منوعات والمرأة والطفل
حكم صيام يوم شم النسيم في الشريعة.. أمين الفتوى يوضح
يوافق يوم الاثنين المقبل 6 مايو لعام 2024 الحالي، يوم شم النسيم، وفقًا لمعهد البحوث الفلكية، ويتسائل العديد من الأشخاص عن حكم الصيام فيه في الشرعية الإسلامية.
حكم صيام يوم شم النسيم
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم صيام يوم شم النسيم خاصة أنه يوافق يوم اثنين وهو اليوم الذي يصوم فيه عدد كبير من المسلمين، إن الفقهاء اختلفوا في مشروعية صيام يوم الإثنين إذا تزامن مع مناسبة شم النسيم.
وتابع عبد السميع قائلا: أن فقهاء الحنفية يرون كراهة صوم هذا اليوم، فيما لا يرى فقهاء الشافعية في ذلك كراهة، فإذا كان الصيام يوم شم النسيم على سبيل قضاء أيام فائتة من رمضان، وقد ضاقت الأيام بالشخص، فيجوز الأخذ برأي الشافعية وصيام هذا اليوم ولا شيء عليه.
وأضاف: الصيام في هذه الحالة يكون صحيحًا، أما إذا لم يكن هناك اضطرار أو ضرورة لصيام هذا اليوم، فالخروج من الخلاف وعدم الصيام في شم النسيم مُستحب.
حكم الاحتفال بيوم شم النسيم في الشريعة
أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حكم الاحتفال بيوم شم النسيم في الشريعة الإسلامية، قائلا إن للبشرية أعيادا ومواسم ومناسبات متنوعة، منها: دينية واجتماعية وقومية، ومؤكداً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشار إليها إجمالا في حديثه الشريف: «إن لكل قوم عيد».
وقال كريمة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، التي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، إن يوم شم النسيم في المصطلح التراثي المصري هو «شمتو»، قائلا: إنه يوم الزينة الوارد في الآية القرآنية، حكاية عن سيدنا موسى: «قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى».
وأضاف: ونقل عن العلماء المفسرين، قولهم إن «المصريين القدماء في هذا اليوم كانوا يتزينون لأنه يوم عيد لهم، ويجتمعون فيه كلهم»، مستشهدا بما ورد في الصفحة 71 من المجلد الثالث لتفسير الكشاف، والصفحة 105 من المجلد التاسع للتفسير الوسيط، لشيخ الأزهر الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي. ولفت إلى أن «أصل هذا اليوم منقول عن شيخ المفسرين من الصحابة وهو سيدنا عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – روى الضحاك عن عبدالله بن عباس عن هذا اليوم: هو يوم النيروز (أي عيد فصل الربيع)».
واستشهد كريمة بما جاء في الصفحة 295 بالمجلد الخامس في كتاب «زاد المسير في علم التفسير» لابن الجوزي، والصفحة 337 بمرجع «غرر التبيان فيما لم يسمى في القرآن» للعلامة بدر الدين بن جماعة.
وقال: «شم النسيم من المناسبات الاجتماعية ومن المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر ولا نهي، والتي يبقى على الإباحة والجواز في الاحتفال بها، في حدود الآداب الشرعية».
وأكمل: «المصريون القدماء والمعاصرون يحتفلون به لحصاد محاصيل معيشية مهمة، منها: القمح والفول والثوم والبصل، فلا مانع من الاحتفال الاجتماعي من باب المصلحة المرسلة والقاعدة الفقهية (لا مانع حيث لا مانع)».