في ظل كورونا.. خوف من الثانوية العامة
تسببت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، في حالة من القلق والخوف في أوساط اولياء أمور وطلاب الثانوية العامة رغم اقتصار المناهج الدراسية حتى يوم 15 مارس الماضي، إلا أن هناك حالة من القلق من إجراء الامتحانات وتكدس اللجان خوفا من تفشى الفيروس وعدم القدرة على حماية صحة الطلاب والمراقبين.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الجميع يواجه خطرًا عالميًا يتمثل في الجائحة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، داعيا كل أطراف التعليم في مصر من طلاب واولياء أمور ومعلمين وإداريين وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والإعلام المصري الي تفهم ما تقوم به الدولة المصرية هذه الأيام.
كما دعا وزير التربية والتعليم، الجميع الي إدراك العقبات والصعوبات، والفرص أيضا، وضرورة التعاون معا لنصل بأبنائنا الي بر الأمان، وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق أو التوتر
من جانبه قال الدكتور مجدي حجازي الخبير التعليمي، أن كافة أولياء أمور وطلاب الثانوية العامة في حالة قلق شديد وخوف من إجراء الامتحانات في ظل وجود أزمة فيروس كورونا المستجد وما يتبعه من آثار الإجهاد أو التعرض للعدوى والإصابة في ظل تواجد عدد كبير من الطلاب والمراقبين في لجان الامتحانات بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه يجب وضع خطة توضح كافة إجراءات الامتحانات من الآن.
وأكد الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، صعوبة بل استحالة اتخاذ قرار بإلغاء أو تأجيل امتحانات الثانوية العامة بل القيام بتنفيذ إجراءات وقائية لحماية الطلاب ورؤساء اللجان والمراقبين وغيرهم ممن يتواجدون بجانب وضع خطة لحماية المصححين للإجابات، وأن يقوم الوزير باتخاذ قرار واحد له مضمون محدد لمنع حيرة وقلق أولياء الأمور، خاصة أننا في ظروف استثنائية حاليا.
وأشار حجازي، إلى إمكانية تحديد أعداد الطلاب في اللجان بتواجد 10 أو 6 طلاب بجانب المراقبين وبحد أقصى 15 طالبا في أسوأ الظروف للحد من مخاطر العدوى أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد وجود مخاطر حقيقية، مطالبا بتعقيم كافة المدارس واللجان التي ستعقد بها الامتحانات لأن إصابة فرد واحد قد تتسبب في انتشاره بين اللجان المختلفة، كما يجب تحديد آلية التصحيح وعدد المصححين في القطاعات المختلفة عقب إنهاء الامتحانات.
كانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت انطلاق امتحانات الثانوية العامة بداية من 7 يونيو المقبل حتى 5 يوليو، وذلك في اللجان المختلفة بالمدارس، على أن تكون الأسئلة في مناهج الترم الأول وما درسه الطالب في منهج الترم الثاني حتى 15 مارس الماضي، بالإضافة إلى منع تكدس الطلاب داخل أو أمام اللجان الامتحانية، وتوزيع الطلاب على أكبر عدد من اللجان الفرعية، وتوفير كاشف حرارة أمام اللجان الامتحانية، وتوفير الإمكانيات الطبية والوقائية للطلاب داخل اللجان.
وائل محمد