اهم الاخبار
السبت 30 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

مرصد الأزهر يثمِّن مبادرة جمعية إسلامية في إسبانيا للمساهمة في مواجهة «كورونا»

مرصد الأزهر يثمِّن
مرصد الأزهر يثمِّن مبادرة جمعية إسلامية في إسبانيا

دشَّنت الجمعية الإسلامية في منطقة «نابالمورال دي لا ماتا» بإقليم «إكستريمادورا» الإسباني، مبادرة للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا «كوفيد- 19».

وقالت الجمعية إنها قامت بجمع أكثر من 10 آلاف يورو لشراء القفَّازات والنظَّارات والكِمَامات الطبيَّة، وتوزيعها على المناطق الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى أنها تستهدف زيادة المبلغ إلى 15 ألف يورو.

وتهدف المبادرة التي شارك فيها عدد من العائلات المسلمة والتي غالبيتها من أصحاب الدخل المحدود، إلى التأكيد على مفهوم المواطنة والتضامن المجتمعي دون اعتبار لأية فوراق.

بدوره يثمِّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تلك المبادرة الإنسانية للجمعية الإسلامية في إقليم «إكستريمادورا» الإسباني، لافتًا إلى أن تعاليم الإسلام أمرت بالتكافل والتضامن الإنساني في أوقات الأزمات دون النظر إلى اختلاف الدين أو الجنس أو اللون.

كما قالت المفوضية الإسلامية في إسبانيا إنه إثر تردُّد الشائعات حول حرق جُثث المسلمين في إسبانيا، وبعد التواصل مع موظفي شركة نقل أموات المسلمين، والمسؤولين عن هذا القطاع في مدينة «مدريد»، فإن المفوضية تؤكد ترخيص المملكة الإسبانية لدفن موتى المسلمين وفق الشريعة الإسلامية بناءً على قانون حرية المعتقد واتِّفاق التعاون لعام 1992.

وأضافت المفوضية في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية في المملكة فقد غيرت وزارة الصحة بعض قوانين الدفن للحالات الاستثنائية والتي تقتصر على: عدم تأخير إجراءات الدفن مدة 24 ساعة بعد التحقق من الوفاة، ولا يُسمح بتغسيل الميِّت تفاديًا لنقل عدوى «كورونا»، ولا يحضر مراسم التشييع والدفن سوى ثلاثة من عائلة المتوفَّى بالإضافة إلى الإمام.

وأكَّدت المفوضية أن أمور الدفن أو الحرق أو إهداء الجثَّة للدراسات العلمية، تتعلق بوصية المتوفَّى أو برغبة ورثته، وبناءً على ذلك فإن الحرق بالنسبة للمسلمين لا يحصل رغمًا عن رغبتهم، لافتة إلى أن دحض الشائعات والأخبار الزائفة في تلك الأيام العصيبة من مسؤوليات الجميع، وأنه يمكننا جميعًا إذا تحققت الإرادة لذلك. وأهابت المفوضية بضرورة استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية في مختلف جهات الحكم الذاتي.

وفي ختام البيان، طالبت المفوضية الجهات المختصة بتخصيص أراضٍ للمقابر الإسلامية وفقًا لفصول قانون التعاون؛ حتى يتسنَّى للمسلمين دفن موتاهم في أماكن قريبة من سكناهم شأنهم كسائر المواطنين، مشيرة إلى أنه في بعض الجهات ذات الحكم الذاتي مثل: «جليقية، وكاستيا لامانشا، وأستورياس، وكانتابريا» ليست بها مقبرة لدفن المسلمين.

من جانبه يثمِّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيان المفوضية الإسلامية في إسبانيا، مؤكدًا أن احترام الديانات وشرائعها حقٌّ مكفول للجميع فيما يتعلق بأمور الدفن والطقوس الجنائزية. كما يؤكد المرصد أنه من خلال متابعته لإشكالية تخصيص أراضٍ لدفن المسلمين في إسبانيا وهي من أهم التحديات التي تواجههم هناك، فإنه يدعم مطالب المفوضية بتخصيص أراضٍ لذلك، خصوصًا في المدن التي لم تخصص بها أية أراضٍ لهذا الشأن؛ لكون ذلك حقًّا إنسانيًّا للموتى.

مرصد الأزهر يندد برفض حركة «الشباب» دعوة الأمم المتحدة للتهدئة مرصد الأزهر يثمِّن مبادرة جمعية إسلامية في إسبانيا