وكيل كلية الدعوة الإسلامية : التعليم عن بعد كسر حاجز توظيف التقنيةُ المعاصرة

قال الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا، أن منظومة التعليم عن بعد أحد طرق التعليم الحديثة نسبيا، وتقوم فكرته علي وجود المتعلم في مكان والأستاذ في مكان أخر، موضحا أنه نقل للتعليم من داخل حرم مؤسسة جامعة أو كلية إلي مناطق متباعدة جغرافيا، لتعذر اجتماع المتعلم مع أساتذته في قاعة دراسية تقليدية داخل المؤسسة، ولاشك أن الظروف الحالية فوجئت الجميع وحتمت عليهم حفاظا علي أوقات الطلاب ومكتسباتهم وعدم ضياع الفصل الدراسي عليهم. وأضاف وكيل كلية الدعوة الإسلامية أن الجامعات المصرية لجأت لحلول عاجلة ولَم يكن أمامها سوي التعليم عن بعد واستخدام آلياته المتنوعة للوصول بالخدمة التعليميةً للدارسين في مواقعهم، مصيفا أنه تم البدء أولا ولا زلنا كأساتذة في تجهيز المحاضرات المطلوبة لتغطية المقررات الدراسية تجهيز المادة العلمية وتسجيلها في ملفات صوتية أو فيديو وعمل باور بوينت لها لتسهيل عملية التعلم عند الطلاب ومن ثم التنسيق مع الجامعة في رفع هذه المواد التعليمية علي المنصات التعليمية التفاعلية. وأوضح وكيل كلية الدعوة الإسلامية أن الطلاب يدخلون علي المنصة التعليمية، ويتفاعلوا مع الأساتذة حسب الجداول الدراسية لكل كلاس روم كود معين مع الطلاب في كل مقرر دراسي والمادة التعليمية موجودةُ ويتم التفاعل بشأنها، وللتعليم عن بعد سلبيات وإيجابيات، لافتا الي أنه من الطبيعي ازاء هذه النقلة النوعية المفاجئة في ظل عدم استعداد نسبة ليست قليلة من الطلاب لها أن تثار بعض التساؤلات، وربما تحدث بعض الاعتراضات من الطلاب، لكنها في رأيه عادية ونستقبلها طوال الوقت من طلابنا ونجيب عليها ونسعي لطمأنتهم وإزالة قلقهم. وأشار وكيل كلية الدعوة الإسلامية إلي تواجد جروبات واتس أب وفيس بوك قبل الأزمة لمعظم الأساتذة يتواصلون فيها مع طلابهم وغيرهم سهلت من عملية التواصل وطورتها ، مما سهل علي الكثيرين منا هذه المسألة، ويعتقد أن أى طالب يحسن التعامل مع الواتس والفيس بوك يستطيع بسهولة استعمال الكلاس روم والتفاعل معه لايجد عناء في ذلك،مشير إلي أن هناك بعض الامور الفنية المتعلقة بضعف شبكة الانترنت في بعض المناطق القري والنجوع وخلافه لان طلابنا موزعون علي أنحاء الجمهورية، لكن تنشط في هذا الباب جهود التطوع التي يقوم بها الطلاب لزملائهم لمساعدتهم علي نسخ المحاضرات وتنزيلها من الكلاس وتوصيلها لزملائهم الذين عندهم مشكلات تقنية أو فنية أو ضغف في الشبكات أو ماشابه. وأكد الصاوى أنه برغم جميع الصعوبات إلا أن هناك العديد من الإيجابيات تتحقق منها كشيوع ثقافة للتعليم عن بعد ،كسر حاجز توظيف التقنيةُ المعاصرة في خدمة التعليم اللحاق بقطار التنمية في العالم، تجهيز المجتمع تدريجيا للدخول في ثقافة المجتمع التكنولوجي، وهذا لاينفي وجود بعض العقبات والتحديات، لكن هذا قدر طبيعي ويتحمل نظرا لهذه الظروف الطارئة. ولفت إلي تضاعف العمل علي أعضاء هيئة التدريس أكثر من ذي قبل، نظرا لحداثة التجربة وقلة الخبرة عند بعص طلابنا نضطر للتواجد معهم معظم الوقت علي وسائل التواصل لحل إشكالاتهم، مضيفا أن التعليم عن بعد بالنسبة للتعليم الحكومي والتقليدي هي تجربة نوعية وجديد بكل المقاييس.