اهم الاخبار
الإثنين 25 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

أحمد أبو زيد يكتب: مصر والنظام العالمي الجديد

751ee462-8b7b-40a5-9175-b415be91b215
751ee462-8b7b-40a5-9175-b415be91b215

أصبح عام ٢٠١٣ تاريخ لن ينساه العالم فقد نجح الشعب المصرى وجيشه العظيم فى اقتلاع مندوبى أهل الشر العالمى من قصر الإتحادية وكان لتلك الثورة صدى عالمي عظيم ومزلزل حيث برهن المصريون للعالم ولأهل الشر بأن مصر مقبرة الغزاة، وأن أقدم دولة على وجه الأرض كما استطاعت أن تقف للتتار وغيرهم استطاعت هذه المرة أيضاً أن تقتلع جذور الخبث من الأراضى الطاهرة والتى كان قد زرعها عصبة الشر العالمى منذ عام ١٩٢٨ من أجل تفريق الشعوب وتشويه الإسلام وخصصته فى جماعة بعينها حتى جاء أحمس جديد يدعى السيسى بطلاً مصرياً خاطر بحياته وأهليته وقام بقطع جذور الشر. لقد كان يوم الثالث من يوليو ٢٠١٣ هو تاريخ فشل مشروع الربيع العبرى والذى خطط له لسنوات طويلة وأصبح ذلك اليوم هو بمثابة الكشف عن بداية نهاية النظام العالمى الحالى وعن بداية تشكيل خريطة عالمية جديدة ، فبعد أن كان العالم عالم القطب الأوحد وكاد أن يتجه للأستاذية قامت مصر بإسقاط كل تلك الأحلام ، وهنا يجب أن نحيى القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى إتخذ نهجاً هاماً وهو الوقوف على الحياد من كلا المعسكرين الشرقى و الغربى ولم يتحالف مع أياً منهم على حساب الآخر وإن كانت الكفة تميل بعض الشئ نحو الشرق ، فجعل العالم أجمع يتسابقون لإقامة العلاقات القوية فى كافة المجالات مع مصر وقام بتنويع مصادر السلاح على أعلى المستويات في التاريخ. فقد قرأ الرئيس السيسى المشهد بامتياز بأن العالم يتجه لإقامة نظام عالمى جديد التى سيكون للصين فيه الدور الأكبر وإنحصار دور الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن ضاعت هيبتها بعد ثورة الثلاثين من يونيو عندما رفضت مصر وقتها تهديدات إدارة اوباما بقطع المعونات العسكرية والإقتصادية فكشفت مصر وقتها عن وهن تلك الدولة وعن تراجع دورها الذى مارسته على عشرات السنين دور "شرطى العالم " فخرجت تكتلات وقوى عالمية للنور وأصبح العالم اليوم متعدد الأقطاب. وبعد دور مصر فى إعلان بداية إنهيار النظام العالمى الحالى خرج فيروس كورونا للنور ليكون بمثابة المسمار قبل الأخير فى نعش هذا النظام ، هدف كورونا هو تدمير الإقتصاد العالمى قبل الإجهاز على النظام المريض والذى فشل فى حل الكثير من القضايا العالمية وخلال سنوات قليلة سيشهد العالم تغييرات وسيتقاسم النفوذ بين الشرق والغرب وإن كانت القوة الأكبر ستكون للشرق وسينحصر دور القارة العجوز وسيكون هناك عدة دول تمثل كتلة الحياد دورها سيكون هاماً فى إحداث التوازن العالمى إحدى أهم هذه الدول الصاعدة إقتصادياً هى مصر والبرازيل وعدة دول أخرى ستكون رومانة ميزان النظام العالمى الجديد. إننا الآن على مشارف خروج نظام عالمى جديد للنور نظام مبنى على الأخلاق والقيم بعيداً عن ما كان يحدث من هدم للأخلاق والقيم ونشر الرزيلة وسيكون لمصر والصين و روسيا دور كبير فى ذلك النظام فمصر يمثلها رجل متدين يحافظ على الأخلاق والقيم و كذلك روسيا والتى يمثلها بوتين الرجل الذى يدافع عن الكنيسة ويرفض محاولات أهل الشر نشر الرذيلة. وخلال هذه المرحلة الهامة يجب على الأحزاب والمجتمع المدنى أن يكونوا قدر المسئولية وأن نقف جنباً إلى جنب القيادة السياسية فى هذا الظرف العصيب فنحن الآن فى عنق الزجاجة فالدول التى ستستطيع الخروج من هذه الأزمة بسلام سيكون لها دور فى النظام العالمى الجديد والذى بات قريب جدا من الظهور للنور ، فيجب علينا مواجهة الشائعات والتصدى لمحاولات ذيل الجماعة الإرهابية مندوبى أهل الشر عن طريق التوعية الدائمة ، وأن نقدم المساعدات الإقتصادية لبعضنا البعض حتى نمر من هذه المرحلة بسلام وهى مرحلة مخاض ولادة النظام العالمى الجديد . وللحديث بقية ..

كاتب المقال / مساعد أمين التخطيط والمتابعة بحزب الحركة الوطنية المصرية