بنوك الدم بين الفائض والنقصان.. كيف أثرت كورونا على أرصدة الدم في المستشفيات؟
معهد القلب: عانينا الزيادة في الفصائل وتم توزيعها للاماكن المحتاجة.. و«الكبد» ببنها: حتى الآن لم نواجه نقص
حملة للتبرع بالدم، تبنتها بعض وجهات النظر، للتغلب على أزمة نقص الدم في المستشفيات، في ظل التعامل مع الكورونا.
فرض حظر التجوال، أثر على حركة التبرعات، إضافة إلى خوف المواطنين من انتقال عدوى فيروس" كوفيد 19"، وهو ما أدى إلى قلة المخزون في بنوك الدم، وجاءت الحملة بعنوا "تبرع بالدم.. تنقذ حياة"، حيث كتب "إن هناك أزمة شديدة في بنوك الدم وهذا يهدد حياة الكثير، وهناك فئات كثيرة من المرضى حياتها مرهونة بكيس دم، ومع الحظر ومنع التجمعات وعدم خروج الناس تأثرت حركة التبرع وقلت كميات الدم في البنوك، ومع اقتراب شهر رمضان.
تواصلت الوكالة نيوز مع عدد من المستشفيات للوقوف على الأرصدة المتاحة والموقع الفعلي منها.
معهد الكبد ببنها: حتى الآن لم نواجه نقص في فصائل الدم للاعتماد على الأقارب
يذكر الدكتور هشام عبد الدايم مدير معهد الكبد التابع لمستشفيات بنها الجامعية، أن بنك الدم والبلازما الخاص بالمعهد لم يتأثر حتى الآن بجائحة الكورونا على مستوى، وذلك لعدم اعتماد المعهد على حملات التبرع الجماعية أو القافلات.
موضحًا أن هناك سياسة متبعة للحفاظ على الأرصدة وكافة الفصائل وهي أن كل مريض يتكفل بجلب أحد أقاربه للتبرع بكيس دم من نفس الفصيلة أو اكثر من فرد، وإن لم يكن أقرانه من ذات الفصيلة يقوم المريض بتوفير ثلاث أقارب للتبرع، لتكون النتيجة ثلاث أكياس مقابل الفصيلة النادرة.
يكمل عبد الدايم، أن في المعهد يتبعون سياسة التبادل مع المعاهد المجاورة، والمستشفيات الجامعية مثل معهد الأورام، بنك الدم المستقل وحتى المستشفيات الخاصة، ففي حال وجود ندرة في فصيلة من أي من تلك الأماكن يتم اللجوء لمكان الآخر لتفكيك النقص بشكل مؤقت، خاصة في حالة توقف التبرع تمامًا لتقليل عدد المرافقين للمريض عند دخوله المشفى ضمانًا للالتزام بقواعد التباعد الجمعي وتقليل العدوى.
أما عن الاستعانة بأكياس الدم بشكل فردي، في حالة توجه الشخص لطلب الدم أو البلازما فهو يقدم مقابل مادي لذلك، يستخدمه المعهد فيما بعد لشراء الفصائل الغير متوفرة من المؤسسات الخاصة .
معهد القلب: عاودنا العمل على الفور بعد خلو المعهد من الإصابات بالكورونا والاكتفاء بالعمليات الحرجة
الاربعاء الماضي، قامت إدارة معهد القلب بفحص كامل على الطقم الطبية والعاملين به، لتبين ان كان احد أفراده إيجابيًا لفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد اكتشاف ممرض حاملًا له، وبعد الانتهاء من المهمة بالكامل كشف الدكتور محمد أسامة، مدير معهد القلب، إصابة أحد الأطباء، ليوضح أنه أصيب في مستشفى أخرى يعمل بها بنظام الشيفت عن طريق مخالطته لطبيب آخر مصاب.
معهد القلب: عانينا الزيادة في الفصائل وتم توزيعها للاماكن المحتاجة
أوضح الدكتور مُحَمَّدْ أسامة مدير معهد القلب، أن بنك الدم بالمعهد لم يعاني أي نقص على الإطلاق بل على العكس جاءت أزمة الكورونا عليه بالوفرة، حيث تراكمت الاكياس من كل الفصائل، نظرًا لتوقف العمليات التي كان يقوم بها المعهد سابقًا واقتصاره على العمليات الطارئة.
فيوضح أسامة أنه علاوة على توفير كميات كبيرة سابقًا من الأكياس عن طريق حملات التبرع سواء في الجامعات أو المؤسسات الخيرية، فهو يعتمد عادة على الأقارب والأقران من الدرجة الأولى، فمقابل كل كيس يحتاجه المريض يقوم الأهل بتوفير عدد من الأكياس لعدم التأثير على الاحتياطي.
مكملًا أن لأكياس الدم صلاحية معينة وللحرص على عدم تعريضها للفساد، قام المعهد بتوزيعها على المستشفيات والمؤسسات المجاورة وأعلنت عن حاجتها للتبرع، أن بنوك الدم مرتبطة على مستوى الجمهورية وجميعها على تواصل، لذا قام المعهد بكتابة كل الفصائل المتوفرة وزيادة عن حاجة نتيجة إلغاء عمليات القلب المفتوح والعمليات متاحة التأجيل، وبالفعل تم إرسالها بطرق تحافظ على جودتها وسلامتها.
نادية عبدالعزيز