لازال العالم أجمع مهتم ويبحث بشكل دقيق عن علاج فعال لفيروس كورونا والذي انتشر في كل دول العالم ونتج عنه ما يزيد عن 3 ملايين إصابة فضلا عن عشرات الآلاف من حالات الوفاة جراء الإصابة بذلك الوباء اللعين، وعلى الرغم من أن هناك محاولات كثيرة من كل الدول للوصول إلى علاج فعال ويكون جاهز للاستخدام بعد التجارب السريرية عليه إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تسنح الفرصة لأي دولة الوصول إلى علاج فعال قادر على معالجة آثار فيروس كورونا.
وفي سياق متصل تم منح براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات لعلاج بالخلايا الجذعية مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا المستجد، وقام بتطوير هذا العلاج فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ويتضمن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، ومنحت براءة الاختراع للطريقة المبتكرة التي يتم فيها جمع الخلايا الجذعية.
تجارب العلاج سريريا
وعن التجارب الخاصة بالعلاج الجديد أوضحت وكالة أنباء الإمارات، أنه تمت تجربة العلاج في الدولة على 73 حالة والتي شفيت، وظهرت نتيجة الفحص سلبية بعد إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم، ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على فيروس كورونا والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.
وأشارت وكالة أنباء الإمارات إلى أنه خضع العلاج للمرحلة الأولى من التجارب السريرية واجتازها بنجاح، مما يدل على سلامته، ولم يبلغ أي من المرضى الذين تلقوا العلاج عن أي آثار جانبية فورية ولم يتم العثور على أي تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى فيروس كورونا، وتستمر التجارب لإثبات فعالية العلاج ومن المتوقع أن تستكمل في غضون أسبوعين.
التدخل الطبي التقليدي
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم العلاج للمرضى تزامنا مع التدخل الطبي التقليدي وسيستمر تطبيقه كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها وليس كبديل لها، وهذا العلاج بالإضافة إلى الإجراءات الطبية المتخذة، تعكس تضافر الجهود والتزام حكومة دولة الإمارات لوضع حد لوباء فيروس كورونا، ولا تزال التدخلات غير الدوائية لمنع انتشار الفيروس مثل البقاء في المنزل، والتباعد الاجتماعي، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ضرورية في مواجهة المرض وتأثيره على نظام الرعاية الصحية.
كل دول العالم ستوجه أنظارها خلال الأيام المقبلة إلى دولة الإمارات وتراقب بشدة تأثير العلاج الجديد لفيروس كورونا بالخلايا الجذعية ومحاولة الاستفادة من تلك التجربة للإنهاء على هذا الوباء اللعين وعودة الحياة إلى العالم في كل التخصصات.