رياضة
حيرة أجانب الدوري الإسباني ما بين البقاء أو العودة لبلادهم في ظل جائحة كورونا
عندما أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ يوم 14 مارس في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا، أرسلت أندية كرة القدم اللاعبين إلى منازلهم ومنحتهم أجازه من التدريب لأجل غير مسمى .
وبالنسبة لهؤلاء الذين اعتبروا أن منازلهم الحقيقية خارج حدود إسبانيا كان هناك سؤال صعب للإجابة عنه: هل أبقى هنا، وأكون جاهزا فور رفع حالة الطوارئ؟
أم هل يتوجب علي أن أعود لبلادي لأكون بالقرب من أصدقائي وعائلتي؟
عاد لاعب الكرة الدنماركي بيوني سيستو إلى الدنمارك. وأخيرا عاد للتدريب في سلتا فيجو أمس الثلاثاء ولكن كان هذا بعد ثمانية أيام من عودة زملائه للتدريب .
وفي 27 مارس، عاد سيستو للدنمارك بدون إذن من النادي وتم تغريمه مبلغا قياسيا هو 60 ألف يورو (66 ألف دولار) بسبب عدم اتباعه للقواعد.
وبينما كان في الدنمارك شرح تصرفه قائلا إنه عاد لأنه كان قلقا بشأن عائلته.
وقال :"شعرت أنه يتعين علي فعل هذا لذلك فعلته. لا توجد أعذار ويتعين علي دفع ثمن هذا".
لم يكن سيستو هو الوحيد . فقد سافر زميله بالفريق فيودور سمولوف إلى روسيا على متن طائرة خاصة وإن كان أخبر ناديه بنيته.
وسافر أيضا الصربي لوكا يوفيتش لاعب ريال مدريد إلى بلاده.
كما جرى وضع لاعبي ريال مدريد في الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة فحص لاعب كرة السلة تري تومبكنز إيجابية لفيروس كورونا.
ولكن يوفيتش سافر إلى بلجراد بطائرة خاصة. وذكر النادي انه تمت الموافقة على سفره ولكنه سرعان ما دخل في مشاكل مع السياسيين في صربيا لعدم اتباعه قواعد الحجر الصحي.
وقال يوفيتش عبر موقع تبادل الصور "إنستجرام" :"في إسبانيا فإن الذهاب إلى للصيدليات مسموح به ، هنا في صربيا الأمر مختلف".
ولكن آنا برنابيتش رئيسة وزراء صربيا بدت جادة حيث قالت :"لسوء الحظ لدينا أمثلة سلبية يضربها نجومنا في كرة القدم. يكسبون ملايين ويتجاهلون أوامر العزل الإلزامي فور عودتهم لمنازلهم".
وفي إسبانيا لم يكن هناك إدانة عامة من ناديه رغم حالة اليأس التي ألمت بالنادي عندما كشفت الأشعة أنه أصيب بكسر في عظمة بقدمه اليمنى.
لكل من يوفيتش وسيستو مشاكله في نادييهما. ولكن ليس كل اللاعبين على هذه الشاكلة .
في إنجلترا، ظل المدافع الإسباني بابلو ماري في منزله بلندن بعد انتقاله في يناير إلى أرسنال معارا من فلامنجو.
وقال :" لقد وصلنا إلى المنزل قبل اسبوعين. لم يكن هناك أي شيء في المنزل. بالكاد كان لدى ابني الصغير ألعاب يلعب بها".
كما أن لم يكن لديه معدات للتدريب بها. النادي أرسل له بعض الأثقال ودراجة ثابتة وضعها في الحديقة الخلفية.
وربما خطر بباله أن يصطحب عائلته الصغيرة ويعود لإسبانيا ولكن ماري بقي وأخيرا أفادت التقارير أنه عاد لمقر تدريبات أرسنال بنهاية أبريل الماضي.
من السهل معرفة السبب الذي دفع بعض اللاعبين، تحديدا أولئك الذين لديهم إمكانية التمتع بالسفر بالطائرات الخاصة، استغلال فرصة إلغاء الموسم.
كما انها ليست صدفة أن يكون الثنائي يوفيتش وسيستو غير مستقرين في أنديتهما.
على العكس، فإن ماري يريد البقاء بشكل دائم، حيث قال :"أريد أن أكون لاعبا عظيما لأرسنال لعدة سنوات".