فى ظل انتشار كورونا وغياب الوعى .:أهالى أسوان يتزاحمون على شراء السلع من الأسواق

    شهدت أسواق مدينة أسوان بدءا من الساعات الأولى من صباح الخميس ٢١ مايو كثافات وأمواج كبيرة من أهالي المدينة وذلك قبل يومين من استقبال أول أيام عيد الفطر المبارك. ورصدت كاميرا " الوكالة نيوز " تكدسات وتزاحم من المواطنين بسوق الحارث والشواربي القديم والحاج حسن وذلك لشراء احتياجاتهم وشهدت محلات الملابس والباعة المتجولين اقبال كبير وكذلك على باعة الخضروات ومحلات الجزارة. كما برز بشكل واضح وجود اشغالات من أصحاب المحلات وكذلك الباعة المفترشين مما أدى  لصعوبة حركة المواطنين. وما زاد من تكدسات المواطنين تحرك أصحاب التكاتك وسط حركة المواطنين وتلاحظ عدم تواجد مسؤولي المرافق والوحدة المحلية لضبط المخالفين ورفع الاشغالات. كثافات أمام البنوك وماكينات الصرافة مع بدء صرف رواتب العاملين بالحكومة والجهات الأخرى شهدت ماكينات الصرافة أمام البنوك طوابير من المواطنين وذلك بطول كورنيش النيل حيث توجد اغلب مقرات البنوك. كما تم رصد انتظار اعداد كبيرة امام فروع البنوك ورغم تجهيز مقاعد للجلوس تطبيقا للإجراءات الاحترازية إلا أنه ظهر بشكل واضح وقوف عدد كبير من المواطنين على أقدامهم انتظارا لدورهم للدخول. ولم يختلف الوضع امام مكاتب البريد المختلفه التي شهدت أيضا تواجد اعداد كبيرة من المستفيدين المننظرين لدورهم في الدخول وقد تم تجهيز فراشات لحمايتهم من حرارة الشمس وكذلك مقاعد للإنتظار. اختناقات مرورية على الكورنيش شهد كورنيش النيل عدم وجود سيولة مرورية وظهر ذلك بوقوف عشرات السيارات بإشارات المرور وكذلك تلاحظ الوقوف المتكرر لعدد كبير من سيارات الميكروباص أمام مداخل الشوارع المؤدية للأسواق ومرتكز ومولات بيع الملابس. عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات ظهر بشكل واضح عدم التزام الكثير من المواطنين بارتداء الكمامات كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا وإن ظهر ارتداءها من قبل عدد من المواطنين وخاصة السيدات والفتيات والأطفال. وعلق ابراهيم أحمد موظف أن المواطنين بمدينة أسوان انطلقوا للأسواق قبل يومين من استقبال عيد الفطر وبعد استلام رواتبهم. وان هذه التكدسات لها أسبابها أهمها قرار الحكومة بغلق المحال الاسبوع القادم بدءا من الأحد الى الجمعه وكذلك تحديد بدء وقت الحظر ليكون من الخامسة جعلهم يقبلون بهذا الشكل لشراء احتياجاتهم من الأسواق. واستكمل اعتاد أيضا المواطنين النزول للأسواق قبل العيد وخاصة من منتصف شهر رمضان لشراء ملابس العيد وظهرت الكثافات نظرا لغلق المحال التجارية أبوابها الخامسة مساءا في الوقت الحالي. واضاف كنا نتمنى أن يلتزم المواطنين بالبقاء بالمنازل وعدم النزول بأعداد كبيرة بهذا الشكل مع إقرارنا بضرورة توفير متطلباتهم المنزلية لخشيتهم عدم توفرها خلال الأسبوع القادم. إلا أن أهمية الوقاية وضرورة التباعد الاجتماعي لا بد أن تاتى في المقام الأول وذلك للتقليل من تفشي وباء كورونا حيث زادت اعداد الإصابات الفترة الماضية وما نرته الآن من عدم وعي المواطنين يجعل الأمور صعبة. ويرى محمود مصطفى يعمل بالقطاع الخاص أن يتم الاسراع من جانب محافظ أسوان في إيجاد أماكن بديلة لباعة الخضروات وخاصة بالسوق السياحى وكنا نتمنى أن يحدث ذلك قبل بدء الاستعداد لعبد الفطر وكان سيساهم ذلك بتخفيف الكثافات الكبيرة. واضاف نعلم أن هناك مشروع لتطوير السوق السياحى وبالمستقبل سيتم نقل الأنشطة الأخرى ولكن نحن أمام ظروف استثنائية وكان يجب أن نجد حلولا غير تقليدية مبكرا وعمل الإجراءات التي من شأنها منع تفشي هذا الوباء. أسوان وليد صبري حكوم