قرار إخلاء المدن الجامعية يتعارض مع آخر قرارات وزير التعليم العالي

المدن الجامعية هي المكان المخصص للطلاب المغتربين والموجود بكل جامعات مصر، ولكن نظراً للظروف الحالية اتخذت الدولة قرارات بإخلاء تلك المدن الجامعية ووضعها كحجر صحي.

وبناءا علي ذلك القرار حددت كل جامعة مواعيد مخصص لطلاب كل مبنى من مباني المدن الجامعية في أيام متفرقة للحضور وأخذ متعلقاتهم الشخصية.

ولم يشكل ذلك القرار أزمة لطلاب فرق النقل، لإنهاء عامهم الدراسي بعمل الأبحاث واتخاذها كبديل للامتحانات ورقية، ولكن أصبحت الأزمة الآن لدى طلاب الفرق النهائية التي أصدر وزير التعليم العالي قرار بخضوعهم لامتحانات تحريرية بالطريقة الاعتيادية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.

وقد كان هذا القرار معارض لمصلحة طلاب المدن الجامعية حيث أنه من الصعب إيجاد أماكن أخرى كي يمكثوا فيها طوال فترة الامتحانات بسبب ارتفاع أسعار الأماكن الخاصة المخصصة للطلاب والطالبات، فضلاً عن إغلاقها بسبب الظروف الحالية، فلم يتبقى أمام طلاب المدن الجامعية سوى خيارين الأول هو السفر أيام الامتحانات فقط وهذا سيسبب إرهاق كبير على الطالب بسبب بعد المحافظات التي يسكنون فيها عن الجامعة، فضلاً عن إمكانية إصابتهم بمرض كورونا المستجد بسبب التنقل المستمر، أما الخيار الثاني فهو المكوث في شقق للإيجار طوال فترة الامتحانات مما يعرض الطلاب والطالبات إلى استغلال المستأجرين وتواجدهم في أماكن غير آمنة.

وللأسباب المذكورة أعلاه يطالب عدد كبير من طلاب الفرق النهائية بالتزام الوزارة بتوفير أماكن مخصصة للطلاب المغتربين طوال فترة الامتحانات.