تحقيقات وحوارات
عميد "علوم القاهرة" للوكالة نيوز : مستمرون في البحث العلمي لمواجهة كورونا .. وندرس آليات جديدة للتعليم بعد الجائحة
- عقدنا ورش عمل مسبقة لتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على الاستفادة من بنك المعرفة المصري - نقدم الأنشطة الطلابية "أون لاين" وبدأنا بحملة لتعليم أساسيات البحث العلمي - تبرعنا كإدارة كلية بـ25% من رواتبنا لمدة 3 شهور لمساندة متضرري كورونا - نجرب العديد من المنصات الالكترونية والمعامل الافتراضية استعدادا لمرحلة التعليم بعد كورونا مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في كل دول العالم، أصبح العلماء والأطباء هم الجيش الأول في صفوف المواجهة كونهم لديهم الخبرة والمعرفة لمواجهة مثل هذه الحروب الشرسة، ودعمت مصر وسخرت كل الإمكانيات المتاحة للعلماء والأطباء والبحاثين من أجل توفير مصل أو لقاح يمكنّا من السيطرة على الفيروس اللعين، وكان لكلية العلوم بجامعة القاهرة دور كبير وبارز في هذه الجهود المبذولة من قبل الجامعة والدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ويكشف لنا الدكتور عبد الحميد المناوي عميد كلية العلوم ما قامت به الكلية على مختلف القطاعات والاتجاهات سواء في البحث العلمي والمصل واللقاح أو نظم التعليم أو التحول الالكتروني والأنشطة الطلابية، وإلي نص الحوار حوار – محمد أيمن سالم 1- كيف استقبلت كلية العلوم نظام التقييم الجديد القائم على البحث العلمي لطلاب سنوات النقل؟ تم الاجتماع مع اللجنة العليا للامتحانات بالكلية للوقوف على أبرز نقاط الخطة التنفيذية لقرارات المجلس الأعلى للجامعات ومجلس جامعة القاهرة بهذا الشأن والوقوف على أخر المستجدات اللازمة والخاصة بضوابط تقديم الأبحاث لطلاب سنوات النقل بالكلية. وحرصت اللجنة على تبسيط كافة الخطوات المتبعة حرصا على مصلحة الطلاب وتذليل كافة العوائق وجاءت أبرز نقاط الخطة التنفيذية للكلية كما يلي تكليف منسق كل مقرر دراسي بوضع موضوعات الأبحاث الطلابية والتي يتراوح عدد الأبحاث لكل مقرر من موضوعين إلي خمسة موضوعات للمقرر وبحد أقصى عشرة موضوعات للمقررات التي يتجاوز فيها عدد الطلاب عن خمسمائة طالب، حيث يختار الطالب موضوعا واحدا يقوم بأداء البحث المطلوب على شكل مقالة بحثية أو مشروع بحثي أو بحث مرجعي أو أي شكل من أشكال البحث العلمي. ويتم رفع موضوعات الأبحاث لكل مادة دراسية، بعد اعتمادها من مجالس الأقسام العلمية، على صفحة الطالب بالموقع الاليكتروني للكلية، كما تم تكليف لجنة شئون الطلاب بالكلية ومنسقي شئون التعليم والطلاب بالأقسام العلمية المختلفة للرد على جميع استفسارات الطلاب وحل المشكلات التقنية. كما يقوم منسق كل مقرر دراسي بعمل لقاء اليكتروني لتعريف الطلاب بكيفية تقييم المقرر الخاص به، ويقوم الطالب بعمل البحث منفردا ويقوم برفعه الكترونيا pdf بحد أقصى ١٠ ميجابايت من خلال إرفاقه بكود المقرر بصفحه الطالب الشخصية على موقع الكلية بدءا من ٣١ مايو ٢٠٢٠ وحتى ٢٥ يونية ٢٠٢٠، كما يتم تكليف الكنترول المركزي للكلية بإرسال كافة الأبحاث المقدمة للطلاب لمنسق كل مقرر دراسي والذي بدوره يقوم بتوزيع الأبحاث على كافة أعضاء هيئة التدريس المشاركين في تدريس المقرر لتقييمها (راسب أو ناجح) وتستبعد الأبحاث المطابقة من مرحلة التقييم ويعتبر صاحبها راسب ويجوز له التقدم مرة ثانيه، طبقا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات. ثم يقوم كل منسق مقرر دراسي بتسليم كشف بأسماء الطلاب والأبحاث التي تم تقيمها ونتيجة التقييم الي الكنترول المختص وذلك بعد اعتماده من منسق المقرر ورئيس مجلس القسم المختص حيث يقوم الكنترول المركزي بمراجعه ورصد النتائج المقدمة واعتمادها، وبالنسبة لطلاب المستوى الرابع بغض النظر عن كود المقرر يتم إعداد جدول الاختبارات النظرية والعملية، بالإضافة إلى استكمال كافة التقييمات العملية للمقررات الدراسية العملية والأجزاء العملية للمقررات المختلفة لجميع فرق النقل بالكلية، وذلك عقب انتهاء فترة تعليق الدراسة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. 2- ما هى أوجه التعاون بين الكلية وأكاديمية البحث العلمي لمواجهة فيروس كورونا؟ يوجد العديد من البرامج الممولة للمشروعات البحثية و الابتكارية من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين نحو الإبداع و الابتكار، وتوفير البيئة المناسبة والدعم المادي والفني واللوجستي للأفكار التكنولوجية المتميزة حتى الوصول بها إلى منتجات تجارية ذات قدرة تنافسية وإحداث نقلة متسارعة في سوق العمل ونشر ثقافة ريادة الأعمال بما يمكن أن يؤدي لمردود اقتصادي سريع على المجتمع المصري وخلق فرص عمل جديدة تحقيقا لهدف الاقتصاد المعرفي. وقد فاز فريق من كلية العلوم بتمويل مشروع تشخيص العدوى بفيروس كورونا -باستخدام بيبديدات من بروتين الرأس- من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا من خلال برنامج "طبق فكرتك" والذي يهدف إلى التركيز على استقطاب الكفاءات والقدرات الموهوبة وتوفير البيئة المناسبة لها للوصول إلى تطبيق هذه الأفكار وتحويلها إلى منتج صناعي من خلال تشجيع المبتكرين بمصر على الابتكار والإبداع وتقديم الدعم لهم للارتقاء بمشاريعهم ليصبحوا رواد أعمال لتقوم مشاريعهم بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر. 3- ماذا عن نادي ريادة الأعمال الذي أعلنت الكلية عن افتتاحه؟ يعتبر فكر ريادة الأعمال هو أحد أهداف جامعة القاهرة للتحول نحو جامعة ذكية من الجيل الثالث من خلال ربط العلم والمعرفة باحتياجات المجتمع وتسخير المعرفة لحل مشاكل المجتمع وتخريج جيل واعي من رواد الأعمال. ونادي ريادة الأعمال في كليتنا هو مجموعة ديناميكية ومتحمسة تجمع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال معا لنشر فكر ومفهوم ريادة الأعمال في جميع أنحاء الحرم الجامعي. ونعمل في نادي ريادة الأعمال على تشجيع روح ريادة الأعمال بين طلاب الكليات المختلفة والتعاون الأعضاء مع رواد الأعمال والشركات المحليين في تنفيذ مشاريع ريادية، كما يقوم النادي بعقد دورات تدريبية وورش عمل لكثير من الرواد لإلقاء محاضرات وتحفيز وتوجيه الطلاب بهدف تشجيع التفكير الريادي والنشاط، والمعرفة التجارية، والوعي التجاري، غرس الثقة، وتشجيع وبناء زخم ريادي بين المجتمع الطلابي. وتحفيز المشاركة والتفاعل الإيجابي بين الطلاب ورجال الأعمال والخريجين وأعضاء هيئة التدريس والرواد. 4- كيف استثمرت كلية العلوم امكانتها المادية والبشرية في التحول نحو التعليم الالكتروني؟ الكلية بها وحدة التعليم الاليكتروني ووحدة تكنولوجيا المعلومات ويتم العمل بالتنسيق بينهما من خلال خطة واضحة لتنفيذ استراتيجية الكلية والجامعة لتطبيق التعليم الاليكتروني بما لا يؤثر على جودة العملية التعليمية، وأعدت الكلية خطة تنفيذية واضحة ومحددة المسئوليات بالتعاون مع جميع الوحدات ذات الصلة، ووحدة إدارة الأزمات والكوارث ووحدة التدريب بالكلية، لتفعيل نظام التعلم عن بعد، بما يضمن جودة العملية التعليمية. كما عقدت الكلية عدة ورش عمل، قبل ذلك، لتدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب على كيفية تفعيل واستخدام المقررات الاليكترونية كما أن الكلية بها العديد من المقررات الدراسية الاليكترونية بمختلف أقسام الكلية كالرياضيات وعلم الحشرات. وعقدت الكلية أيضا عدة ورش عمل لرفع وعي منسوبي الكلية للاستفادة من حقائب المعلومات والمراجع الموجودة ببنك المعرفة المصري. كما تم التنسيق مع وحدة التعليم الاليكتروني بجامعة القاهرة لرفع كافة المقررات الدراسية على موقع الكلية والجامعة، كما عملت الكلية على تحديث كلا من الموقع الإلكتروني للكلية وصفحة الكلية على اليوتيوب لسهولة ودعم التواصل بين كافة منسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. كما تم رفع كافة المحاضرات الخاصة بالمستويات الدراسية خلال فترة توقف الدراسة ونشر فيديوهات استرشاديه للسادة أعضاء هيئة التدريس وللطلاب لكيفية استخدام المنصات الإلكترونية المختلفة للتواصل الفعال بين الطلاب والأساتذة. ونحرص على أن يتم التواصل مع الطلاب للعمل على حل جميع المشاكل التقنية التي تواجههم خلال تلقى المحاضرات، كما تم طرح استبانتين لقياس مدى رضا الطلاب والأساتذة، كلا عن حدة، عن التعلم الاليكتروني وما هي أوجه التحسين والتعزيز لضمان تقديم عملية تعليمية متميزة. 5- ما الإجراءات التي اتخذتها الكلية لتطبيق منظومة التعقيم للمباني والمنشآت؟ تلتزم الكلية بتعقيم كافة المنشآت كأحد الإجراءات الاحترازية اللازمة للمكافحة والوقاية من فيروس كورونا بصورة دورية، كما تُلزم كافة منسوبي الكلية بارتداء كافة الأقنعة للحد من انتشار الفيروس كما تحرص الكلية على متابعة كافة الأنشطة التنفيذية الخاصة بخطة الجامعة والتأكد من تنفيذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا. مع التخلص الآمن من النفايات، والمتابعة الدقيقة لكافة الإجراءات السلامة والصحة المهنية بالكلية، كما عملنا على تقليص عدد الموظفين داخل بيئة العمل من أجل منع التكدس بما لا يتعارض مع المهام الوظيفية الرئيسية وانتظام العمل. 6- هل تحول النشاط التدريبي والتوعوي والطلابي إلي نشاط عن بُعد؟ وكيف ذلك؟ بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بتعليق الدراسة، تحولت الكثير من أنشطة أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلي نشاط عن بعد من خلال تنفيذ خطة إدارة الأزمات والكوارث والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والمنصات التفاعلية الاليكترونية، حيث قام العديد من أعضاء هيئة التدريس بتقديم عدد من الدورات التدريبية الخاصة برفع الوعي المجتمعي للكلية بضرورة المشاركة الإيجابية والبناءة للمساهمة في الوقاية من هذا الفيروس المستجد، كما قامت العديد من الأنشطة الطلابية باستخدام المنصات الإلكترونية كوسيلة فعالة للتواصل وعقد وتنفيذ العديد من المبادرات التوعوية منها تدشين حملة تعليم أساسيات البحث العلمي للطلاب، حيث يتم تدريب الطلاب على أساسيات البحث العلمي وكيفية كتابة ورقة بحثية وتدريب الطلاب على الإبداع والابتكار، وأشاد المناوي بأداء طلاب الكلية حيث يشارك بعض الطلاب في تنفيذ بعض المشروعات البحثية الممولة وكذلك بعض الطلاب لديهم نشر علمي في دوريات علمية محكمة دوليا. 7- كيف شاركت كلية العلوم في المبادرات المجتمعية لمواجهة فيروس كورونا؟ كما قامت الكلية بالمشاركة الإيجابية في تنفيذ بعض المبادرات المجتمعية منها #معا_ننتصر من خلال توزيع مواد غذائية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بما يقدر بما يزيد عن ١٠٠ الف جنيه، كما قمت مع السادة وكلاء الكلية ومديرو المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص، من خلال مبادرة رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت باستقطاع ٢٥٪ من راتبهم لمدة ٣ شهور لصالح صندوق تحيا مصر لمساندة متضرري كورونا. 8- أين تقع كلية العلوم على خارطة الطريق نحو علاج فيروس كورونا؟ وما الدور الذي يقوم به علماءها لمواجهة الفيروس؟ علماء علوم القاهرة يهتمون بنشر الأبحاث دوليا حول أزمة فيروس كورونا المستجد، كما يشارك فريق من الفرق البحثية بالكلية ضمن فريق جامعة القاهرة الرئيسي البحثي لمكافحة ڤيروس الكورونا والمكلف بالعمل علي متابعة مستجدات البحث العلميّ وتطوير علاج ومصل أو لقاح مضاد للڤيروس، وذلك في إطار استراتيجية جامعة القاهرة للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث. كما يقوم بعض أعضاء هيئة التدريس بدراسات بحثية حول مجال التقنية الحيوية باستخدام النماذج الحاسوبية لدراسة تأثير عدد من العقاقير لمكافحة هذا الفيروس المستجد وتقليل ظهور الأعراض الجانبية. 9- هل لكلية العلوم تجارب سابقة في مواجهة فيروسات بهذه الخطورة؟ نعم، فتتميز كلية العلوم بتعدد التخصصات العلمية مما يؤهلها للتنسيق المتكامل بين الأساتذة من جميع التخصصات المختلفة لإيجاد حلول مبتكرة وريادية لمعظم المشكلات المجتمع المعاصرة والتى تعد احد أولويات استراتيجية جامعة القاهرة للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث، كما قام العديد من الباحثين بالكلية الي اكتشاف طرق ومركبات علاجية جديدة للقضاء على الكثير من الأمراض المميتة كالسرطان والتصلب العصبي والبلهارسيا غيرها. 10- كيف ترى أو تتوقع نظام الدراسة والتعلم في كلية العلوم بعد انتهاء أزمة كورونا؟ وما الدروس المستفادة من الأزمة على المستوى العلمي والتعليمي والإداري؟ تقوم الكلية بدراسة كافة الامكانات التكنولوجية ووضع خطة لتعزيز قدرة البنية التحتية التكنولوجية بالكلية لتنفيذ خطة التعليم عن بعد بما يتسق مع جودة العملية التعليمية. وتنقسم الدراسة بالكلية إلى ثلاثة أشكال مختلفة منها مقررات نظرية فقط ومقررات عملي فقط ومقررات يشتمل بها الجانب النظري والجانب العملي لكافة المستويات الدراسية بالكلية، والجانب العملي أو التطبيقي يختلف باختلاف المادة العلمية وطبقا للتخصص العلمي. كما قامت الكلية بتجربة العديد من المنصات الإلكترونية التعليمية والتى تختص بإجراء التجارب المعملية "المعامل الافتراضية" مثل الكيمياء والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئيه والفيزياء وذلك لدراسة كافة نقاط القوة والضعف لاستخدام تلك المنصات الإلكترونية ومدي سهولة التعامل معها وقياس مدي تفاعل الطلاب من خلال المعامل الافتراضية. وتوجد العديد من الدروس المستفادة من جائحة كورونا على المستوى التعليمي والبحثي والخدمي والإداري ولكن أبرزها أهمية إعداد خطط لإدارة الأزمات والكوارث ووضع العديد من الخطط البديلة والسينوريهات المتوقعة، كما أن سرعة التأقلم من جميع منسوبي الكلية وتنفيذ القرارات العليا فيما يخص التحول الرقمي للمحاضرات وتقديم الأبحاث اليكترونيا، التناغم في إصدار القرارات المصيرية بين الجهات العليا المختلفة، توافر بنية تحتية تكنولوجية جيدة مما تسمح لتفعيل العديد من المقررات الدراسية اليكترونيا في الأعوام القادمة. 11-كيف دعمت جامعة القاهرة كلية العلوم في جهودها لمواجهة كورونا؟ تعتبر جامعة القاهرة هي الداعم الأول للكلية، والشريك الاستراتيجي للكلية لتنفيذ كافة الأنشطة التنفيذية المتعلقة بتقديم خدمة تعليمية وبحثية ومجتمعية متميزة وتحقيق أحلام جميع باحثيها وعلمائها من أجل مستقبل مشرق ومن أبرز أنشطة دعم الجامعة وليس الحصر، عملت الجامعة على تمويل عدد ٣ مشروعات بحثية لمواجهة كورونا من إجمالي ٨ مشروعات على مستوى الجامعة وهم مشروع التحكم الأمثل لنموذج رياضي جديد (2019-ncov)؛ التحليل الرياضي والمحاكاة العددية، ومشروع الكشف والتشخيص السريع لفيروس سارس - CoV - 2 باستخدام لوحات مقايسة الممتص المناعي المرتبط بالإنزيم ELISA، ومشروع انتاج مطهر صديق للبيئة صديق للبيئة كبديل للمطهرات الكحولية المتاحة حاليًا للوقاية من Covid-19.