تحقيقات وحوارات
أبرز تصريحات الدكتور أحمد محمود سالمان مع الإعلامي عمرو أديب .. وآخر تطورات اللقاح الذي ينتظره العالم للوقاية من فيروس كورونا
استضاف الإعلامي عمرو أديب بالأمس السبت 13 يونيو ، عن طريق مكالمة فيديو ، الدكتور "أحمد محمود سالمان" الوحيد بفريق جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واستشاري المناعة ، وتحدث في هذه المكالمة عن آخر تطورات اللقاح الذي ينتظره العالم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشددا على نجاح التجارب على الحيوانات بنسبة 100% وأوضح أن تركيب الفيروس الجيني عبارة عن تركيب جيني بسيط لكن أزمته أنه يتحور كثيرًا، ويعدي عن طريق شوك بروتيني ترتبط بمستقبلات في خلايا جسم الإنسان، والمستقبلات تتواجد بكثرة في خلايا الجهاز التنفسي والأمعاء”. وقال الدكتور أحمد محمود سالمان أن بعد نجاح التجربة على الحيوانات بنسبة 100% ، فإن اللقاح حالياً في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي ستظهر نتائجها في نهاية يوليو المقبل، إلا أنّه بدأ بالفعل تصنيع 30 مليون جرعة ستكون جاهزة في سبتمبر وتصنع عن طريق شركة إنجليزية سويدية. وأكد أنّ الجامعة استعانت بفيروس "الشمبانزي" لعدم وجود مناعة داخل جسم الإنسان ضده، وهو أشبه بدور برد عادي، وجرى استخلاص الخلايا المتشعبة منه حتى لا يتكاثر ويصبح آمن ، حيث أن أنّ الفكرة تعتمد على وضع جزء من المادة الوراثية المقابلة للقاح في فيروس الشمبانزي لتدريب الجهاز المناعي على التعرف على فيروس كورونا، وإزالة جينات التكاثر منه لضمان أمانه داخل جسم الإنسان. وتابع: "نأمل أن يعطي اللقاح نتيجة بين 50 إلى 80%، وهذا يعود إلى التجارب السريرية"، موضحا أنّ التركيبة الجينية لفيروس كورونا بسيطة، لكن مشكلته أنّه يتحور ويكون معديا عن طريق الأشواك الموجودة به، وهي ترتبط بمستقبلات في خلايا جسم الإنسان، والأنزيم موجود في خلايا الجسم وموجود بكثرة في خلايا الجهاز التنفسي، ونسبة وجود مستقبلات الفيروس في الجسم بكثرة في الجهاز التنفسي. وأوضح أنّ الفيروس حجمه صغير جدا، وبه 11 جينا، بينها واحد يتعامل مع جهاز المناعة، وبعدها يدخل الفيروس المادة الوراثية، ويظل يتكاثر حتى يدمر الخلايا، لينتقل إلى خلية أخرى. وأشار إلى أنّ تكلفة وحدة تصنيع اللقاح تصل لـ74 مليون دولار، ويمكن لأي دولة تجهيز وإنتاج اللقاح من خلالها، شرط توافر التمويل والخبرات ذات الكفاءة، كما أنّ شركة استرازينيكا المسؤولة عن تصنيع اللقاح، منحت الهند حق تصنيعه لدول العالم النامي، لكن سيكون الطابور طويل للحصول عليه، موضحا أنّها لن تحتفظ بحق براءة الاختراع خلال فترة الوباء، وستتعاون مع أي جهة يكون لديها القدرة على التصنيع.