التعليم الجامعي في مصر.. 6 سنوات من حكم الرئيس السيسي وتحقيق طفرات في البحث العلمي
هي إحدى المراحل الخطيرة ونقاط التحول في مسيرة الإنسان؛ بل إنها محطَّة لا تستغرق سوى بعض الوقت، يرسم المرء فيها مخططه لأعوام مقبلة، وأعمار آتية، إنها مرحلة تعتريها كثير من الأحوال والتغيرات، ويتجاذب تشكيلها أطراف متعددة، هي المرحلة الجامعية، ولذلك أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي لها أولوية واهتمام خاص خلال السنوات الستة الماضية وخاصة وأنها تضم عشرات الآلاف من الشباب المقبل على حياته العملية والذي ستسفيد منه الدولة أو يمكث في منزله كأنه لاشيء. الدولة خلال السنوات الماضية كانت تبني وتحارب في آن واحد، وهو مشهد لم نراه في دولة من قبل ومع تطور الصراعات وقسوة المعارك كانت تتعالى صيحات البناء والتشييد والإصلاح الاقتصادي بشكل أذهل المتربصين ودفعهم لزيادة معدل التخريب ومحاولة تشتيت جهود الدولة، فتارة نسمع عن انتحاري يفجر نفسه في القاهرة وتاره أخرى نعلم باستهداف جنودنا في سيناء وفي اليوم التالي نعلم بصد هجوم يستهدف رجال الأمن في الصحراء الغربية، ولكن مع كل ذلك كانت الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية بشكل حقيقي. ومع كل ذلك كان للجامعات والمعاهد ومؤسسات البحث العلمي نصيبا كبيرا من التقدم والرقي وبشهادة التصنيفات الدولية للجامعات التى ضمت العديد من الجامعات المصرية لأول مرة، وبحجم انشاءات في القطاع التعليمي لم يحدث في مصر من قبل. وفي معدل إنشاء الجامعات والمراكز البحثية نجد أنه بلغ عدد الجامعات الحكومية (27) جامعة حكومية بزيادة 4 جامعات منذ 2014/2015 منها (3) جامعات أنشئت في العامين الأخيرين فقط هي جامعات (الوادي الجديد – مطروح – الأقصر)، بإجمالي 494 كلية ومعهدًا بالجامعات الحكومية (بزيادة 93 كلية منذ 2014/2015)، مع عدد (188) برنامجًا جديدًا في تخصصات تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية (بزيادة 70 برنامج منذ 2014/2015)، وعدد (35) جامعة خاصة وأهلية (بزيادة 17 جامعة منذ 2014 /2015) تضم عدد (168) كلية (بزيادة 32 كلية منذ 2014/2015)، وعدد (8) كليات تكنولوجية تضم 45 معهدًا فنيًا فوق متوسط. وفي مجال الجامعات التكنولوجية أنشئت (3) جامعات تكنولوجية جديدة بدأت الدراسة بها العام الدراسي 2019/2020 وهم: الجامعة التكنولوجية بالقاهرة الجديدة، الجامعة التكنولوجية بقويسنا، الجامعة التكنولوجية ببني سويف، كما يجرى العمل على إنشاء 5 جامعات تكنولوجية فى المدن التالية (شرق بورسعيد، 6 أكتوبر، برج العرب، الأقصر الجديدة (طيبة)، أسيوط)، بالإضافة إلي (4) جامعات أهلية جديدة تقام بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة هي: جامعة الجلالة، جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بجنوب سيناء بفروعها الثلاثة فى مدن (شرم الشيخ، الطور، رأس سدر)، جامعة العلمين الدولية، جامعة المنصورة الجديدة. وفي اتجاه الجامعات المقامة باتفاقيات دولية، أنشئت مصر الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وفرع جامعة إسلسكا بمصر، والجامعة الألمانية الدولية، بالإضافة لعدد (3) من فروع الجامعات الأجنبية، هي: مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، ومؤسسة جامعة المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية. تزايد أعداد الطلاب سنويا في منظومة التعليم العالي وصل عدد الطلاب المقيدين بالجامعات والمعاهد الحكومية إلي 3 ملايين طالب وطالبة (بزيادة حوالي 400 ألف طالب منذ 2014/2015)، تقدم لسوق العمل والإنتاج نحو 500 ألف خريج سنويًا، وعدد 219.763 طالبًا مقيدًا بالدراسات العليا، وعدد 120 ألف عضو هيئة تدريس وعضو هيئة معاونة (بزيادة 16 ألف عضو منذ 2014/2015)، وعدد 1.200 مبعوث (بزيادة حوالي 600 مبعوث عن 2014) للحصول على درجات جامعية عليا في تخصصات تواكب التنمية الوطنية، منها: الذكاء الاصطناعي، الهندسة النووية، إنترنت الأشياء، هندسة الطاقة، الصناعات الدوائية، البيوتكنولوجي والنانوتكنولوجي، وأحتلت مصر مؤخرًا المرتبة 40 عالميًا في أبحاث النانوتكنولوجي، بالإضافة إلي عدد 72 ألف طالب وافد مقيدين بمؤسسات التعليم العالي. وبلغ عدد المستشفيات الجامعية 113 مستشفى (بزيادة 24 مستشفي منذ 2014)، فضلاً عن عدد من مراكز ومعاهد البحوث الطبية تنتشر في كافة ربوع مصر، بالإضافة إلي (11) مركزًا ومعهدًا وهيئة بحثية تتبع و(15) معهدًا ومركزًا وهيئة تبع وزارات أخرى تقوم وزارة التعليم بالتنسيق الوطني معها فيما يختص بالبحوث والابتكار، وأيضا إنشاء معهد بحوث الإلكترونيات الجديد ومدينه الفضاء المصرية، مما نتج عنه زيادة موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 40 مليار جنيه منذ عام 2014 (إجمالي ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي 2020/2021 حوالي 65 مليار جنيه).