أبو هاني يحول قرون الجاموس لتحف فنية واكسسوارات تغزو السوق العالمي
في زقاق ريفي وورشة بسيطة يقبع الحاج عبدالله وسط "قرون الجاموس" لينحتها إلي قطع فنية نادرة وتحف تخطف الأنظار،الرجل "السبعيني" الذي نحتت أناملة أروع الإكسسورات الحريمي ليعبر بهذا الفن من قرية " زاوية غزال" بالبحيرة إلي العالم الخارجي ليصدر تراث نادر من نوعه ينجذب إليه عشاق النحت حول العالم. https://youtu.be/Qh5dlkwUx1k " بدأت أتعلم النحت علي قرن الجاموس وأنا في السابعة عشر من عمري، من خلال مركز لتدريب الأهالي علي الأشغال اليدوية بمركز زاوية غزال حينما كان محافظ البحيرة "وجيه أباظة" ورئيس الجمهورية "جمال عبدالناصر" ومن هنا كانت الدرجة الأولي من السلم لأتعلم حرفتي" هكذا بدأ الحاج "عبدالله إسماعيل إبراهيم أبو هاني" وشهرته عبده أبو هاني يروي رحلته ودرجات السلم نحو تعلم النحت علي قرن الجاموس من خلال كاميرا "الوكالة نيوز" ليأخذنا إلي بحر الحرف اليدوية التراثية النادرة. وأكمل " أبو هاني" في هذة الفتره كان يوجد بكل قرية مركز لتدريب الحرف والأشغال اليدوية، وتعلمت الرسم والخراطة علي قرن الجاموس علي أيدي مدربين من " خان الخليلي" من خلال مركز تدريب قريتنا، ثم بدأت انفرد لعملي الخاص وبدأت أسأل وأبحث من أين أحصل علي "قرون الجاموس" وأتعامل مع المجازر بعدة محافظات وأين سأبيع منتجي، وبدأت أطور من حرفتي ومن خلال هذة الحرفة جلبت قوت يومي ثم تزوجت وعلمت بعد ذلك أولادي فن النحت علي قرون الجاموس وزوجاتهم تساعدهم أيضا وأصبحنا كفريق عمل كامل لورشتنا البسيطة ونصدر لدول أجنبية وأفريقية ونورد إلي خان الخليلي والأقصر وأسوان والأماكن الشهيرة بالسياحة لجذب السياح لمنتجاتنا النادرة. " حرفتي هي حياتي " بهذة الجملة عبر " عبده أبو هاني" عن مدي حبة للنحت علي قرن الجاموس التي أصبح شغفاً ويمارسها منذ أكثر من 53 عاماً، وشارك في عدة معارض منها معارض الأسرة المنتجة ومعارض دولية منها معرض الدوحة وولدة عصام مرشح للعرض في معارض بالسعودية، مضيفاً أن هذه الحرفة تحتاج إلي الصبر وتأخذ وقتاً في تنفيذ القطع علي حسب أحجامها. وينحت" الحاج عبدالله " كل ما يأتي في خياله وكل ما له علاقه بالفن كأشكال الحيوانات والطيور والأسماك والإكسسوارات الحريمي " غوايش وعقود وخواتم" والميداليات المنحوته بجميع أشكالها، وأكد أبو هاني أنه لم يستخدم أي ألوان للقطع الفنية بل كلها ألوان قرون الجاموس الطبيعيه والتي تختلف علي حسب النحت والتلميع ودائرة القرن من الداخل. وأضاف " عبده أبوهاني" " مادتنا الخام هي قرن الجاموس" والتحف كبيرة الحجم ننحتها من القرن الكبير وهناك قطع تنحت من 3 إلي 4 قرون علي حسب الحجم والقرن الواحد ينتج منه قطعة واحدة وزوائد النحت نصنع منها الخواتم والميداليات ونستفيد من كل سم من قرن الجاموس،لافتاً أنها حرفة نادرة ومطلوبة بالأسواق السياحية حول العالم ويحافظ عليها من الإندثار. وأشار الحاج عبدالله أن قرون الجاموس هي من مخلفات البيئة ويستفاد منها بدل من أن تتلوث البيئة ويعيد تدوير القرون لتصبح تحفاً، ولم يقتصر علي نحت التحف والإكسسورات والميداليات بل ينحت أيضاً عصيان للعمد والشيوخ بأشكال فنية جذابة، مضيفاً أن منتجاته يعجب بها الأفارقة والإتحاد الأوروبي ويصدر إلي إيطاليا وألمانيا وأمريكا عن طريق شركة فريدرات إيجبت بالزمالك من خلال الأسرة المنتجة. القطعة الواحدة تمر بعدة مراحل لتصبح تحفة فنية لامعة، من خلال أدوات بسيطة كالمنشار ومبرد خشابي وناعم وشنيور ومنشار دوران وماتور تلميع يلف 3000 لفة في الدقيقة، فقد جعل الحاج عبدالله من فضلات المجازر تحفاً وبأسعار مناسبة علي حسب المجهود والصنايعية وحسب التكلفة. وفي النهاية تحدث " الحاج عبدالله " عن طموحاته ومطالبه وهي أن تلتفت المحافظة لهذه الحرفة النادرة للإستفادة من العائد عند التصدير وتشجيع الشباب علي العمل بالحرف والإهتمام بالأشغال اليدوية وحمايتها من الإنقراض وهذا من خلال توفير معارض داخل محافظة البحيرة. خلود عبدالمطلب