بالصور.. عبدالعال لرئيس البوندستاج الألمانى: اضطرابات المنطقة ألقت بتبعاتها على الاقتصاد المصري
التقى اليوم االجمعة لأستاذ الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب مع فولفجانج شويبله رئيس البوندستاج الألمانى، وذلك فى غداء عمل أقامه رئيس البوندستاج على شرف الدكتور عبدالعال بمقر البوندستاج. يأتى هذا اللقاء فى إطار دعوة رئيس البوندستاج الألمانى إلى الدكتور عبدالعال لزيارة المانيا واجراء مباحثات معه ومع المسئولين فى المانيا، انطلاقاً من رغبة البلدين فى توطيد العلاقات الثنائية بينهما، ولا سيما على المستوى البرلمانى، والتأكيد على أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتنسيق فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يتوافق مع مكانة البلدين الكبيرين ودورهما الداعم للسلام. فى مستهل اللقاء تقدم الدكتور عبدالعال بالشكر إلى رئيس البوندستاج الألمانى على دعوته الكريمة له، وعلى مأدبة الغداء التى اقامها فى مبني البوندستاج الألمانى، الذى يتمتع بتاريخ طويل يشهد على حضارة وتقدم المانيا، كما وجه التهنئة إليه بمناسبة توليه رئاسة البوندستاج، متمنياً له التوفيق والنجاح فى مهمته. وحرصاً على نقل الصورة كاملة عن مصر لشركائها، تابع الدكتور عبدالعال مباحثاته باستعراض تشكيلة مجلس النواب الحالية وما تمثله من انعكاس وتمثيل لكافة أطياف المجتمع المصرى، وكافة احزابه السياسية، وهو الامر الذى رسخ له دستور 2014، وسعت القيادة السياسية إلى ضمان تطبيقه، وتابع الدكتور عبدالعال بعرض موجز عن أهم التشريعات والقوانين التى أصدرها مجلس النواب خلال العاميين الماضيين مثل قانون التأمين الصحى وقانون الاستثمار وقانون بناء الكنائس وقانون الهجرة غير الشرعية، وغيرها من القوانين المهمة لاستكمال عملية الاصلاح الاقتصادى والسياسى والاجتماعى فى مصر. وأكد الدكتور عبدالعال أن أصدار هذه القوانين إنما جاء ليكمل جهود الدولة المصرية للنهوض بمصر، ومواجهة التحديات المختلفة، فالاضطرابات التى تشهدها المنطقة منذ عام 2011، خاصة فى دول الجوار المصرى قد القت بالكثير من الأعباء على الاقتصاد والداخل المصرى، حيث نزح الكثير من اللاجئين من دول الجوار إلى مصر، التى استقبلتهم وسط المجتمع المصرى واندمجوا معه، دون وجود أية معسكرات، ولكن هذه الأعداد الكبيرة مثلت عبء على الاقتصاد المصرى من حيث توفير ظروف معيشية لهم لا تقل عن ما يتمتع به المواطن المصرى، ومن ناحية اخرى واجهت مصر تحدي اخو وهو الارهاب، واعتمدت الدولة فى سبيل مواجهته على مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمنى وإنما تسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجديد الخطاب الدينى لمحاربة الأيديولوجيا والفكر المتطرف، كما حرصت الدولة على التوازن بين حربها على الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان. وفى هذا السياق، ثمن الدكتور عبدالعال تصريح رئيس البوندستاج باحترام المانيا للإسلام المعتدل وان الاسلام جزء لا يتجزأ من المانيا، وأعرب عن استعداد الأزهر الشريف للتعاون مع المانيا لتعزيز جهود مكافحة الفكر المتطرف، وتدريب الدعاة الالمان، وأكد على أن مصر تحترم حرية العقيدة والأديان، ودعا كذلك إلى المزيد من التعاون بين مصر والمانيا فى الجوانب الاخرى لمكافحة الإرهاب، كذلك التعاون فى مجال التعليم والتعليم الفنى، وزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر، والعمل على تسهيل وزيادة السياحة الألمانية إلى مصر. من جانبه، أكد رئيس البوندستاج الألمانى على أن مصر شريك هام واستراتيجى لألمانيا، وهو مايفرض ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، كما أن هناك العديد من القضايا والتحديات المشتركة التى تتطلب التنسيق والتعاون لمواجهتها، مشيراً إلى أن المانيا تسعى بالفعل إلى زيادة استثماراتها فى مصر، كما تعتبر التعاون فى مجال التعليم والتعليم الفنى عنصراً أساسياً فى علاقاتها بمصر، وترغب فى نقل التجربة الألمانية الناجحة فى هذا المجال إلى مصر، كما أكد على أن الإرهاب خطر يحيق بالجميع، ويتطلب تضافر الجهود بين الشركاء لمواجهته، داعياً إلى المزيد من التعاون بين البلدين من أجل تحسين مستوى التعليم وايجاد فرص عمل للشباب، مثمناً جهود مصر فى محاربة الإرهاب ومانتج عنها من استقرار وأمن يشهد به الجميع، كما رحب بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى محاربة هذا الفكر المتطرف، واختتم حديثه بالإشارة إلى أن مصر والمانيا يشتركان فى خروج فريقهما من منافسات كأس العالم.