اهم الاخبار
الأحد 24 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

التلوث والفقر.. هل تكرر إيران مأساة الأحواز في البصرة؟

14_07_2018_65350790475_781027
14_07_2018_65350790475_781027
لمياء يسري منذ إعلان قيام الدولة الإيرانية في إقليم الأحواز العربي عام 1925، وأصبحت عربستان مستعمرة تنتهك طهران منها جميع خيراتها، وجعلت المدينة الأكثر ثراءً تضم أفقر شعب. تجربة "الاحتلال" كما يصفها صلاح أبوشريف الأحوازي، أمين عام الجبهة الديمقراطية الأحوازية، جعلت أراضي عربستان مستباحة وفريسة لأطماع الملالي. لم يجد المواطن الأحوازي حلًا سوى التظاهر على الأوضاع المعيشية السيئة التي يمرون بها، نتيجة ما خلفته إيران من حرمانهم من المياه، بعدما بنت أكثر من 25 سدَا على الأنهار التي تمر بعربستان بهدف تحويل المياه إلى المدن الفارسية. وبحسب السياسي الأحوازي في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، فإن الحكومة الإيرانية تتعامل مع بلاده كدولة محتلة، فتقوم بتخريب ونهب أراضيها، وتجريف التربة، ونشر التصحر. ظهر رد الفعل الشعبي الأحوازي سريعًا بالخروج في مظاهرات عارمة، أشهرها انتفاضة مارس الماضية، احتجاجًا على إهانة الهوية العربية، وحرمان الشعب من حقه في موارد أرضه. وبالرغم من إن إقليم الأحواز يتمتع بثروات هائلة كـ الغاز الذي يُشكّل 100% من ثروة الغاز الإيراني كله، والنفط الأحوازي يُشكّل 87% من النفط كله، فضلاً عن وجود 8 أنهار تصب في منطقة الأحواز، وعليه فإن 65% من الأراضي الصالحة للزارعة متوفرة في منطقة الأحواز، إلا أن الشعب يعيش تحت خط الفقر. وبحسب خبراء اقتصاديين، فأن الموارد الطبيعية للأحواز أنعشت الاقتصاد الإيراني وقت تعرضه للعقوبات الدولية، وجعلته صامدًا في وجه المشاكل السياسية والاقتصادية، في حين يعيش الشعب الأحوازي تحت خط الفقر المدقع، ويتطلع إلى أبسط حقوقه في العيش الكريم. كما تتعمد إيران تجفيف الأغوار لجعل الأراضي الأحوازية مكبا للنفايات النووية الإيرانية، فأدى ذلك إلى رفع نسبة الإصابة بالسرطان لأرقام خطيرة، وذلك ضمن سياسة إيران لتهجير سكان المنطقة عن أراضيهم. وطبقا لتقارير صحفية أحوازية، فإن إيران جرفت ما يقرب من 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة الأحواز. كشف رئيس مركز الصحة في إقليم الأحواز عن إصابة 6 آلاف شخص سنوياً بمرض السرطان في إقليم الأحواز المحتلة. سيناريو الأحواز في البصرة البصرة التي يقطنها نحو مليونين و972 ألف نسمة، وفقاً لتقديرات وزارة التخطيط (2017) لا تتجاوز حصتها من موازنة البلاد 5% سنوياً في أحسن الأحوال، يذهب معظمها إلى مشروعات دعائية فاشلة، لتغطية سرقة تلك الأموال من المجموعات السياسية النافذة، والتي يُدار معظمها من بغداد، والمرتبطة بشكل ما بطهران. تعاني البصرة حاليًا من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، إضافة إلى ارتفاع نسب تلوث المياه هناك. المحافظة المليئة بالموارد النفطية، والتي تديرها الحكومة يسيطر عليها بعض الأحزاب السياسية والعسكرية الموالية بشكل كلي إلى إيران، مثل ميليشيات الحشد الشعبي، وحزب الله اللبناني. خلال المظاهرات الأخيرة التي خرج فيها المتظاهرين معترضين على فشل الحكومة العراقية، والتدخل الإيراني الصريح، رفع المحتجون لافتات منماهضة لطهران مثل "‘إيران برة برة". كما حرق عدد من المتظاهرين صور للخميني، بأحد شوارع البصرة الرئيسية في لقطات مشابهة لما يحدث يوميًا في الأحواز، مرددين شعار "إيران برة برة، البصرة تبقى حرة".

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء