تحقيقات وحوارات
المشرف العام على مستشفيات جامعة الأزهر لـ«الوكالة نيوز»: مستشفيات الجامعة مستعدة لاستقبال الموجه الثانية من كورونا
تستعد دول العالم للموجه الثانية من جائحة كوفيد- 19، بالتزامن مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، مما أدى لرفع حالة الطوارئ لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن مصر لم تدخل الموجة الثانية من فيروس كورونا بعد ، لأن الموجة الحالية لم تنته، موضحًا أنه ما زال لدينا حالات انخفضت، ولكن هناك تزايد في الأعداد الأيام الماضية.
وكان لمستشفيات جامعة الأزهر الشريف خلال الموجه الأولي من مكافحة فيروس كورونا المستجد دورًا فعالًا في علاج المرضي بالمجان وإرسال أفواج طبية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان للمستشفيات علي مستوى محافظات مصر، وفي هذا النطاق تجرى " الوكالة نيوز" حوارًا مع الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام علي المستشفيات.
ما هي استعدادات قطاع مستشفيات الأزهر الشريف لاستقبال الموجة الثانية من جائحة كورونا؟
مستشفيات جامعة الأزهر علي استعداد تام للموجه الثانية لفيروس كورونا المستجد، موضحا أن المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة قد اكتسبت الخبرة الكافية للتعامل مع جائحة كورونا خلال مكافحة الموجه الأولي، كما اكتسبت مستشفيات جامعة الأزهر وأطباءها خاصة المزيد من الخبرة لمكافحة الفيروس لوجود مستشفيين عزل وهما مستشفى الأزهر التخصصي والزهراء الجامعي.
وفي أول الجائحة تم تدريب 1400 طبيب و300 ممرض في خلال 3 أسابيع من أعضاء هيئة التدريس ونواب الجامعة وأطباء الامتياز، وتم التدريب بمستشفيات الأزهر التخصصي والحسين الجامعي والسيد جلال، لافتا إلي أنه هناك خطة متكاملة بمستشفيات العزل، وسيتم التعامل مع الوضع بشكل يومي وبما هو مطلوب.
ما هي ألية العمل بمستشفيات جامعة الازهر لاستقبال المرضي؟
تم الاجتماع الأسبوع الماضي مع العمداء والمستشفيات بتوجيهات الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، للوقوف علي أخر التطورات بمستشفيات الحسين الجامعي والسيد جلال والأزهر التخصصي والزهراء الجامعي ومستشفيات دمياط وأسيوط، ومتابعة العمل بالطوارئ والعيادات الخارجية وتقديم الخدمات وقوائم الانتظار وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الوصول إلي كفاءة ما قبل أزمة كورونا، مع التزام الأطقم الطبية والمشرفين علي العمل في المستشفيات بمراعاة التباعد والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
أهم الإنجازات التي نتجت خلال قافلة لبنان؟
ضمت القافلة 21 طبيب برئاسة الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا، وضم الوفد كافة الجامعات المصرية، بالإضافة لجامعة الأزهر، كما ضمت القافلة الدكتور أحمد غنيم عميد كلية طب طنطا، الدكتور أحمد المصري من جامعة الإسكندرية وفريق من جامعة الإسكندرية و القصر العيني وعين شمس برئاسة الدكتور حسن شاكر، الدكتور محمد عبد الحميد مرسي من جامعة أسيوط.
وقدم الأطباء الدعم المعنوي والطبي للشعب اللبناني، ووصل مدى نجاح القافلة لوزير الصحة اللبناني، وقام بتقديم الشكر لمصر والقيادة السياسية ووزارة التعليم العالي والأطباء المصريين، وكان من المقرر انتهاء القافلة الجمعة الماضي، ولكن بناءً علي طلبه استمر وفد من الأطباء ليوم الاثنين ووفد أخر ليوم السبت الماضي .
كما كان هناك أطباء نفسيين نظرا لما عاني البعض من الشعب اللبناني من أثار الانفجار ، وكانت مصر جسر ممتد للبنان فكان المطار ينقل كل ثلاث أيام من 25ل30 طن معونات غذائية ، موضحا أن القافلة نتج عنها سعادة الشعب اللبناني، موكدا أن مصر قدمت منذ الساعات الأولي يد العون باعتبارها الأم والأخت الشقيقة للبنان.
هل تستعد الجامعة لتنظيم قوافل طبية أخرى خلال الفترة الحالية ؟
تستعد الجامعة لإرسال قافلة طبية لمحافظة بئر العبد بشمال سيناء الأسبوع المقبل، وتوجه بالشكر للدكتور حسين أبو الغيط عميد كلية الطب بنين بالقاهرة، الذى أشرف علي تجهيز الأطباء والطبيبات من الزهراء الجامعي والدكتور هشام فاروق ، مضيفا أن كورونا لم تستطع إيقاف القوافل الطبية لأنها تذهب إلي المحافظات التي تفتقر إلي الخدمات الطبية وتحتاج لدعم، وإيماءً بدور مؤسسة الأزهر وهي من ضمن مؤسسات الدولة المصرية، تقوم بإرسال قوافل طبية داخل وخارج جمهورية مصر العربية.
تحدث عن إنجازات الأزهر الشريف الأخيرة في مجال القوافل الطبية؟
تجهز الجامعة لقافلة طبية بمحافظة الوادي الجديد قريبا و يجرى الاستعدادات لها، موضحا أن القوافل لا تقدم الدعم الطبي فقط بل تقدم خدمات أخرى لدعم أهالي المناطق الأقل احتياجا.
وتحرص مؤسسات الأزهر الشريف والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ توليه مشيخة الأزهر علي تقديم الدعم لجميع المصريين والأشقاء من الدول الأكثر احتياجا خاصة الدول الإفريقية، وتم تنظيم أخر قافلة بشهر فبراير الماضي بدولة تشاد وكان إنجازً كبيرً، وضمت إداريين و32 طبيب، وتم الكشف علي 26 ألف حالة وإجراء 371 عملية خلال أسبوع.
ولقت القافلة ترحاب شديد من قبل السيدة الأولي بتشاد هند ديبي واهتمام من الدولة وجميع الشعب التشادى والسفير المصري لم يترك القافلة يوما، كما كان تم الاستعداد لقافلة لدولة النيجر، ولكن لم تتم بسبب جائحة كورونا، ويتم الاستعداد حاليا لإعداد قافلة بدولة جمبيا.
تحدث عن مجهودات أطباء ومستشفيات الجامعة في مكافحة فيروس كورونا؟
تم إرسال 4 أفواج لمستشفى العجوزة، 4 أفواج لمستشفى الشيخ زايد، ومازال الفوج الثامن بمستشفيي أبو تيج بأسيوط يعمل حتي الآن ، وكان لفرع دمياط دور إيجابي في مكافحة كورونا خلال الموجة الأولي، بعمل الأطباء في مستشفى الصدر والحميات بدمياط، بجانب استقبال مستشفى دمياط الجامعي حينذاك حالات الطوارئ.
واستقبلت مستشفى الأزهر التخصصي خلال الموجة الأولي من الجائحة 335مريض، وبلغت حالات الشفاء 308 مريض بنسبة 91%، بينما بلغت عدد حالات الوفيات 22 حالة، وعملت مستشفى الزهراء الجامعي 45 يوم عزل والنتائج كانت إيجابية، وتم العمل بالمستشفيات كعزل من 22 إبريل حتي 13 أغسطس أخر مريض خرج من مستشفى الأزهر التخصصي، وتم بذل مجهودات جبارة من قبل الكوادر الطبية، كما تم تقديم كافة الخدمات بالمجان مهما بلغت تكلفة العلاج.
كم عدد الإصابات التي نتجت خلال مكافحة الجائحة في الموجة الأولي؟
لم توجد إصابات بالأطقم الطبية في مستشفيات عزل جامعة الأزهر بفضل الإجراءات الاحترازية وتوفير كافة وسائل الأمان للتمريض والأطباء والعاملين داخل العزل علي درجة من الكفاءة، كما كان الأطباء المسئولين عن مكافحة العدوى يقدمون كافة الدعم للأطباء والعمال والتمريض، مما أدى ذلك لعدم وجود إصابات بالأطقم الطبية بفيروس كورونا.