أخبار عاجلة
ابو بكر الدسوقي: لولا كورونا لأكتسح ترامب بايدن بكل سهوله
قال الدكتور ابو بكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام ورئيس تحريرها الأسبق ان " الرئيس الامريكي ترامب يعد مقاتل ولا يهتم لتداعيات كورونا ، بل يحاول ان يفوز بالانتخابات بشتى الطرق ، وترامب حاول التعبئة من خلال التمييز العنصري كما رأينا من قبل احداث العنف ضد المواطنين وقتل الشرطة لأحد المواطنين ، وكل هذه الامور تنشد الى حدوث أعمال عنف وشغب من قبل احد الجهتين.
واضاف من خلال مقابله للقناة الاولى ان " تعد هذه انتخابات استثنائية وذلك بسبب الاحداث التي توالت واخرها ازمة كورونا ، وكان ترامب يحقق نمو اقتصادي وفعلا قلت نسبة البطالة بأعداد ونسب كبيره ، ولكن بعد كورونا اتجهت البطالة للارتفاع ، والناخب الامريكي يبحث عن الناحية الاقتصادية اكثر من القفل والبقاء في منازلهم ، ولذلك افكارهم متقاربه جدا مع ترامب ، ويظل ترامب يرهبهم في كل الاوقات ان بايدن سيقوم بغلق البلاد .
واردف ان " الرئيس ترامب اخذ جانب من اوروبا ، وابتعد بشده عن التعاملات مع الصين ، وايضا القضية الإيرانية ، ولذلك الديموقراطيين في حال انتصارهم مع بايدن سيأخذ منحنى مختلف في التعامل مع ايران وانه سيقوم بمراجعة برامج الصواريخ النووية ، وسيسعى الى اصلاح العلاقات مع اوروبا ، وايضا يراجع قضية القدس ويجعلها محل للتفاوض ، وانه لن يلغي قرارات ترامب ولكنه سيأخذ قرارات تعادلها ، وما يهم مصر انها على حياديه في هذه الانتخابات ، وان كان الرئيس ترامب اظهر بعض الإيجابية اتجاه مصر والرئيس السيسي ، وكما انه اظهر مرونة في التعامل مع سد النهضة ولكن تعنت الجهة الأثيوبية هي المشكلة .
وتابع ان " التوقع بعد قفز ترامب في معدلات اصوات المجمع الانتخابي متكافئة ، والحسابات كانت تشير الى فوز بايدن بكل سهوله ولكن الان لا يمكن الجزم او التنبؤ ، والتصويت الشعبي لا يهم كثير حتى وان كان كبيرا ، ولكن ما يهم هو اصوات المجمع الانتخابي ، وفي حالة فوز بايدن فأنه سيتسلم كامل الصلاحيات يوم 20 يناير من خلال الدستور الامريكي ، واعتقد من الذكاء ان ترامب سيخرج بشكل شيك وسلمي .
واستطرد ان " ترامب لا يهتم ولا يتدخل في مشاكل مع روسيا ، والعلاقات بينهم شهدت تفاهم كبير ولذلك تفضل روسيا انتصاره ، وايضا هناك الصين على عكس ذلك تماما ، فأنها تريد انتصار بايدن والديموقراطيين بسبب علاقتها مع ترامب السيئة في الفترات السابقة ، ودخوله معها في ازمات وتضييق تجاري ، ايضا الاعلام الامريكي هناك من يتجه بشكل واضح لبايدن وهناك من يقف في صف ترامب ، ولكن كل هذا سيتغير مع اعلان الفائز بهذه الانتخابات ، ووارد حدوث قفزات من حيث التصويت وسنرى ذلك بمجرد الانتهاء من الفرز ، والانتخابات الأمريكية لها تأثير على مستوى العالم ولذلك تأخذ اهميه كبيره ومراقبه من الجميع ويترقب نتائجها.
واختتم ان "كلمة الرئيس الامريكي واعلان انتصاره في الخطاب تعد ثقه كبيره في نجاحه حتى قبل اغلاق الفرز والاعلان الرسمي ، واذا كانت ارقامه صحيحه فأني اعتقد خطوة المحكمة و وقف الانتخابات ليس لها داعي ، ولولا جائحة كورونا لكان ترامب اكتسح بايدن دون اي منافسه ، ولكن الجائحة اثرت بشكل كبير ، وهناك اختلاف كبير بين بايدن وباراك اوباما ، حيث يعد بايدن شخص باهت جدا ، وليس لديه احترافية التواصل الاجتماعي التي احترفها الرئيس ترامب ، وبايدن اقترح العديد من الافكار في مواجهة كورونا بالفعل وكان اغلبها في مهاجمة ترامب من حيث ادارته للازمه ، وايضا بايدن قام بعرض مشروع اقتصادي كبير ودعا من خلاله لعودة العمالة من البطالة ، والاخطاء اللي عملها ترامب من الغاء برنامج الرعاية الصحية.