بعد مخاطر الموجة الثانية.. ماهي تحورات فيروس كورونا
تخوف العديد من المواطنين حول العالم من الموجة الثانية والتطورات الجديدة لفيروس كورونا، حيث كشفت الدراسات والأبحاث مؤخرا أمورا مختلفة فيما يخص الجائحة، فقد أكدت الجمعية الأمريكية لمرضى الصدر في تقرير لها أن فيروس كورونا تحور بصورة كبيرة،
ما أثار الذعر لدى المواطنين في العالم بسبب اتساع رقعته الجغرافية واجتاح العالم واصابة أكثر 49 مليون ونصف المليون، وتسبب فى وفاة اكثر من مليون و200 الف شخص.
قال مارسيلو نافاريتي طبيب في جامعة ماجالان، في مقابلة مع "رويترز"، إن الباحثين اكتشفوا "تغيرات هيكلية" في نتوءات فيروس كورونا التي تميز شكله التاجي وتمكنه من الارتباط بخلايا المريض، وأوضح أن الأبحاث جارية لفهم الطفرة المحتملة وتأثيراتها على البشر بشكل أفضل، علما بأن حدوث الطفرات سمة مميزة لمعظم الفيروسات المعروفة.
في هذا السياق يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ومؤلف أول كتاب علمي عربي عن كورونا، لـ"الوكالة نيوز"، إن تغير التركيب الجيني لفيروس كورونا وهو أمر دائم الحدوث في الفيروسات، متابعا فيروس الإنفلونزا، على سبيل المثال، يتحول ويطور نفسه بسرعة كبيرة بحيث يجب تعديل اللقاح كل عام للتعامل مع السلالة الآخذة في الانتشار.
وأكد "بدران" على أن طفرات فيروس كورونا المستجد شائعة الحدوث ولكن بالمقارنة مع فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز فإن فيروس كورونا كوفيد-19 يتغير بشكل أبطأ بكثير مع انتشاره، مشيرا الى أن الطفرات في أي فيروس هي التي تجعله أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا كوفيد-19، مضيفا قد لا يكون لتلك الطفرات أي تأثير على الفيروس ، وقد تحول طفرات الفيروس لفيروس أكثر عدوانية وبالتالي تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات في المستشفيات والوفيات وهذا لم يحدث حتى الآن مع فيروس كورونا كوفيد-19.
ولفت "بدران إلي أن طفرة D614G تؤدي إلي زيادة القدرة المعدية لـفيروس كورونا، بحيث يصبح الفيروس أكثر قدرة على الانتقال من النسخة الأصلية لفيروس كورونا ووهان، مما يسهل على الفيروس دخول الخلايا البشرية و يزيد من القدرة على التكاثر.
الحداد: فيروس كورونا تحور في الفترة الأخيرة فأصبح أقل قوة وانتشارا
ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح للوكالة نيوز أن فيروس كورونا مثلة مثل أي فيروسات التي يمكن تتحور وهذا بالفعل حدث فيروس كورونا الذى تحور في الفترة الأخيرة فأصبح أقل قوة وانتشارا، لافتا إلى أن معظم الحالات المصابة بالفيروس المستجد في الفترة الأخيرة بسيطة وتتعافى بالعلاج المنزلي، والتفسير العلمي لذلك أن الفيروس كلما انتقل من شخص لآخر فقد جزء من محتواه الجيني، بما يضعف قوته .
واشار الى انه في حالة ظهور طفرة لسلالة آخري أو تحور جنيني للفيروس، ففي هذه الحالة من الممكن أن تظهر موجة آخري للوباء لا يعلم أحد إذا كانت أقل خطورة أم أشد.