مصرى يكسر الرقم القياسى العالمى في الغطس
أصبح المصري صدام الكيلاني البالغ من العمر 32 عاما التريند على محرك البحث العالمي "جوجل" ، بعدماحقق اليوم الأربعاء، الرقم القياسي العالمي في الغطس تحت مياه خليج القبة بمدينة دهب، بعد أن سجلت موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، في عام 2018 أطول فترة غوص في المياة المفتوحة لمدة قاربت 142 ساعة و42 دقيقة، ولم يتمكن الغواصون في العالم من كسر الرقم حتى الأن. خرج منذ قليل الغواص المصري صدام الكيلاني، من مياة البحر الأحمر بجنوب، حيث استطاع البقاء لمدة 150 ساعة، لتخطي الرقم القياسي لأطول فترة غوص في العالم. وانطلق الشاب المصري إلى عُمق يصل إلى 10 أمتار قبل أن يستقر في المنطقة المحددة سلفا لإتمام مهمته. تجربة العيش تحت الماء وكشف كيلاني الاستعدادات المطلوبة لتنفيذ التجربة التي جرت منذ أشهر عديدة قائلا: "تدريبات عديدة لكيفية العيش داخل المياه لأيام عديدة، طريقة تناول الطعام والشراب في الأعماق، إعداد سرير بالأسفل للنوم وتجهيز بدلة غوص خاصة وجهاز تدفئة وإضاءة كافية في محيطه". ويُضيف مدرب الكيلاني: "كان علينا جمع فريق كبير من الغواصين عددهم 22 شخصا لمراقبة حالته الصحية ومناولة الطعام وتهيئة الأجواء المناسبة له خلال مكوثه في أعماق المياه". وتابع: "الفريق مكون من غواصين مصريين فضلا عن سيدة عراقية وآخرى بولندية وغواص إنجليزي، وجميعهم تحمسوا للعمل بشكل تطوعي بدون الحصول على مقابل". في سبتمبر عام 2017، شهدت مدينة دهب نجاح الكيلاني في البقاء لـ100 ساعة و20 دقيقة تحديدا وسعادته البالغة فور خروجه من المياه بتسجيل الرقم الأفضل على مستوى الشرق الأوسط. وذكر بكر مدني، المُشرف على التجربة : "إيمان الكيلاني بنفسه لا يُصدق، يتدرب ويحاول منذ 5 سنوات وفي 2017 كان الأداء مبهرًا، لم يكن يريد الخروج من المياه، أراد الغوص لساعات أطول لكننا حققنا المراد ورغبنا في الحفاظ على سلامته". وينوه المسؤول عن تجربة الغوص في 2017 إلى أن الكيلاني تدرب جيدا على طريقة تناول طعامه في الأعماق قائلا: "نمده بأغذية على هيئة سوائل، ويمكنه أحيانًا تناول تفاحة أو شيكولاتة لمنحه سعرات حرارية جيدة". وكان قد احتفل الكيلاني بخطبته منذ شهرين من فتاة إسبانية داخل المياه، وفقا للغنام الذي يعمل رفقته منذ سنوات، إذ ارتدى الكيلاني بدلة غوص على هيئة بدلة احتفال وتمت مراسم الخطبة لنحو ساعة في أعماق البحر الأحمر. وأوضح مدربه قائلا: "يرسم أكبر لوحة تحت المياه، مساحتها 2 متر ونصف في 6 أمتار، ينشغل بها عندما يستيقظ، يُجري التمارين الرياضية أولًا ثم يبدأ في الرسم حتى الفجر". وقبل تنفيذ عملية الغوص تواصل الكيلاني وفريقه مع موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، كما يؤكد السيد لموقع "سكاي نيوز عربية". وكان الشرط الأبرز هو تصوير التجربة كاملة بكاميرتين بدون انقطاع، فقاموا بتوفير 10 كاميرات لتسجيل وتوثيق الحدث لحظة بلحظة، غير أنهم تعرضوا لأزمة طارئة. يذكر السيد: "اشتدت حركة الأمواج نتيجة لوقوع (نوة) قوية في المياه، عرضت التجربة للخطر، وتسببت في عطُل بـ5 كاميرات، نتمنى مرور ما تبقى من عملية الغوص بسلام". آيه محمود بدر