الداخلية التونسية :جماعات مسلحة اعتدت على الأملاك العامة بهدف السرقة أو التخريب
فندت الداخلية التونسية ما تعرضت له البلاد أمس وأول أمس من مظاهرات حاشدة إحتجاجا على سوء الاوضاء الاقتصادية بأنها مجرد جماعات مسلحة اعتدت على الأملاك العامة بهدف السرقة أو التخريب . وأشارت الداخلية فى تصريحات لقناة العربية مساء اليوم الاحد إلى أن القوى الأمنية تحركت بالتنسيق مع السلطات القضائية . وأوضحت أن تدخل الوحدات الأمنية فى الوقت المناسب حال دون مواصلة أعمال التخريب . وعلى صعيد متصل قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خالد الحيوني،فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم ، "إن قوات الأمن والحرس الوطني تصدت بشجاعة ليلة أمس السبت لمحاولات الاستيلاء والنهب لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها مناطق في البلاد". وأضاف الحيوني أن هذه الأحداث التي اندلعت بصفة متزامنة في تونس العاصمة وبعض الولايات انطلقت بعد سريان حظر التجول (الرابعة مساء) ، مشيرا إلى إقدام مرتكبيها على إشعال اطارات مطاطية وإغلاق بعض مفترقات الطرقات واستهداف مؤسسات خاصة وعمومية. وتابع قائلا أن أغلب مرتكبي هذه الأحداث هم من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 الى 15 سنة ، وبعض آخر من فئة الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 20 الى 25 سنة. وبين المتحدث الرسمي ، أن هدف بعض هذه التحركات يتمثل في تشتيت التمركز الأمني وذلك باستهداف قوات الأمن والحرس الوطنيين بغاية ارتكاب أعمال إجرامية ، مشيرا الى أن كافة الأسلاك الأمنية تصدت لهذه التحركات بإجراءات قانونية بالتنسيق مع النيابة العمومية. وقد خرجت احتجاجات حاشدة مساء أمس السبت في تونس لليوم الثاني علي التوالي تنديدا بسوء الاوضاع الاقتصادية في البلاد . وبحسب وكالة رويترز للأنباء أن المتظاهرين أشعلوا النيران في الإطارات وقطعوا عددا من الطرق في عدة مدن تونسية . وقال شهود عيان لرويترز : إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد إغلاقهم الطرقات في محافظة سوسة . وافادت وسائل اعلام محلية بأن قوات الأمن التونسية اعتقلت نحو 26 شخصا في ضاحية الكرم بتونس العاصمة على خلفية أحداث الشغب .