تعليم
مرصد الأزهر يثمن تعليق حساب حزب «فوكس» في إسبانيا
علَّق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بشكل مؤقت الحساب الرسمي لحزب «فوكس» اليميني المتطرف في إسبانيا؛ وذلك بعد تغريدة معادية للمسلمين نشرها الحزب في سلسلة تغريدات تحت هاشتاج بعنوان: «أوقفوا الأسلمة». وقال «تويتر» في بيان له أمس الخميس، إن هذه التغريدة تنتهك أحد معاييره التي تحظر التهديد أو التحرش أو التشجيع على العنف ضد أشخاص آخرين على أساس العرق أو الدين أو السن أو الإعاقة أو المرض. كان حزب «فوكس» اليميني المتطرف قد أطلق هاشتاج «أوقفوا الأسلمة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشية بدء الحملة الانتخابية للانتخابات الإقليمية القطلونية، ووصف في تغريداته المسلمين والإسلام بالإرهاب. من جانبه، يشيد مرصد الأزهر بخطوة حجب حساب حزب «فوكس» اليميني المتطرف على موقع «تويتر»؛ لنشاطه العدائي ضد الإسلام والتحريض الدائم على كراهية المسلمين لتحقيق مكاسب انتخابية، وهو الأمر الذي لا يشكِّل انتهاكًا لمعايير مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وإنما يُعدُّ أيضًا خرقًا للقوانين والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. كما أظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي رجلًا يُدعى بريان كريستوفر ميلر، وهو يهدِّد بقتل رجل مسلم يحمل الجنسية الأمريكية ومالك محطة وقود في ولاية «أوريغون» الأمريكية، ويوجِّه إليه سيلًا من الإهانات المسيئة والمعادية للمسلمين. اقرأ أيضا.. مرصد الأزهر يطلق حملة ” حمايتهم واجب عليك ” لتوعية الأسرة بخطورة التطرف وقال نجل الرجل المُعتدى عليه إنه يعتقد أن «ميلر» يستغل نظرية ما تسمى بـ«تفوق العرق الأبيض»؛ حيث أُطلق سراحه بعد أقل من 24 ساعة من اعتقاله، مضيفًا أنه «إذا تم عكس الأدوار، فأعتقد أن النتيجة ستكون مختلفة للغاية». من جانبه، يجدِّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف استنكاره لحوادث الكراهية والعنصرية التي يتعرَّض لها المسلمون داخل المجتمعات الغربية، مشيرًا إلى أنه بصدد إصدار دراسة حول خطاب الكراهية في وسائل الإعلام العالمية، والتي يسلَّط الضوء فيها على أنماط هذا الخطاب المستشري في كثير من تلك الوسائل، ويوضِّح أسبابه ونتائجه؛ لما له من تأثيرات سلبية على التعايش السلمي والاستقرار المجتمعي.