بالتزامن مع اجتياح جائحة كورونا للعالم، وإصابة سكان العالم بالفيروس، وتعافي البعض ورحيل الآخر على إثر إصابتهم به، وجهود المنظمات العالمية والدولية لإنتاج لقاح كورونا فعال، يتصدى للفيروس، صرح تحالف دولي لمكافحة الأوبئة، إن ثورة التكنولوجيا الضخمة في وقتنا الحالي هي التي ساعدت الأطباء على اكتشاف لقاح كورونا.
ويستعرض لكم موقع " الوكالة نيوز" أهمية ثورة التكنولوجيا وتطور الأساليب العلمية على اكتشاف لقاح كورونا المضاد 2021 في أقل من عام منذ تفشي الجائحة التي أثارت رعب وتخوف حكومات ودول على المستوى العام، والأشخاص على المستوى الخاص.
لقاح مضاد لأي فيروس في 100 يوم
أكد التحالف الدولي الأوبئة أن أهمية التكنولوجيا والبحث العلمي والتطور البالغ به هو ما أدى إلى سرعة وتيرة البحث واكتشاف علاج مضاد لفيروس كورونا الذي اجتاح دول العالم مسببا انهيارات اقتصادية وانهيارات صحية في البنية الأساسية في بعض الدول، وغلق شامل أو جزئي للبلاد في بادئ انتشاره.
كما أوضح تحالف التأهب لاكتشاف الأوبئة أن الجائحة القادمة؛ بعد جائحة كورونا قد تكون أسوأ منها بمراحل، حيث حالف العلماء والمنظمات الحظ هذه المرة وقدرتهم على السيطرة على الأمر ومسك زمام الجائحة من خلال حظر التجول والإجراءات الإحترازية.
اقرأ أيضا:
لا تتناول هذه الأدوية.. نصائح هامة قبل تلقي لقاح فيروس كورونا
خطوات إعادة تفعيل طلب تلقي لقاح كورونا.. رابط التسجيل لحجز لقاح كورونا
فيروسات جديدة
وفي تصريحات لريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للتحالف، في مؤتمر أقيم عبر الإنترنت أن جائحة كورونا لن تكون الجائحة الأخيرة في القرن الـ 21، ويجب الاستعداد التام لظهور أي فيروس آخر، وشدد على أنه با يوجد إجراءات تمنع ظهور فيروس جديد غير فيروس كورونا، ولكن المتوقع أن يكون أكثر خطرا من فيروس كورونا المستجد.
ونوه على أن المنظمات الحكومية الصحية العالمية يجب أن تستغل كافة التطور في التكنولوجيا وأن تعمل على زيادة الاستثمارات في معالجة الأمن الصحي والعالمي ، واستغلال ثورة اللقاحات التي حفزها فيروس كورونا " كوفيد - 19" .
ويجب على المنظمات الصحية العالمية أخذ خطوة سريعة ومختصرة في التطور التكنولوجي واكتشاف اللقاحات المضادة الأوبئة قبل ظهور فيروس جديد أكثر فتكا بالعالم، فعلى الرغم من سرعة اكتشاف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلا أنه حصد أكثر من 2.5 مليون شخص عبر العالم، وأصيب به ملايين عبر الدول المختلفة .
وشدد التحالف إنه من أجل اختصار مدة تطوير لقاح إلى 100 يوم يجب على الباحثين وشركات الأدوية الاستغلال الأمثل لتقنيات التكنولوجيا الخاصة ببرامج الاستجابة السريعة، وهي التقنية التي استخدمها " فايزر - بايونتك " و " موردنا " في تطوير اللقاحات .
كما يجب التأكد من تضافر جهود الدولة كافة في هذا العمل، وتعاون الجهات التنظيمية العالمية لتبسيط الشروط اللازمة لوضع اللقاحات وتطوير منشآت الطبية لسرعة إنتاج اللقاح .
وبدأ عام 2020 بجائحة كورونا خصوصا في شهر مارس 2020، وظل هاجس الإصابة بالفيروس يطارد العالم حاصدًا 2.5 مليون روح بشرية حول العالم ، ومسبب ذعر إلى ملايين الأشخاص ، غير فيروس كورونا ملامح العالم في العام الماضي، الملامح السياسية للدول والاقتصادية والصحية، وذلك بسبب عنصر المفاجأة وعدم التوقع الذي شنه فيروس كورونا على بعض الدول التي أدت إلى إغلاقها إغلاق تام لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
بالإضافة إلى تحور الفيروس وظهور سلالة جديدة، الأمر الذي جعل العالم ينتفض مرة أخرى لخطر الإصابة به والسيطرة عليه، خاصة أن فيروس كورونا ينتقل بالمخالطة وصعوبة منع انتقاله أو العدوى به.
تغيرت سياسات دول في فترة التصدى لفيروس كورونا المستجد " كوفيد - 19 " ، حيث خلق بيئة فقيرة في بعض الدول وعطل مراحل التنمية في أخرى، وأصاب العديد من دول العالم بالشلل التان في مختلف المجالات.
موعد انتهاء جائحة كورونا
وتتوقع منظمة الصحة العالمية انتهاء فيروس كورونا الذي هدد العالم العالم ، حيث قررت موعد انتهاء كورونا وهو العام الحالي وذلك لاستغلال المنظمات الصحية ثورة تطور اللقاحات، والعمل على اتساع دائرة التطعيمات التي تدشنها كل دولة للحصول على لقاحات كورونا، في حين أن هناك بعض الأشخاص المصابة التي تعافت واكتسبت مناعة ذاتية تحصنها من خطر الإصابة به مرة أخرى، وتأمل منظمة الصحة العالمية أن يصبح وباء كورونا مثله، كمثل دور الإنفلونزا العادي.