اهم الاخبار
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تعرف على المقترح الأمريكي للتهدئة في اليمن المرفوض من الحوثيين

اليمن
اليمن

قدم المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج، الجمعة، مقترحا لجماعة الحوثيين لوقف إطلاق النار في اليمن. وأوضح ليندركينج أن المقترح الأمريكي سيكون ساريا لقادة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعدة أيام فقط لتلتزم به الميليشيا. ولكن تصر ميليشيا الحوثي علي مواصلة تصعيدها في اليمن عبر استمرار عناصرها في الهجوم العسكري للسيطرة على مدينة مأرب.

المقترح الأمريكي

وقد أكد ليندركينج لمجلس الأطلسي بعد زيارة للمنطقة لاستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع في اليمن المستمر منذ ست سنوات على أن الحوثيون لا نية لهم في إنهاء الصراع في اليمن. وقال ليندركينج: "الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحث الحوثيين على الرد... إذا لم نتمكن من إحراز تقدم الآن، فسوف تدخل البلاد في صراع وعدم استقرار أكبر". وأضاف: "لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بعناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري في اليمن مباشرة، هذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين لعدد من الأيام". وتابع ليندركينج "بشكل مأساوي ومربك إلى حد ما بالنسبة لي، يبدو أن الحوثيين يعطون الأولوية لحملة عسكرية للسيطرة على مأرب... بدلا من وقف الحرب ونقل المساعدات إلى الشعب اليمني". كما أكد على أن الولايات المتحدة ستشترك مع الحكومة اليمنية والسعودية لاستئناف تقديم المساعدات الإنسانية لشمال اليمن. ولم يعلن المبعوث الأمريكي الخاص باليمن عن مزيد من تفاصيل المقترح، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية قد أبدت موافقتها على المقترح الأمريكي. السعودية تؤكد إنهاء الحرب في اليمن..بالتفاصيل

رفض الحوثيين للمقترح الامريكي

أعرب الحوثيين عن رفضهم للمقترح الذي تقدم به المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، مؤكدين على أن انهم سيواصلون نهجهم الحالي. وقال المتحدث باسم الحوثيين في اليمن محمد عبد السلام لتلفزيون المسيرة، الجمعة، أن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في اليمن "لا جديد فيه ويمثل الرؤية السعودية والأممية". وأضاف: "في المقترح الأمريكي لا وقف للحصار ولا لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار". وتابع: "أن المقترح الأمريكي تضمن شروطا غير مقبولة من طرفهم من بينها، توحيد إيرادات اليمن وصرف المرتبات، بالإضافة إلي يتم إصدار التراخيص عبر مطار صنعاء". وأكد على أن " ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار". هذا وتواصل ميليشيا الحوثي الهجوم على مدينة مأرب لانتزاع السيطرة عليها وسط سقوط الكثير من القتلى، إلى جانب تردي الوضع الإنساني بالمنطقة.

ترحيب يمني بالمقترح الأمريكي

رحبت الحكومة اليمنية بالقرار الأمريكي، معتبرة إياه خطوة نحو العودة للمسار الصحيح في التعامل مع الحوثيين. صعّدت ميليشيات الحوثيين من هجماتها العسكرية على المدنيين بمحافظة مأرب بوسط اليمن ردا على دعوات الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في البلاد. وقالت الخارجية اليمنية ففي بيان، الجمعة : منذ أن بادرت الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم عملية السلام في اليمن ودعت إلى تحقيق سلام شامل ورفع المعاناة عن الشعب اليمني فقد استجابت الحكومة اليمنية لهذه الدعوات وتعاطت معها بكل ايجابيه، وبالمقابل فقد قابلت المليشيات الحوثية تلك الدعوات بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة، وأطلقت خلال شهر فبراير فقط 25 صاروخا باليستيا على مدينة مأرب متسببة بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما سقط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفها العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة ، وكانت آخر جريمة مروعة لم يجف دماء ضحاياها بعد هي المحرقة التي تسببت بها وادت الى حرق أكثر من 170 مهاجر أثيوبي ممن رفضوا الانصياع لأوامر هذه المليشيات لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب، وتقوم حتى هذه اللحظة بمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة. وأضافت: إنه في سبيل إخفاء هذا السلوك العدواني المتوحش تحاول هذه الجماعة تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصار على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية، وهي الادعاءات التي تفندها بوضوح الإحصائيات الصادرة عن الجهات ذات العلاقة بخصوص كميات الوقود التي دخلت إلى هذه المناطق ويتم مصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي باعتبارها كميات مهربة لمنع وصولها للمواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. اليمن تطالب المنظمات الدولية بمراجعة أدائها وعدم الخضوع لاملاءات الحوثيين