اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رد الفعل الأمريكي على تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالي

بايدن
بايدن

دائما ما تسود حالة من القلق والتوتر العلاقات الامريكية بكوريا الشمالية، حيث تري بيونغ يانغ أن الدعم الأمريكي لجارتها كوريا الجنوبية يمثل تهديد لأمنها واستقرارها. وقد شرعت واشنطن وسول الأسبوع الماضي في تدريبات عسكرية مشتركة بدأت يوم ٨ مارس الجاري وتنتهي في ١٨ مارس. ويبلغ عدد القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية حوالي 28 ألفاً و500 جندي أميركي في كوريا الجنوبيّة لحمايتها من هجوم كوري شمالي محتمل. وقد رأت كوريا الشمالية أن تلك التدريبات العسكرية المشتركة تمثل تهديد لها من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية. وقد دفع ذلك كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية، الثلاثاء، بالتنديد بتلك المناورات وتوجيه تحذير شديد اللهجة لواشنطن وسول في تصريحات لوسائل إعلام رسمية في بيونج يانج.

تهديد كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية

وتأتي تصريحات كيم يو جونغ، بالتزامن مع الجولة الأسيوية التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لليابان وكوريا الجنوبية في أول الزيارة خارجية لأعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة. وقالت كيم يو جونغ: "نحذر واشنطن من محاولة نشر الفتن في أراضينا إذا أرادات أن تنعم بسلام في السنوات الأربع القادمة". [caption id="attachment_628349" align="aligncenter" width="300"]كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية[/caption] وأضافت: "على الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن محاولة نشر رائحة البارود على أراضينا". وقد نددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية في بيان، الثلاثاء، بهذه التدريبات واصفتا إياها "ببروفا الحرب" التي تستهدف بلادها. وقد عملت واشنطن وسول على تخفيض عدد القوات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة من ١٠٠ جندي إلي ٥٠ بسبب الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا. هل تشهد حقبة بايدن الحرب على “كيم جونغ أون” بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية ؟ وحذرت كيم يو جونغ كوريا الجنوبية من تبعات أنشطتها العسكرية في المنطقة، مهددتا إياها بإلغاء الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الكوريتين عام ٢٠١٨. كما انتقدت كيم يو جونغ واشنطن لإجرائها تدريبات عسكرية مشتركة مع جارتها، وتعد تلك الرسالة هي الأولي من بيونج يانج تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة.

الرد الأمريكي

وقد شرع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، في جولة أسيوية، التي تعد أول زيارة خارجية لهما، وتستمر أربعة أيام، يزوران خلالها اليابان وكوريا الجنوبية. وتأتي الزيارة للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الامريكية لحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة النفوذ الصيني. وستتناول الزيارة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وأمن سلسلة توريد أشباه الموصلات والمسألة النووية في كوريا الشمالية والانقلاب في ميانمار. وقد ألتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع نظيريهما اليابانيين في طوكيو، الثلاثاء. [caption id="attachment_628401" align="aligncenter" width="300"] وزير الدفاع الأمريكي[/caption] ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، خلال لقائه مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيجي، على أن واشنطن تعمل مع حلفائها للتأكد من نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. كما أجتمع بلينكن مع رجال أعمال وصحافيين يابانيين، على أن يتجها إلى كوريا الجنوبية، الأربعاء، للاجتماع مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيوي بسبب تهديدات الصين وكوريا الشمالية. أكدت نائبة المتحدث باسم الخارجية الامريكية، جالينا بورتر، على أن بيونج يانج ترفض التواصل مع واشنطن، فقد حاولنا التواصل معهم منذ منتصف فبراير ولكن لم نجد أي رد من الجانب الكوري الشمالي. لا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطن وبيونغ يانغ، ويتم التواصل بينهما من خلال " قناة نيويورك" والتي تشير إلى المحادثات بين بعثة كوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة مع وزارة الخارجية الأميركية.

سياسة بايدن اتجاه كوريا الشمالية

ومن جانبه، فقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ سيتم مراجعتها، والتي سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل. وقد وصف بايدن زعيم كوريا الشمالية بالبلطجي خلال حملته الانتخابية، كما ربط رفع العقوبات الاقتصادية عن بيونغ يانغ بنزع سلاحها النووي. ومن جانبها، لم تعترف كوريا الشمالية بجو بايدن كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بعد.

النزاع الامريكي الكوري الشمالي

دائما ما اتسمت العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالعدوانيةً، بسبب الحرب بينهما خلال الحرب الكورية التي دعمت فيها واشنطن كوريا الجنوبية. وتفاقم الصراع بينهما بعد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، التي دائما ما هددت بضرب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية. وقد جرت العديد من المباحثات بين الطرفين خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، حيث ألتقي الزعيمان في قمة سنغافورة ٢٠١٨، وقد أجرى الزعيمان محادثاتٍ عديدة ووقّعا بيانًا مشتركًا يدعو إلى الأمن والاستقرار والسلام الدائم. وفي 30 يونيو 2019، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بزيارة سريعة لكيم جونغ أون في منطقة أمنية مشتركة، ليصبح أول رئيس أمريكي يدخل كوريا الشمالية. دعا ترامب كيم أيضًا إلى البيت الأبيض لاستئناف المحادثات حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. الأسباب الحقيقية وراء تحذير المرأة الحديدية لـ”أمريكا”