اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

القصة الحقيقية وراء قطع كوريا الشمالية العلاقات مع ماليزيا

12
12

تشهد كوريا الشمالية حالة من العزلة الدولية التي تفرضها على نفسها وعلى مواطنيها، بالإضافة إلى نزاعاتها الحدودية مع جارتها الجنوبية، والحصار الاقتصادي المفروض عليها بسبب برنامجها النووي. إلى جانب الخطر الكبير الذي تمثله كوريا الشمالية على المجتمع الدولي بسبب امتلاكها للسلاح النووي، بالإضافة إلى فشل الكثير من المحادثات لإقناعها بنزع السلاح النووي، واستمراراً لخلافاتها الدولية المستمرة،قطعت علاقاتها مع دولة ماليزيا وتوجيه تحذير شديد اللهجة للولايات المتحدة الأمريكية.

سبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا

قام القضاء الماليزي، الأربعاء الموافق ١٧ مارس الجاري، بإصدار قرار يوصي بتسليم المواطن الكوري الشمالي مون شول ميونغ، للولايات المتحدة الأمريكية، حيث وجهت إليه اتهامات بغسيل الأموال وتهريب سلع كمالية لبلاده، مما يعد خرق للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية، الجمعة، حيث أكدت فيه على رفضها للعمل الإجرامي الذي قامت به السلطات الماليزية من خلال تسليم أحد مواطنيها الأبرياء للولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت الخارجية الكورية الشمالية في بيانها إلى أن هذا الامر يدل على استمرار واشنطن في سياستها العدائية والقمعية تجاه بيونغ يانغ. هل تشهد حقبة بايدن الحرب على “كيم جونغ أون” بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية ؟ وبناءاً على ما توفر لدي جمهورية كوريا الشمالية من يقين من اشتراك ماليزيا مع الولايات المتحدة الامريكية في سياستها القمعية، أعلنت بيونغ يانغ عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا. وقد حملت الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية عن الحادث، واصفتا إياها "بالمتآمر وراء الكواليس"، كما توعدت واشنطن بأنها ستدفع ثمن هذا التصرف.

رد الفعل الماليزي

أعربت وزارة الخارجية الماليزية في بيان، الجمعة، عن إدانتها لقرار بيونغ يانغ بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كوالالمبور، حيث وصفت القرار بـ "غير ودي وغير بناء". وأكدت الخارجية الماليزية في بيانها على إغلاق سفارتها في كوريا الشمالية، كما أمهلت الدبلوماسيين الكوريين الشماليين ٤٨ ساعة لمغادرة أراضيها. [caption id="attachment_629936" align="aligncenter" width="300"]القصة الحقيقية وراء قطع كوريا الشمالية العلاقات مع ماليزيا القصة الحقيقية وراء قطع كوريا الشمالية العلاقات مع ماليزيا[/caption]

تاريخ العلاقات

تمتعت ماليزيا بعلاقات قوية مع الجانب الكوري الشمالي علي الرغم من امتلاك بيونج يانج للسلاح النووي، الامر الذي لم يقف عائق أمام استمرار العلاقات بين البلدين. ولكن شهدت العلاقات بين البلدين حالة من التدهور منذ أربع سنوات، عقب اغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم كيم جونغ أون بغاز أعصاب سام في مطار كوالالمبور عام ٢٠١٧م. اقرأ المزيد: الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. الأسباب الحقيقية وراء تحذير المرأة الحديدية وكان كيم جونغ نام من أكبر المعارضين لنظام الحكم في كوريا الشمالية، وعقب وفاته حملت كوريا الجنوبية بيونغ يانغ مسؤولية اغتياله، الامر الذي أكدت كوريا الشمالية على نفيه. وعلى الرغم من ذلك الحادث فقد عادت العلاقات بين البلدين وقامت ماليزيا بإعادة فتح سفارتها في بيونغ يانغ، ولكن القرار الأخير من جانب كوريا الشمالية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كوالالمبور قد وضع حدا للعلاقات بين البلدين.

وقائع قضية المواطن الكوري الشمالي

قدمت الولايات المتحدة الامريكية عام ٢٠١٩م بطلب للسلطات الماليزية بتسليم المواطن الكوري الشمالي مون شول ميونغ إليها. ويعيش مون شول ميونغ البالغ من العمر خمسين عاما في ماليزيا منذ عشر سنوات، وقد رفض مون الاتهامات الموجهة إليه بغسيل الأموال عبر شركات وهمية وتهريب سلع لبلاده، مما يعد خرق للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية. ومن جانبها، رفضت الحكومة الماليزية الإفصاح عن نوع البضائع التي هربت لكوريا الشمالية. كما شهد محيط السفارة الكورية الشمالية بكوالالمبور انتشار كثيف للشرطة الماليزية لتأمين محيط السفارة في أعقاب إعلان بيونع يانغ لقطع العلاقات الدبلوماسية.

جولة أسيوية لوزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين

وأتت هذه القرارت من جانب كوريا الشمالية في أعقاب قيام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، في جولة أسيوية، التي تعد أول زيارة خارجية لهما، وتستمر أربعة أيام، يزوران خلالها اليابان وكوريا الجنوبية. وتأتي الزيارة للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الامريكية لحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة النفوذ الصيني. وستتناول الزيارة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وأمن سلسلة توريد أشباه الموصلات والمسألة النووية في كوريا الشمالية والانقلاب في ميانمار. وقد ألتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع نظيريهما اليابانيين في طوكيو، الثلاثاء. كما أجتمع بلينكن مع رجال أعمال وصحافيين يابانيين، على أن يتجها إلى كوريا الجنوبية، الأربعاء، للاجتماع مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين. وقد أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيوي بسبب تهديدات الصين وكوريا الشمالية. بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. الأسباب الحقيقية وراء تحذير المرأة الحديدية