مصدر سوداني: جولة جديدة من الاجتماعات حول سد النهضة السبت المقبل
ذكر مصدر سوداني لشبكة سكاي نيوز عربية، اليوم الخميس، أن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ستغادر السبت المقبل إلى مدينة كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية لحضور جولة جديدة من الاجتماعات بشأن سد النهضة بدعوة من الاتحاد الأفريقي. ومن جهته، أكد رئيس البرلمان العربي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي، خلال محاضرة لبرنامج الدبلوماسية البرلمانية، اليوم الخميس، على رفضه سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها إثيوبيا بشأن سد النهضة. كما أعرب عن دعم البرلمان العربي للحق المصري والسوداني في الحفاظ على حصتهم في مياه نهر النيل، مؤكداً أن هذه القضية ترتبط مباشرةً بالأمن القومي العربي. وأشاد العسومي بالجهود الكبيرة التي تقودها مصر في إدارة هذه الأزمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي السياق، أصدر مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بيان أكد فيه دعم المملكة لجهود مصر لحل أزمة سد النهضة الاثيوبي. وأعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها لمصر والسودان في جهودهما المبذولة للتوصل لحل لأزمة سد النهضة. وشددت السعودية على مساندتها لأي طريقة تساعد في حل الخلاف حول سد النهضة دون المساس بمصالح كافة الأطراف. وأكدت المملكة على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مشيرتا إلى أن استمرار المفاوضات سيؤدي إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل وفق القوانين الدولية، وبما يتيح لدول حوض النيل جميعها تحقيق طموحاتها للتنمية والنماء الاقتصادي، حفاظًا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. ويري المراقبون ان السعودية قد يكون لها دور فعال في مفاوضات سد النهضة بما لها من مكانة وشأن كبيرة في المنطقة. وأكد الرئيس السيسي خلال زيارته التفقدية إلى قناة السويس، أمس الثلاثاء، علي أن "لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر"، مشيرا إلى أن " ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد". وشدد الرئيس السيسي علي أن "المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل"، لافتا إلى أنه "سيحدث عدم استقرار إقليمي لو انتهك أحد حقوق مصر المائية". وقال الرئيس: "إن معركتنا معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض، ولكن إذا تأثرت إمداداتنا المائية فإن ردنا سيكون قوي وستتأثر به المنطقة". وأضاف: "إن العمل العدائي يترك تأثير يمتد لسنوات طويلة، والشعوب لا تنسى ذلك، ونطالب باتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف". وتابع الرئيس السيسي قائلاً: "أنا لا أهدد أحدا. مصر لم تهدد وحوارنا رشيد جدا". وأشار الرئيس إلي أن هناك محاولات تفاوضية خلال الفترة المقبلة، معربا عن أمله في التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة. السودان: البرهان يبحث مع المبعوثين الأمريكي والأوروبي الخلافات بشأن سد النهضة