اهم الاخبار
الإثنين 25 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

منوعات والمرأة والطفل

كورونا في الهند كارثة تتفاقم.. بلدان تغلق حدودها خوفا من زحف الفيروس

في ظل جائحة كورونا وتأثيرها السلبي على جميع دول العالم، حيث أودت بحياة الملايين ولازالت مستمرة بالرغم من محاولات العالم أجمع للتصدي لها، إلا أن المستشفيات في الهند تستغيث، الإرتفاع غير مسبوق في عدد حالات الإصابات والوفاة، ونقص حاد بالأكسجين.

تفاقم فيروس كورونا في الهند

سجلت الهند خلال ثلاثة أيام فقط، مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، و346786 حالة مسجلة بين يومين، وتقول المستشفيات الهندية، أن المرضى يموتون لنقص الأكسجين، وتتزايد الحالات بتضاعف مهول، دون إنقاذ المرضى وعدم توافر أماكن لهم بالمستشفيات.

أزمة في المستشفيات الهندية

وقال الدكتور "غولدن جايبور" المسئول في مشفى دلهي الهندية، أن 20 شخصا مصاباً بالفيروس، لقوا حتفهم أمس بسبب نقص الأكسجين، وعقبت الحكومة إنها تقوم بتوظيف القطارات والقوات الجوية للإمدادات للمناطق شديدة التضرر. وبلغ عدد المتضررين بجميع مناطق الهند ل 2624 حالة، خلال ٢٤ ساعه فقط، و2263 في اليوم السابق، وإنخفض المخزون المتاح بالمستشفيات إلى 30 دقيقة. وأعلنت مستشفى مولشاند الهندية، التي يوجد بها 135 من مريض بفيروس كورونا، إنهم يحتاجون أجهزة طبية عاجلة للبقاء على قيد الحياة، وإن جميع المستشفيات في المنطقة تحتاج دعم هي الأخرى. وينتظر العديد من الأشخاص أماكن خالية، للخضوع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا بمنطقة جامو بإقليم كشمير الهندي، وطلب رئيس وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال، إمدادات الأكسجين في بث تلفزيوني مباشر. ووصل عدد الضحايا في الهند أكثر من 16.9 مليون حالة، لتأتي الهند تاني أكثر دولة إصابة بالفيروس بعد الولايات المتحدة، وأشار الخبراء أن عدد الضحايا أكثر من ذلك بكثير، حيث أن العدد المعلن، لم يشمل الحالات المشتبه بها.

أزمة دفن الأموات في الهند

وتتفاخم الأزمة بشدة في المقابر ومحارق الجثث، ومرضى يموتون بطريق المستشفيات ويلهثون لصعوبة التنفس، وزادت المحارق في مدينة بوبال عن قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة، وأوضح العاملين بالمقبرة أن أكثر من 110 جثة تم دفنهم يوم أمس السبت.

موجة كورونا تبتلع الهند

وتشهد الهند موجة شديدة ثانية من الوباء، حيث تسجل وفاة واحدة جراء كورونا كل 4 دقائق تقريبا في دلهي، مع الإنهيار الإقتصادي والصحي بها. ونشرت الحكومة الهندية طائرات عسكرية وقطارات لتوصيل الأكسجين من اقصى البلاد إلى دلهي، يحتوي على شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى "باترا" بعد استغاثة تقول بها المستشفى إن لديه 90 دقيقة من الأكسجين المتبقي لمرضاه البالغ عددهم 260 مريضا.

أسباب نقص الأكسجين بالهند

يعود نقص الأكسجين في مستشفيات الهند إلى 3 أسباب: ١- بعد المسافة بين مصانع الإنتاج والمستشفيات. ٢- شبكة التوزيع الممتدة على آلاف الكيلومترات. ٣- سوء التخطيط وفق بعض المراقبين. وبالرغم من أزمة الأكسجين لم تتلقى مستشفيات دلهي غير 177 طنا من الأكسجين يوم الأربعاء السابق ، في حين أنها تحتاج إلى 378 طنا، وذلك لتعطل حركة النقل. وتنتج الهند يوميا من الإكسجين ما لا يقل عن 7100 طن، بما في ذلك للاستخدام الصناعي، الذي يبدو أنه كاف لتلبية الطلب الحالي. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن الحكومة خصصت خلال إسبوع 6822 طنا من الأكسجين السائل يوميا لعشرين ولاية من الولايات المتضررة، مقارنة مع طلبها المشترك البالغ 6785 طنا. إصابة غير مسبقة في الهند وخلال الموجة الثانية التي تواجهها الهند من جائحة كورونا شهدت معدلا بلغ وفاة كل 4 دقائق في دلهي، وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت في فبراير الماضي أنها تصدت للمرض، مع تراجع عدد الحالات. وسجلت البلاد التي تحتوي على إجمالي سكان 1.3 مليار نسمة تقريبا، نحو 16.6 مليون حالة إصابة حتى الآن، توفي منها 189544 مصابا بالفيروس . وقالت وزارة الصحة أن السبب في ذلك، هو إستهانة الهند بالإجراءات الوقائية في الشتاء عندما بلغ عدد الحالات الجديدة حوالي 10 آلاف يوميا، ولم تبذل جهدا لمنع التجمعات الكبيرة. وقال المسؤولون في شمال وغرب العاصمة دلهي، أن زيادة الحالات زادت بهذا الشكل الهائل بعدما اندلع حريق في مستشفى بإحدى ضواحي مومباي يعالج مرضى "فيروس كورونا المستجد "، وأودى بحياة 13 مريضا، وفي اليوم التالي توفي 22 من مصابي الفيروس في المستشفى الحكومي مهاراشترا، بعد انقطاع إمدادات الأكسجين إثر تسرب في الخزان. أعداد الإصابة في الهند تتخطى الـ200 ألف حالة يوميا ونشرت شركة "ماكس هيلث كير"، التي تقوم بإدارة مجموعة شبكات المستشفيات في شمال وغرب الهند، استغاثة على "تويتر"، لطلب إمدادات أكسجين طارئة لمستشفياتها في دلهي، وبدأت بالفعل الهند حملة تطعيم لم يتلق اللقاح حتى الآن سوى نسبة قليلة غير مذكورة من السكان. وأعلنت الحكومة الهندية أن اللقاحات ستكون متاحة لجميع من تتجاوز أعمارهم 18 عاما بدءا من الأول من مايو، لكن خبراء يقولون إنه لا يوجد ما يكفي لتطعيم الأشخاص المؤهلين وعددهم 600 مليون.

كتبت: آيه بدر

اقرأ أيضا.. البيت الابيض: سنوفر كافة المساعدات الطبية الى الهند لمواجهة كورونا 

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء