اهم الاخبار
السبت 02 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

محلل سياسي: مشاورات لإبقاء الحكومة الليبية لما بعد الانتخابات

قال المحلل السياسي محمد أبو الحسن: إنه منذ تولي عبد الحميد دبيبة رئاسة الحكومة الانتقالية في ليبيا وبالنظر إلى المهام التي كُلف بها وفريقه الحكومي بوضع أسس مشهد جديد في ليبيا بهدف إخراجها من نفق الحرب الأهلية والأزمة السياسية التي تعصف بها منذ عقد من الزمن تظهر انحراف عن المسار وعودة الأزمات بين الأطراف الليبية. وأوضح أن الدبيبة لم يقم بأي علاقات مع الشرق بعد عدم السيطرة على الجيش الوطني الليبي ودمجه ضمن مؤسسته، الأمر الذي دفعه أيضاً إلى تقسيم أموال ميزانية الدولة لعدة أجزاء لقطع التمويل عن الجيش الوطني والشرق الليبي غير الخاضع لسيطرته، ويرى مراقبون بأن دبيبة ليس على عجلة من أمره للتحضير لانتخابات ديسمبر القادمة حتى أنه قد لجأ إلى مجلس الأمن الدولي بطلب لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لمدة خمس سنوات على الأقل وفي الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة، أن القوى الأوروبية تشاورت مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، لإبقائه في السلطة بعد الانتخابات الوطنية. وأشار إلى أن الدبيبة قرر مؤخراً تأجيل زيارته إلى شرق البلاد التي كانت مقررة أمس خاصة وأن موظفي النقل وأفراد الأمن المرافق للوفد هبطوا فعلاً في مطار بنينا الدولي، لكن صدرت أوامر للوافدين بإعادة الصعود إلى الطائرة والعودة إلى طرابلس بسبب عدم توفر إذن بالهبوط لديهم حيث كان من المقرر أن يصل دبيبة ووفده على متن طائرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه لمدة شهر ونصف كرئيس للوزراء، زار دبيبة خمس دول أجنبية، لكنه لم يزر بنغازي قط. وأكد أنه من المعروف أن العلاقات التجارية الطويلة الأمد للدبيبة مع الرئيس الحالي لمصرف ليبيا المركزي، جعلته يواصل الضغط من أجل تمديد صلاحياته، على عكس رأي مجلس النواب، الذي لا يوافق على تمديد منصب الكبير كرئيس للمصرف المركزي. جدير بالذكر أن عبد الحميد الدبيبة الذي نشأ في مدينة مصراتة ودرس التخطيط وهندسة البناء في كندا ثم الولايات المتحدة، جاء إلى المشهد الليبي من عالم المال والأعمال، معتمدا على نفوذ مدينته مصراتة في المشهد الليبي بعد الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل عمر القذافي، حيث انتزع الدبيبة رئاسة الحكومة من "أفواه الأسود" المتطاحنة في المشهد الليبي، بمن فيهم ابني مدينته، الرجل القوي في الغرب وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وأحمد معيتيق الذي ناور في اللحظات الأخيرة مع رجل الشرق القوي الجنرال خليفة حفتر، كما تمكن من إزاحة المخضرم عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. اقرأ أيضا.. الامم المتحدة تؤكد على ضرورة سحب جميع المرتزقة من ليبيا

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء