اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

كاتبة خليجية : إيران اغرقتنا بالمخدرات والمليشيات .. وتهيمن علي العقل العربي بـ إعلام مخابراتي مؤدلج

كاتبة خليجية : إيران
كاتبة خليجية : إيران اغرقتنا بالمخدرات والمليشيات .. وتهيمن

قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي ان أفعال البشر تعد أفضل تفسيرات لأفكارهم ، ومنذ شهور قليلة أعلن المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية عن إحباط محاولة لتهريب مليونين و466 ألف قرص إمفيتامين مخدر كانت مخفية داخل شحنة رمان قادمة من لبنان ، وتابعت الكعبي : وفي عام 2014 نقلت وسائل إعلام عن مصادر استخباراتية خليجية أن هناك شبكة تهريب للمخدرات عبر حلقة رباعية تنطلق من إيران وتمر بالعراق وسوريا ولبنان، وأكدت تلك المصادر الاستخباراتية أن المخدرات التي تدخل الخليج من المصدر «إيران» لتحقيق الربحية فقط، ولكنها تجارة سوداء تستهدف الخليج " .

- شراء الولاءات وادلجة الأفكار

‏واضافت مريم الكعبي مؤكدة علي ان إيران لا تحارب دول الخليج والوطن العربي بميليشياتها المسلحة فقط ، ولا بإعلامها وشراءها للولاءات بأدلجة الأفكار وبالعقيدة فحسب ، ولكنها تحاربنا بحرب أكثر شراسة وفتكاً بالشباب والمراهقين والأطفال ، حيث تستهدف تلك الفئات بإغراق الخليج بالمخدرات ، مشيرة الي انه ، ‏" وفقاً للأخبار في نهاية عام 2013 م ، قامت شرطة مكافحة المخدرات بمملكة البحرين بالقبض على عصابة تضم 23 عنصراً، تقوم بحيازة وبيع المواد المخدرة، وقدرت قيمة المواد المضبوطة آنذاك بحوالي 20 مليون درهم " ، ودائماً أحزاب تدين لإيران هي وراء هذا التهريب ، ومنذ سنوات قليلة تم تداول أخبار مماثلة ، عن اكتشاف أجهزة الأمن الكويتية أكبر شحنة للمخدرات في التاريخ، تتضمن حوالي 4 ملايين حبة كابتغون ، واردفت الكعبي مشددة علي ان الأمر مرصود من الأجهزة الاستخباراتية الخليجية ودائماً المصدر إيران عبر أذرعها الحزبية ، والأمر هو محاولاتها المستمرة في إغراق الخليج بالمخدرات .

- تهريب المخدرات علي طائرات الحرس الثوري

واوضحت الكاتبة والناقدة الاعلامية الامارتية ان الإمارات ذاتها اعلنت عام 2015 ، عن ضبط باخرة إيرانية حاول قبطانها تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة وشخصين يحملان الجنسية الإيرانية وذكرت حينئذٍ وكالة أنباء الإمارات أنه تم ضبط 11.5 كيلو جراماً من مخدر الحشيش و142 ألفاً و725 قرصاً مخدراً كانت مخبأة فى مخابئ سرية ، ووفقاً لما نشر في أحد المواقع ، كشفت تقارير عن عمليات تهريب يقوم بها الحرس الثورى الإيرانى مستخدماً مطار النجف لنقل المخدرات من إيران إلى العراق ومن ثم إلى دول الخليج العربى واستخدام مطار النجف لأن الطائرات المدنية التابعة للحرس الثورى لا يتم تفتيشها من قبل القائمين على أمن المطار . مريم الكعبي تكتب : موضة الغوغائيين والهجوم على الإمارات .. تسخين العواطف على نيران قضية فلسطين

- إيران تستهدف تدمير الشباب

‏وفي العراق " والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " ، أشارت تقارير الدوائر الصحية في البصرة إلى وجود 7000 حالة إدمان بين المراهقين والشباب، والسبب الرئيسي وراء انتشار تلك الظاهرة هو إغراق السوق بكميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي الإيرانية ، موضحة بان هذا الخبر منشور منذ ما يقارب الأربع سنوات ، ولكم أن تتخيلوا حجم الزيادة إذا لم تتم السيطرة ، خاصة وان احصائية لهيئة مكافحة المخدرات في العراق تشير إلى أن الاستهلاك يتضاعف عاما بعد عام، مستهدفاً بشكل أساسي مناطق عشوائية يسكنها الفقراء وتخضع لسيطرة مليشيات الحشد الشعبي ، فإيران واستهدافها للخليج ليس أحزاب وميليشيات مسلحة وإعلام وتهديد بامتلاك سلاح نووي فحسب ، إيران تستهدف تدمير الشباب .

- جهود الأجهزة الاستخباراتية الخليجية

وتابعت الكعبي مشيرة الي دراسة قام بها فريق من الصحة والرقابه في العراق ، اكدت أن المخدرات انتشرت بين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة في محافظات عراقية ، علماً بأن ظاهرة الإدمان كانت معدومة تماما في العراق في ظل قوانين صارمة تقضي بإعدام كل من يحوز أو يتعاطى أو يتاجر في المخدرات ، مشددة علي ان جهود الأجهزة الاستخباراتية الخليجية واضحة وأعين الرقابة يقظة ، ولكنها حرب حقيقية لا تقل خطورة عن حرب الميليشيات المسلحة ، استهداف فئة المراهقين والشباب عن طريق المخدرات من قبل إيران وأذرعها أصبح قضية في غاية الخطورة تحتاج إلى تكاتف جهود المؤسسات المعنية للمواجهة والتحذير والتوعية .

- أدلجة العقول العربية

‏مضيفة باننا نقرأ الأخبار بصورة دورية عن إحباط محاولة تهريب هنا والقبض على شحنة مخدرات هناك ، ومحاولات إيران لا تهدأ في الوصول إلى عمق المجتمعات الخليجية وتهديد المنظومة المجتمعية باستهداف الشباب ، وأستغرب من أن هذه القضية الخطيرة وهي استهداف إيران وعبر أذرعها الحزبية للخليج العربي بحرب المخدرات لا تأخذ ما يتناسب وخطورتها من مساحة في الإعلام الخليجي ، في غفلة من إعلامنا تمت أدلجة العقول العربية ، وسيطرت إيران إعلامياً ، موّلت صحفاً ، أنشأت قنوات فضائية إيرانية ناطقة بالعربية ، حتي بات المتابع العربي ضحية لخطابها المسموم وكل ما يعرفه هو أنها قنوات عربية تنادي بشعارات المقاومة والموت لإسرائيل ولا يعلم بأنه طعم للسيطرة والأدلجة الفكرية . مريم الكعبي تكتب: سماسرة الدم الفلسطيني يتاجرون بالقضية.. ويجيشون الرأي العام ضد الإمارات

- العقل العربي تتجاذبه التيارات الفكرية

‏واردفت مريم الكعبي مؤكدة علي ان ما فعلته إيران فعلته ايضاً تركيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا والصين ، ودشنوا قنوات ناطقة بالعربية تحاول السيطرة والهيمنة والتسويق لسياساتها عبر الهيمنة على العقل العربي الذي تتجاذبه التيارات الفكرية ، بعيداً عن هويته وإنتمائه وعقيدته ، ووسط هذه التجاذبات الإعلامية تم إطلاق قناة الجزيرة بطريقة الكل في واحد ، خدمة وظيفية للأجهزة الاستخباراتية التي تريد أن تسيطر على العقل والوعي العربي بإغراقه في التغييب والغيبوبة ، وتوظيفه لأبشع سياسة تدميرية بالفوضى الخلاقة ، وما زال دورها ماضياً نشطاً مستمراً ، وبعد المصالحة ، بدا واضحاً أن إعلامنا مجرد انعكاس ، وهو مجرد ردة فعل في المواجهة ، غير قادر على رسم خطة وسياسة واضحة ، إعلام يسعى ويجتهد ولكنه غير قادر على تشكيل وعي حقيقي بالمخاطر والتحديات ، لذا عاد إعلامنا إلى قواعده سالماً هادئاً وديعاً يبحث عن الإثارة والترفيه والربح .

- لماذا ينصرف الشباب عن وسائل الإعلام ؟

واوضحت مريم الكعبي ان مشكلة إعلامنا أنه دائماً يبحث عن الحرية وعن سقفها العالي ، فإذا مارسنا بعضاً ممن يدعو إليه وينادي به لنفسه ويسعى لتحقيقه فعبرنا عن رأينا فيما يقدمه ثار هذا الإعلام واعتبر مجرد إبداء وجهة النظر نوع من الحرب الموجهه عليه . واختتمت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية بطرح عدة اسئلة قائلة : هل هنالك إحصائية نستطيع من خلالها أن نعرف نسبة الشباب الخليجي بصورة عامة والإماراتي بصورة خاصة الذي يتابع القنوات المحلية والخليجية ؟! ، لماذا أصبح الشباب منصرفاً عن هذه الوسائل الإعلامية ؟ ، من أين يستقي معلوماته ؟! ، وهل يمتلك وعياً بالتحديات ؟! ، وهل يستطيع فلترة ما يستقبله من التطبيقات ؟! مريم الكعبي تكتب للتاريخ : في طريقهم لتحرير القدس أسقطوا اليمن وليبيا والعراق وسوريا

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء