ملايين العرب يتحايلون على خوارزميات فيس بوك .. ويعاقبون عنصريته بـ التصنيف " السئ "

منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة وفي حي الشيخ جراح ، والعالم كله يشاهد الأحداث ويتساءل ماذا يحدث في فلسطين ؟! ، ومع تزايد الأحداث لجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين الهاشتاجات ونشر الأخبار والأحداث التي تدين الكيان الصهيوني المحتل، لكن لاعتبارات الجميع يعلمها قامت إدارة الفيس بوك ومواقع أخرى بحذف المنشورات ، ووقف التفاعل والتعليقات واستخدام كلمات تخص القضية الفلسطينية .

تعنت وعدم حيادية

وأمام هذا التعنت وعدم الحيادية من مواقع التواصل والفيس بوك خاصة ، قام الشباب العربي بعدد من الإجراءات لمواجهة الفيس بوك وإدارته المتعنتة ، ومنها خفض تقييم التطبيق ، و تقييمه بنجمة واحدة والتي تعني " سيء " وارفاق تعليق قالوا " من أجل فلسطين " ، بينما لجأ آخرون بحذف حساباتهم وحذف التطبيق من على الهاتف كرد فعل على إدارة الفيس بوك ، حيث وصل تقيم الفيس بك إلى 2,2 ، ولا يزال في حالة انخفاض متواصل بسبب تقييمات ملايين العرب .

حظر الكلمات بدعوي التحريض

وأمام النظام الذي وضعه الفيس بوك لحظر كلمات ، بدعوي التحريض على الكراهية ، قام المستخدمون باللجوء إلى الكتابة بدون تنقيط ، أي أن تكتب الحروف بدون نقط ، وذلك للتحايل على خوارزميات الفيسبوك ، التي تعمل على اكتشاف العبارات التي تعتبرها مسيئة وتحذفها ، ومن المعروف طبعاً أن اللغة العربية واحدة من اللغات القليلة ، التي يمكن فهم فحوى كلماتها من دون الحاجة لوضع النقاط على الحروف ، واستمرت اللغة العربية بحروف غير منقطة ، وغير مشكلة حتى منتصف القرن الأول الهجري . وتم إضافة النقاط لها في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، على يد نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني ، إذ قاما بترتيب الحروف بطريقتها المعروفة حالياً .

هاشتاجات بكل لغات العالم

وتم إهمال الطريقة القديمة التي عرفت بـ “ أبجد هوز “، لتنتشر اللغة العربية بعد ذلك أبعد من شبه الجزيرة العربية ، خاصة مع انتشار الإسلام في تلك المناطق ، وأصبحت لغة رسمية للدول واستخدامها كان دليلاً على الرقي والتقدم .   أما السبب وراء وضع النقاط على الحروف، فكان خشية استمرار ظهور اللحن مع اللغة العربية، وأن يصل إلى القرآن بعد ذلك ، مع اختلاط العرب بالأعاجم ، فلجأوا لوضع القواعد الإملائية والنحوية، وعودة العرب لمثل هذه اللغة حيرت خوارزميات الفيس بك ومنعتها من حذف المنشورات وحظرها . كما استخدم الشباب الهاشتاجات بكل لغات العالم ، ونشر البوستات التي تكشف كذب الكيان الصهيوني بكل لغات العالم ، وتصدرت قائمة الأكثر تداول " ترند " لعدة أيام . اقرأ أيضا.. د محمد رجب يكتب : دُمرت غزة.. فسقطت إسرائيل وعادت القضية الفلسطينية لدائرة الضوء