باحث سياسي: فرنسا تحارب الإرهاب بشكل توعوي
ناجي وليد
قال فيصل الجلول الكاتب والمفكر السياسي إن السلطات الفرنسية تحارب الإرهاب بقانون الانفصالية الإسلامية وبالتالي عزل الراديكالية الإسلامية عن مجموع الطوائف الإسلامية والتي يتجاوز عددها ٧ مليون نسمة لا يوجد تنظيم أو حزب أو مجموعة معينة وراء هذه العمليات بحسب الشرطة الفرنسية.
وأضاف "الجلول" ان عملية الطعن اليوم يرجع انها عملية ارهابية وليست عملية ناجمة عن اختلال عقلي وهناك تقدير بهذا النوع من العمليات عبارة عن ردود فعل فردية أو ما يسمى باللغة الفرنسية وترجمتها بالعربية " الذئاب المنفردة".وأوضح الجلول بأن السلطات الفرنسية ليس لديها وسائل أخرى للتعامل مع هذه الظاهرة لأن الذئب المفرد هو الذي يتصرف بلحظة معينة بدون ارتباط بالآخرين واتخاذ قراره بطعن شرطي أو بالاعتداء على مكان عام أو شيء من هذا القبيل وبالتالي من الصعب التوقع بما سيقوم به هذا الشخص ومن الاحتمالية أن يكون بعض الإرهابيين هم على لوائح متابعة وهؤلاء يمكن ترقب ردود أفعالهم أم الأشخاص الذين تعرفنا عليهم عن طريق وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة هم عموما أشخاص غير مصنفين في لوائح معينة تتيح ترقب أعمالهم.
وذكر الجلول أنه ما تقوم به الدولة بمحاربة هذا الفكر بشكل توعوي أو شكل له علاقة بالقوى الناعمة ولكن هذا يحتاج إلى وقت طويل وحتى الآن لا توجد لدى السلطات الفرنسية استراتيجية واضحة في هذا المجال وهناك محاولات للرد على هذه الظاهرة بوسائل أمنية حتى الآن وبالقانون المتعلق بالانفصالية الإسلامية لكن حول استراتيجية توعوية لا توجد ملامح لها وهذا يحتاج إلى إعداد ورؤية وأظن أنها غير موجودة لدى السلطات الفرنسية.
وأردف الجلول قائلا : ما ينعكس على الجاليات المسلمة التي تعيش في فرنسا تنعكس بطريقة سيئة جداً لأن التيارات الإرهابية تراهن على أن تكون ردود فعل السلطات الفرنسية شاملة للمسلمين وبالتالي هذه الردود الفعل الشاملة للمسلمين تخدم التيار الإرهابي ونستطيع القول إن هناك حملة من السلطات الفرنسية على المسلمين وليس على تيار بحد ذاته وحتى الآن اليمين المتطرف الفرنسي مع الأسف تمكن من استغلال هذه الظاهرة بطريقة فعالة وتبدو مثل هذه العمليات وكأنها عمليات مسلمين وليس عمليات تيار بحد ذاته، فهذا مضر جدا لمكافحة هذه التيارات ومصر أيضا على صعيد فعالية التحرك ضد الإرهابية لأنه يضعف الحجة لدى السلطات الفرنسية ويقوي الحجة لدى الإرهابيين.
واختتم فيصل الجلول حديثه خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" على قناة "إكسترا نيوز" مساء اليوم الجمعة الموافق ٢٨ من شهر مايو قائلاً : لا يوجد نتائج حول مشروع قانون استخبارات ومكافحة إرهاب وكان الهدف منه هو منع الهجمات بشكل أفضل ومع الأسف لا توجد نتائج واضحة في الغالب الأعم في هذا المجال هو أن هناك صعوبة شديدة في توقع والرد على هذه العمليات بخطة طويلة الأمد هناك دائماً مفاجئات ونحن نعرف من خلال ظواهر من هذا النوع من الإرهاب من الصعب القضاء ١٠٠٪ على مبادرات إرهابية من هذا النوع خاصةً أن عملية واحدة بالطريقة التي تمت فيها يمكن أن تترك أثر سلبي جدا وكل منطق الإرهاب يقوم على هذا الشيء " أن تستخدم سكين وتطعن شرطي وتحدث ضجة عالية " فالإرهاب يعتمد هذه الاستراتيجية والرد المقابل هو رد دولة ومؤسسات كبيرة وأحيانا بعجز واكتفاء بحل أمني فقط وفي هذه الحالة يكون من الصعب القضاء على هذه العمليات بشكل كامل.
باحث سياسي: مقترح حل الدولتين ظهر لأول مرة في قرار تقسيم فلسطين سنة ١٩٤٧