اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

شادي مشرف: ملف سد النهضة بين أيدي مجلس الأمن ومصر ترفض التعنت الإثيوبي

شادي مشرف
شادي مشرف

أكد الكاتب الصحفي و الإعلامي شادي مشرف على اعلان وزارة الخارجية التي قامت به منذ ساعات عن تقديم سامح شكري وزير الخارجية لملفات جديدة ومطالب جديدة لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة.

وأكمل شادي مشرف أن الوزير شكري شدد على الرفض المصري لتمرير الملء الثاني للسد ورفض الرأي العام المصري لسياسة فرض الأمر الواقع و التعنت الأثيوبي،  وشدد ايضا على عدم قبول المصريين بتمرير الملء الثاني لسد النهضة قبل الاتفاق على كل ما يتعلق بملف سد النهضة وإدارته وتشغيله ومعايير الأمن والسلامة لحماية مصر والسودان وضمان حقوقهم في مياه نهر النيل.

وأضاف شادي أن وزير الخارجية المصري "سامح شكري" قام منذ ساعات بتقديم ملف كامل لمجلس الأمن ليعبر فيه عن موقف ورؤية الرأي العام المصري في ملف سد النهضة ومخاوفه والدراسات الاستراتيجية والأمنية والهندسية.

وقد وأوضح شكري أن التعنت الأثيوبي يؤثر على الهدوء والسلام الذي يعم المنطقة والقارة، وأنه الاستمرار على هذا الموقف يوضح للعالم أن أثيوبيا ترغب في توجيه المنطقة لحرب.

- تهديدات الحكومات الإثيوبية ورد الفعل المصري.

وعلق الاعلامي شادي مشرف أن ذلك يعتبر رد فعل وزارة الخارجية هو أول تحرك فعلي يأتي بعد تساؤلات عدة للشعب المصري عن موقف مصر من الأزمة، خاصة بعد كم التصريحات الذي يخرج عن الحكومات الإثيوبية دون توقف أشهرهم عن تهديد العالم في حالة اقترب أحد من السد "إذا اقترب أحد من سد النهضة فسوف تغرق آثيوبيا العالم بأسره"، كما هددت الحكومة الإثيوبية بتدمير السد العالي المصري في حالة قيام مصر بتدمير سد النهضة، وذلك بعد محاولات مقامرات عدة على ردة فعل المجتمع الدولي دون الرهان على قوة جيشهم أو رد فعلهم.

- قمة عربية طارئة للفصل في ملف سد النهضة

واستطرد مشرف ، وعلى سبيل أخر فإن الدول العربية تستعد لقمة جديدة واجتماع طارئ يوم الثلاثاء القادم الموافق ١٥ يونيو لعام ٢٠٢١، للخروج بقرار طارئ حول ملف سد النهضة، والخروج برد فعل يحقق الأمن والاستقرار لمصر والسودان وللمنطقة بأكملها. خاصة ومع وجود تونس في مجلس الأمن واقتراب الإمارات العربية المتحدة من الانضمام لمجلس الأمن، مما يمثل أحد كروت الضغط من الموقف المصري على مجلس الأمن و إثيوبيا

متابعا: مما يؤكد على قوة الموقف العربي بخروجه بقرار واحد وكلمة واحدة على قلب رجل واحد.

- قطر تعود للعروبة من جديد

وأردف ، على سبيل أخر فإن استضافة قطر لذلك الاجتماع الطارئ على أرض الدوحة، هو تأكيد كبير على رغبة قطر في العودة بين أحضان الدول العربية وتقديم كافة المساندات لها بعد مقاطعات امتدت لسنوات.

- هل تستعد مصر للحرب مع إثيوبيا؟

وقال مشرف إن تعتبر قضية سد النهضة قضية معقدة للغاية، ولذلك فإن اللجوء لمجلس الأمن قبل الملء الثاني للخروج بقرار سابق هي خطوة إستباقية لمنع الملء الثاني، وذلك لتقدم مصر كل الحلول السلمية أمام العالم قبل حل التدخل العسكري. خاصة وأن ذلك المخطط هو مخطط قديم قد يعبر تخطيطه فوق ال٨٠٠ عام. وهذا ما أكده "د/محمد حسنين هيكل" في حوار سابق له تحدث فيه عن محاولة محاربة مصر في مياهها عن طريق مخطط الشح المائي. وذلك لمحاولة إخضاع مصر بعد انتصارها على الجيوش التي حاولت احتلالها خلال الحملات الصليبية على مصر.

- موقف العالم من قضية سد النهضة

وأوضح شادي مشرف عدة نقاط حول موقف العالم من قضية سد النهضة وهم:

١- هناك دعم للموقف الإثيوبي من العديد من الدول أولهم "إسرائيل"، وأمام ذلك الدعم فإن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية في غزة أوقف القليل من هذا الدعم الإسرائيلي عن طريق خرس ألسنتهم بالتدخل المصري في غزة.

٢- كذلك الدعم الأمريكي والصيني للموقف الإثيوبي وذلك بسبب رغبة الدولتين في الهيمنة الكاملة على أرض إثيوبيا والاستفادة منها ومن مواردها ومعادنها ومن نهر النيل ومن كثرة عدد سكانها الذي يصلون إلى ١٠٠ مليون مما يجعلها سوق مفتوح للمنتج الصيني، كذلك تلك الرغبة في السيطرة تجعل أمريكا تقف دائمًا أمام أي إجراء مصري يتم اتخاذه.

٣- روسيا واليونان وفرنسا وقبرص والدول الأفريقية والدول العربية تدعم الموقف المصري وحقه في الحصول على نسبته المخصصة من الماء دون نقصان.

- موقف مصر من الشعب الإثيوبي

متابعا : مصر لا تملك في داخلها أي كره أو غضب نحو الشعب الإثيوبي بسبب ما بينهم من علاقة قوية منذ الحضارة الفرعونية وبلاد بونت، مرورًا بالموقف الذي قام به الملك النجاشي مع سيدنا محمد (ص) والمهاجرين إلى الحبشة. ولكن دولة إثيوبيا وحكوماتها يراد بها سوء أن تكون اليد التي تضرب مصر، وهذا ما لن تسمح به مصر مطلقًا.

- القلق يسود حول التدخل العسكري المصري في ملف سد  النهضة.

مؤكدا أنه تسود حالة من القلق من فكرة هل تتدخل مصر عسكريًا وتقوم بضرب السد لتحل مشكلة سد إثيوبيا؟، أم ستبدأ إثيوبيا بالملء الثاني وسيبدأ عصر الجفاف على مصر والسودان؟، ولكن أمام هذا القلق فهناك حالة من التأكيد والثقة في الحكومة المصرية أنها لن تترك هذه الأزمة، ولن تفرط في قطرة من مياة النيل لأن قضية سد النهضة قضية شعب ووطن وكرامة، ولذلك فإنها تقدم العديد من الخطوات وخاصة أنها تملك الكثير من الأوراق والخطوات قبل خطوة الحرب التي تراها مصر أنها ستكون حالة من الخسارة المادية والمعنوية وإزهاق أرواح من كلا الطرفين رغم ما يمكن أن تحققه من نجاحات.

- ماهي الأوراق والخطوات التي يمكن أن تقدمها مصر؟

١- مجلس الأمن

٢- التحالف العربي

٣- المحاكم الدولية

٤- التطويق والتضييق على إثيوبيا عن طريق العديد من الإتفاقات مع العديد من الدول مثل (بوروندي - أوغاندا - السودان- كينيا -جيبوتي) وذلك بعد الضرر الذي قد يصيبهم بسبب سدود إثيوبيا وموقفها الذي تعمل به على شراء عداوات تلك الدول.

- هل تتحمل مصر العقوبات التي سيفرضها المجتمع الدولي في حالة التدخل العسكري في سد النهضة؟

وأختتم ،أيًا كانت النتيجة والعقوبات فإن قضية مياة النيل قضية حياة أو موت بالنسبة للمجتمع المصري، ولذلك فإنها لن تفكر في شيء سوى الفوز بتلك القضية وإستكمال سيرها في طريق التنمية دون السماح لأحد بالحصول على مياه نيلها.

محرك جوجل يغير صورته…اليوم ذكرى ميلاد دلوعة السينما شادية https://m.youtube.com/watch?v=xrgGtfBFEkI&t=6s