يتسائل عدد كبير من الأشخاص في مختلف البلدان ودول العالم عن أهمية لقاح فيروس كورونا المستجد للإنسان وهل يمكن الإصابة بفيروس كورونا عقب تلقى اللقاح مباشرة؟ او هل تمنح كورونا مناعة للمتعافين مدى الحياة؟ كل هذه التساءلات تدور في أذهان العديد على الرغم من بدء عدد كبير من الدول بتطعيم الأشخاص بلقاحات كوفيد-19، مثل: بريطانيا والولايات المتحدة ودولة الإمارات وغيرها.
دراسة أمريكية: كورونا تمنح مناعة للمتعافين من الفيروس مدى الحياة
اعلنت دراسة امريكية حديثة اجرتها كلية الطب في جامعة واشنطن، عن خبر سار بالنسبة للعديد من الاشخاص، والذي يثبت أن الخلايا المناعية للمتعافين من فيروس كورونا المستجد تستمر في ضخ أجسام مضادة للفيروس مدى الحياة.
وبحسب الدراسة فإن الجامعة أجرت عدد من الاختبارات على اكثر من مصاب ومتعافي من فيروس كورونا المستجد، حيث لاحظوا أن هناك عدد كبير منهم لديهم انخفاض سريع لمستويات الأجسام المضادة لديهم خلال الأشهر القليلة الأولى من الاصابة، ثم استقرت مع اكتشاف بعض الأجسام المضادة، حتى بعد 11 شهرًا فقط.
أوضح القائمون على الدراسة في كلية الطب في جامعة واشنطن الأمريكية، أن الشخص المصاب بفيروس كورونا تتكاثر لديه الخلايا المناعية في الدم، وبمجرد أن يتخلص الجسم من الفيروس تموت هذه الخلايا، ولكن يبقى مجموعة صغيرة منها، وهي من الخلايا المنتجة للأجسام المضادة وتسمى خلايا البلازما طويلة العمر، تهاجر إلى نخاع العظام، حيث تفرز باستمرار مستويات منخفضة من الأجسام المضادة في مجرى الدم للمساعدة في الحماية من مواجهة أخرى مع الفيروس، وبالتالي يصبح الشخص المتعافي من الفيروس لديه مناعة منه مدى الحياة.
استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة ترفض الدراسة الأمريكية وتؤكد على وجود متعافون اصيبوا بالفيروس مرة أخرى
قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، عن الدراسة الأمريكية التي اجرتها كلية الطب في جامعة واشنطن، والتي اثبتت أن متعافي كورونا يملك مناعة من الفيروس مدى الحياة، بأنها تتناقض مع جميع الدراسات والأبحاث التي تم اجرائها خلال الفترة الحالية، قائلة التالي: دراسة مثيرة للجدل وشديدة الغرابة حيث لا تتفق مع الأوضاع الحالية.
أوضحت استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أنها لا تتفق مع الدراسة الأمريكية، لأن الأجسام المناعية لا تتمكن من التصدي للفيروس عند إصابته للجسم مرة أخرى، مشيرة إلى أن المناعة تختلف في الوقت نفسه من شخص لآخر، مضيفة أن الفيروسات تظل موجودة في الذاكرة المناعية لجسم الإنسان .
هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا عقب تلقى اللقاح مباشرة؟
يتسائل عدد كبير من الأشخاص في مختلف البلدان ودول العالم عن أهمية لقاح فيروس كورونا المستجد للإنسان وهل يمكن الإصابة بفيروس كورونا عقب تلقى اللقاح مباشرة؟، وكان السبب وراء تساؤولات عدد كبير من الأشخاص حول لقاح فيروس كورونا المستجد هو انتشار خبر يفيد بأن هناك ممرضة في قسم الطوارئ في سان دييجو حصلت على لقاح كوفيد-19 يوم 18 ديسمبر الماضي، وبعد مرور أسبوع فقط على التطعيم ثبتت إصابتها بفيروس كورونا.
ولكنه خلال التجارب التي اجرتها عدد من دول العالم، مثل: بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها، ثبت أن لقاحات كوفيد-19، فعالة بنسبة 95 في المئة، ما يعني أن بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يزالون مصابين.
وعن السبب قالت بعض الدراسات إن لقاحات كوفيد-19، لا تبدأ في الجسم على الفور، وذلك لان التطعيم او اللقاح يستغرق وقتًا لبناء المناعة في الجسم، كما أن اكثر اللقاحات تتطلب اخذ جرعتين كاملتين، تفصل بينهما عدة أسابيع، لتدريب جهاز المناعة في الجسم، وفقًا لما نقلته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.
من جانبها قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية عن لقاح فيروس كورونا المستجد التالي: إن بناء المناعة عادة ما يستغرق بضعة أسابيع، وهذا يعني أنه من الممكن أن يكون الشخص مصابا بالفيروس المسبب لكوفيد-19 قبل التطعيم مباشرة أو بعده مباشرة، وبالتالي فإنه لا تزال هناك إمكانية الإصابة بالمرض.
الرئيس الامريكي: قيمنا تفرض علينا تطعيم العالم ضد فيروس كورونا
