كيف علق علماء الأزهر على شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب أمام المحكمة؟

أثارت شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية داعش إمبابة»، المنعقدة في طرة، أمس الثلاثاء، جدلا واسعا في مصر، بعدما أكد يعقوب عدم معرفته بفكر «السلفية التكفيرية» وأنه ليس من العلماء الدين وأنه داعية يخاطب العامة»، وفي هذا التقرير، ترصد «الوكالة نيوز» أبرز تعليقات علماء الأزهر على أقوال في شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب أمام محكمة الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، في جلسة محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة.

شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب

في البداية برر محمد حسين يعقوب تأخره عن حضوره الجلسة للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، هو إصابته بـ”انزلاق غضروفي، مشيرا إلى أن المحامون أخبروه بأنه شاهد نفي وأن الحضور اختياري وليس إجباريا. ومن ضمن تصريحاته التي انتقادها العلماء، قوله بأن الناس في الدين يُقسمون لفئتين هما علماء وعُباد، وأنه ورث من والده وجده هذا المجال، وانه حينما يُسأل فلا يقوم بالإفتاء ويوجه سائليه لسؤال العلماء، كما أشار إلى إن علماء الدين أقِلَّاء في هذا التوقيت، وعند سؤال المحكمة «أليس علماء الأزهر الآن هم علماء الدين؟»، ليكون رد يعقوب، كالتالي: «أن العالِم في الدين؛ هو من شهد له العلماء بالعلم، فقد يكون هناك علماء كثيرون وأنا لا أعلمهم»، مضيفا أن الشروط الواجب توافرها في العالم هي ثامنِ شروط، تتضمن في أن يكون حافظا وعالما بالقرآن وتفسيره، وعالما بالحديث الشريف، وأن يكون جهبذا في اللغة العربية، ومن ثم أن يكون عالما في الفقه والأحكام الشرعية، وأنه حديثه بأنه لا أتذكر غير ذلك.

تعليق الشيخ خالد الجندي

وفي هذا السياق، علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف، على شهاد محمد حسين يعقوب، قائلاً: «هو فاكر نفسه بتاع صلاة على النبي زي ما بيقول لا، أنا بقوله أنت بتاع غزوة الصناديق، جاي تغسل إيدك دلوقتي وتتبرأ من فتاوى خربت البلد»، واستدل بذلك بقول الله تعالى من سورة البقرة آية 166، وأضاف، قائلاً: «انتظروا المزيد من سقوط هذه الأوثان البشرية التي خربت ودمرت المجتمع والبلد، عوِّدُوا نفسكم على حق النقاش والاختلاف، والدليل، أَدِيه غسل إيده منكم؛ بعد ما ارتكبتكم جرائم ولوثتم إيديكم بالدم»، وانهى حديثه مطالبا الدولة بمحاسبة كل هؤلاء الذين دمروا البلد.

تعليق الدكتور سعد الدين الهلالي

أما الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال أن الشيخ محمد حسين يعقوب أضاع فرصة للاتجاه السلفي لتصحيح الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن يعقوب «هاوي»، وينتقى الفكر الذي يريده ويطرحه للناس ولم يعرف من هي الفئة الممتنعة رغم أنه يمارس الخطابة وكان يجب أن يوضح من هي الفئة الممتنعة، نظرا لأن وظيفة العلماء هي تعليم وتنوير المواطنين، لكن الشيخ حسين يعقوب اعترف بأن سيد قطب شاعر وأديب وليس فقيها، ولذلك شهادته بمثابة «انسحابه من مجال الدعوة». جدير بالذكر أن محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قررت بعد إستماعها لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، تأجيل الحكم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية داعش إمبابة» إلى جلسة 8 أغسطس المقبل، وذلك لحين عرض تقرير الطب الشرعي الخاص بالحالة الصحية للشيخ محمد حسان. التفاصيل الكاملة لإدلاء محمد حسين يعقوب بشهادته في قضية خلية داعش إمبابة