القصة الكاملة لواقعة التنمر على «حبيبة طارق» فتاة الفستان بجامعة طنطا
انتشر خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة حبيبة طارق المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة الفستان بجامعة طنطا» على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة حبيبة طارق الطالبة بكلية الآداب قسم لغات شرقية جامعة طنطا، التي لم تكن تتخيل قط أن تتعرض للتنمر والهجوم من قبل المراقبين في لجنة امتحانها بسبب فستانها، حيث وقعت كلماتهن كالصاعقة عليها عند سؤال المراقبة لها عن كونها مسلمة أم مسيحية.
لتدخل في عملية شد وجذب بينها وبين إحدى المراقبات وزملائها، وهذا هو الجدل الذي أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفض الكثيرون تحدث مراقبي اللجان معها بهذه الطريقة والعنصرية في التفرقة بين المسلم والمسيحي والزي الذي يرتديه الطلاب.
تفاصيل التنمر على فتاة الفستان
بدأت واقعة التنمر على الطالبة حبيبة طارق، من قبل مراقبي الامتحان بسبب فستانها، عندما ذهبت لأداء الامتحان الخاص بها في الكلية، حينها سألتها المراقبة عما إذا كنت مسلمة أم مسيحية بسبب عدم ارتدائها الحجاب والفستان، فأجابتها بأنها مسلمة، وحينها ظهرت على وجهها علامات الاستغراب، ونظرت لها بشكل غير مستحب بعد الانتهاء من أداء الامتحان وطلب بطاقتها الشخصية، لتقول لها المراقبة: «انتي نسيتي البنطلون ولا إيه»، على حسب قولها.
لتفاجئ الطالبة «حبيبة» من هذه الطريقة الساخرة التي وجهتها المراقبة لها، للتعالي أصوات القهقهة بين المراقبات اللاتي تعمدن السخرية منها أمام أصدقائها وزملائها، وأثناء تسليمها ورقة الامتحان وإمضائها في كشف الانصراف، دار حوار ساخر بين المراقبة وإحدى الطالبات التي كانت تؤدى معها الامتحان في اللجنة، وتشترك في التنمر على الفتاة، لتسألها المراقبة ساخرة: «انتي منين بقى، لتقوم زميلتها بالرد .. تلقيها من الاسكندرية»، لترد حبيبة، قائلة: «مالهم بتوع إسكندرية حضرتك، فأجابت أصلوا إنتوا بتقولوا علينا فلاحين»، لتقول زميلتها: «آمال لو تعرفي أنها كانت محجبة وقلعت الحجاب بتاعها».
ولكن لن تستطيع «حبيبة» الوقوف دون الرد، لتبادر بإحراجهم، قائلة: «أنا مش فرجة.. إنتوا بتنادوا على بعض بتتفرجوا على إيه.. الحتة اللي باينة في رجلي زعلتكم في إيه»، لتخرج بعدها حبيبة مكتوفة الأيدي من اللجنة وهي ترى ملامح السخرية التي ارتسمت على وجه المراقبة، بعد توقيعها في كشف الحضور والانصراف الخاص بالامتحان، لتنهمر دموعها على وجنتيها وتشعر بقلة حيلتها.
ولكن سرعان ما استعادت قوتها وقررت أن تأخذ حقها من هؤلاء المتنمرين، وقررت أن تطوي تلك الصفحة، لتقوم بنشر منشور لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتروي ما حدث لها مثل ما ذكرنا في السطور السابقة، وتقرر أن تتخذ إجراء قانوني ضدهن.
وعلى الفور يتفاعل الكثير مع منشورها لتتلقي تشجيعًا حافلًا لتأخذ حقها من تلك المراقبة التي سخرت منها داخل الجامعة، حتى ذاع صيت ما حدث لها، ودعمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت القصة تريند مواقع السوشيال ميديا وجوجل.
رد جامعة طنطا على واقعة التنمر داخل الحرم الجامعي
بعدها وصل الخبر لجامعة طنطا، قام الدكتور وليد العشري، المتحدث باسم جامعة طنطا، أن رئيس الجامعة قرر فتح باب التحقيق بواقعة التنمر على فتاة جامعة طنطا أثناء تأديتها الامتحان.
تعليق والد فتاة الفستان على واقعة التنمر على ابنته
أكد طارق رمضان، والد الطالبة حبيبة طارق التي تعرضت للتنمر في جامعة طنطا، أنه سيتقدم بشكوى رسمية غدا الأحد في جامعة طنطا للتحقيق في واقعة ابنته، مشيرا إلى أنه لم يتنازل عن حق ابنته، كما أكد أن الدكتور ممدوح المصري عميد جامعة طنطا، تحدث معه هاتفيا وأكد له أنه لا تهاون في الواقعة، وسيأخذ حقها بالقانون، مشددا على عدم التفرقة بين مسلم ومسيحي داخل الجامعة.
وتابع أن الموظفة التي قالت لابنته «نسيتي البنطلون ولا إيه» لابد منعها من التعامل مع الطلاب أو الجمهور عامة، لأنها ليست متنمرة فقط، ولكنها أيضا تفرض وصايتها «الفكرة مش الزي ولكن طبيعة الحوار الذي دار بينها وبين المراقبين عن كونها مسلمة أو مسيحية».
ويذكر أن الطالبة حبيبة طارق ليست الضحية الأولى التي تتعرض للتنمر والسخرية، بل طال التنمر أشخاص غير مصريين بعضهم طلاب من الدول العربية والبعض الآخر من الصين، والعديد من الحالات المماثلة التي هزت الرأي العام المصري في السنوات الأخيرة الماضية، وانتهت بـ«فتاة الفستان» طالبة كلية الآداب.