عربى و دولى
الحكومة الإيرانية: لن نتنازل عن حقوقنا في محادثات فيينا
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي، إن طهران ملزمة بمواصلة المحادثات النووية بغض النظر عن القضايا الجانبية، ولكنها لن تتنازل عن حقوقها مقابل توقيع الاتفاق خلال الفترة المتبقية، بل سترجئ هذا الملف الى الحكومة القادمة.
الحكومة الإيرانية
وأضاف: إن طهران متمسكة برؤيتها، حيث قامت بعرض كل الأمور التي ينبغي مناقشتها من وجهة النظر الايرانية وتم بحثه، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأشار ربيعي إلي أن المحادثات وصلت للمرحلة التي يجب أن تتخذ فيها جميع الاطراف قراراتها، مؤكدا على أن إيران قد اتخذت قرارها، وننتظر الآن الأطراف الاخرى بما فيها أمريكا، وعند اعلان هذه المواقف ستقول إيران كلمتها بشكل واضح في المرحلة القادمة.
وأكد ربيعي على أن أي اتفاق يجب ان يتضمن رفع الحظر عن إيران، طبقا لتوجيهات قائد الثورة الإيرانية خامنئي.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح الاثنين، إن إثارة التوترات في المنطقة ليست من مصلحة الولايات المتحدة.
وأضاف: إن الولايات المتحدة تسير في طريق خاطئ وتزعزع أمن المنطقة، حيث أنها باتت مدمنة على فرض الحظر والعقوبات، في حين ان عليها بدل ان تحترم الرأي وتلتزم الحوار المهني والحيادي، وفقا لوكالة الانباء الايرانية.
وتابع قائلا: إن الخطوات الأمريكية بإغلاق مواقع الكترونية تابعة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الإيراني، دليل على عجز واشنطن أمام الاصوات المستقلة للدول أمثال إيران، وتجسيد للمعايير الامريكية المزدوجة والكاذبة تجاه حرية الرأي.
وأكد خطيب زادة علي أن الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُحسم بعد، كما لم يحسم موضوع كيفية استمرار التعاون أو عدمه مع الوكالة.
وأشار خطيب زادة إلي أن استمرار محادثات فيينا النووية مرتبط باستمرار المتابعات والتحقيقات، مضيفا لقد اتخذنا ما ينبغي ان نتخذه من قرارات وأعلنا ذلك، والكرة الآن في ملعب الاطراف الاخرى لتتخذ قراراتها.
وفي سياق متصل، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع العقوبات عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كجزء من المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي سابق وشخصان مطلعان على الأمر لشبكة إن بي سي نيوز.
وذكرت المصادر أن المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين ناقشوا هذا الامر في المحادثات غير المباشرة في فيينا، كجزء من مجموعة من الحلول الوسط التي ستشهد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 والتزام إيران مرة أخرى بالقيود المفروضة على برنامجها النووي.