اهم الاخبار
السبت 02 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

رضوى مصطفى تكتب: لماذا لم تضرب مصر سد الخراب الأثيوبي كما ينتظر الكثيرين؟

هل هناك سر وراء ذلك ؟ .. وما هو سبب العناد الأثيوبي والعجرفة التي يتكلم بها أبى أحمد

سد النهضة
سد النهضة

 

 

من المعروف أن لدى أثيوبيا بحيرة تانا التي يَصُب فيها النيل الأزرق والنيل الأبيض اضافة إلى ١١ نهر أخرين يصب بعضهم في المحيط الهندي و البعض في البحر الأحمر عن طريق أراضي دول مجاورة ومنها أرتيريا والصومال ، هذه الأنهار تزيد عن احتياجات أثيوبيا من المياه كما أنها صالحة لإنشاء محطات توليد كهربة تكفى وتزيد عن احتياجات أثيوبيا . 

هذا بالإضافة إلى أن الأرض الأثيوبية مشبعة بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة معظم شهور السنة وهذه المياه تُسمى( مياه خضراء ) يعنى يكفى بزر الحبوب لتنبت على الفور في معظم الأراضي الأثيوبية ، هذا بالإضافة إلى أن الأراضي الأثيوبية مرتفع عن مستوى سطح البحر بـ ٢٠٠٠ متر ومستوى بحير ة السد ٥٠٠ متر فـ كيف ستستفيد منها أثيوبيا للري . 

إذا ًلماذا هذا العداء لمصر و بناء سد ضخم لحرمان مصر من شريان الحياة وتعطيشها واستخدامه عند اللزوم كقنبلة أخطر من القنبلة النووية لإغراق مصر والسودان إذا ما اكتمل الملء ، وكلنا نعلم المؤامرة الكبرى التي تحاك لمصر منذ سنين و يتزعمها الثلاثي المريض بكره مصر .

سد الخراب الأثيوبي به عيوب خطيرة تنقسم إلى عيوب في المكان المقام عليه السد ، إذ أن التركيبات الجيولوجية للأرض المقام عليها تتطلب معالجة أسمنتية قوية وعميقة وواسعة وهذا لم يتم ، هذه المنطقة بها خط فالق زلزالي طويل والذى سيؤدى إلى انهيار السد لا محالة إذا تعرض لزلزال بدرجة ( واحد رختر  ) فقط .

جسم السد به عيوب هندسية خطيرة مما أدى إلى ظهور تصدعات سوف تؤدى إلى انهيار السد ومنها أن الخلطة الأسمنتية لم تكن بالنسب المفروضة لبناء السدود ، من حيث النوعية والكمية المطلوبة ، وذلك نتيجة الفساد والسرقة وعدم الخبرة .

مصر تراقب السد ساعة بساعة وتعلم كل حركة تتم هناك في نفس اللحظة ، وأثيوبيا تتمنى أن تضرب مصر السد قبل أن ينهار من تلقاء نفسه نتيجة الأخطاء الخطيرة التي لم يتم مراعاتها في البنّاء وحتى لا ينقلب الشعب على الحكومة التي أجبرته على دفع ضرائب باهظة لإتمام بنائه .

أثيوبيا تقوم بملء السد بنسبة أقل مما توافق عليه مصر ثم تقوم بتفريغه وذلك لخوفها من انهياره للأسباب التي ذكرتها من قبل ، يعنى ارتفاع المياه خلف السد لم تزد عن ارتفاعه العام الماضي إلا بنسبة قليلة ، بما يعنى ان الكمية الموجودة خلف السد لا تمثل خطورة على مصر والسودان حتى الأن .

ثقوا في الإدارة المصرية الرشيدة التي تتسم بالصبر والتعقل والسير في الطريق الدبلوماسي حتى نهايته و بعد أن وضع القائد البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي خط أحمر وقال لن نسمح بفقدان كوب ماء واحد من حق مصر .

ثقوا أنكم ستُدهشون من الطريقة التي ستعالج بها مصر المشكلة كما سبق وأن أدهشنا العالم بإزالة خط پارليڤ بخراطيم المياه والتي أصبحت سابقة تُدرس في جميع الأكاديميات العسكرية في العالم . 

لا تنسوا قول الله العظيم الذى أنزل لنا الماء من السماء :  { أَئنتم أنزلتموه من المُزن أم نحن المُنَزلون } ، و قوله سُبْحاّنَهُ و تَعّالي : { و ما أنتُمْ لَهُ خّازِنُون } صدق الله العظيم . 

 

كاتبة المقال : عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء