عربى و دولى
الجيش الأفغاني: مزاعم طالبان بالسيطرة على 85٪ من أراضي البلاد مبالغ فيها
أرسلت الحكومة الأفغانية وحدة القوات الخاصة في الجيش الأفغاني التابع لولاية قندهار الجنوبية، لطرد المتمردين الذين هاجموا القوات النظامية والشرطة المحلية قبل ساعات، لتجد أن طالبان قد اختفت في الظلام تاركة وراءها عددًا قليلاً من المدنيين والجنود الجرحى.
وقال الرائد محمد الدين تيسير، أحد أفراد وحدة القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنتشرة في قندهار، معقل طالبان السابق، لرويترز بعد العملية "تلقينا بلاغًا بأن العدو قد تسلل إلى هنا وأراد إسقاط المنطقة".
مقاتلي طالبان
وأضاف: إن التقرير أشار إلى وجود ما يصل إلى 300 من مقاتلي طالبان في المنطقة.
وتابع قائلا: "لسوء الحظ ما سمعناه في التقرير وما رأيناه في الموقع لم يتطابق".
وأكد تيسير علي أن عدم وجود مقاتلي طالبان أظهر أن مزاعم الحركة بأنهم يسيطرون الآن على ما يصل إلى 85٪ من أراضي البلاد مبالغ فيها.
وشدد تيسير على صعوبة مواجهة العدو الذي يتبع سياسة الكر والفر في الهجمات على نقاط التفتيش والقرى والبلدات والمدن، حتى يتجنب وقوع خسائر فادحة.
وتتزامن المكاسب الإقليمية الأخيرة التي حققتها طالبان مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الجيش الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، تاركة مهمة انقاذ البلاد من أزمة أمنية متصاعدة على عاتق القوات المحلية.
وسيغادر قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، الجنرال الأمريكي أوستن ميللر، اليوم الاثنين، منصبه في نهاية رمزية لأطول صراع أمريكي.
وقد أعلنت حركة طالبان، السبت، عن سيطرتها على ثلاث مديريات في ولاية بروان شمال كابل، وفقا لقناة العربية.
وقد سيطرت طالبان، الجمعة، على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان، لتكوم بذلك سيطرت على ثلاث جهات على الحدود الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد للصحفيين: "تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي المهم".
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، على أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا، مشيرا إلى البدء في استعادة السيطرة على المعبر.
وقال مسؤولون في طالبان إنهم يسيطرون على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان، في حين يتصاعد القلق الدولي بشأن مشكلات توصيل الأدوية وغيرها من الإمدادات إلى البلاد.
في حين نفى مسؤولون حكوميون تأكيد طالبان سيطرتها على معظم أراضي البلاد، ووصفوه بأنه حملة دعاية أطلقتها الحركة مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد بعد قتال دام 20 عاما، مؤكدين أن الجيش الأفغاني متواجد بقوة.