توك شو
سباق زمني في السودان بسبب اقتراب انتهاء الفترة الانتقالية
قال هشام نورالدين، المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني: إن هناك تطورات كثيرة تشهدها الساحة السودانية، مشيرا إلى الجميع يحاول العمل من أجل صالح البلاد.
و أضاف أن المكان الذي يقبع فيه عبد الفتاح البرهان في السلطة هو مكان ضيق جداً، على الرغم من أن منصب رئيس المجلس السيادي هو منصب رفيع حالياً أثناء الفترة الانتقالية، و الضيق يكون بسبب أنه ليس منصب سلطة تشريعية و لا سلطة تنفيذية حتى، لأن مجلس النواب و مجلس الوزراء مستقلان عن المجلس السيادي، و هما سيستمران بعد الفترة الانتقالية، بينما المجلس السيادي فلا.
سباق مع الزمن
و أوضح أن البرهان يسابق الزمن في هذا المكان الضيق، لأن الفترة الانتقالية بدأت تشرف على الإنتهاء، كما أن منصب رئيس المجلس السيادي يجب و بحسب الاتفاق أن يؤول الى أحد الأطراف المدنية في النصف الثاني من فترة سلطة المجلس.
المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية
و أكد المحلل السوداني، أن سباق البرهان يعني محاولة ضمان مكان له في السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية، فهو أمر هام بالنسبة له من أجل التهرب من المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، و أيضاً لأنه كضابط عسكري وصل لمنصب سياسي من الصعب عليه ترك هذا المنصب و العودة الى الثكنات العسكرية، و قد برهن البرهان على ذلك سابقاً خلال حكم المجلس العسكري بعد سقوط البشير، فالكل يذكر أن العسكر لم يتقاسموا الحكم مع المدنيين و القوى الثورية الا بعد ضغوط خارجية وداخلية من قبل المحتجين.
و أشار إلى أن البرهان أمام خيارات صعبة، فإما أن ينهي فترة صلاحياته كرئيس للمجلس السيادي السوداني ويعود خائباً ليلعب مرة أخرى دور ضابط عسكري بسيط، و اما استمرار المحاولة بايجاد صيغة او توافق ما يبقيه في منصب سياسي عالي بعد نهاية الفترة الانتقالية، التي قاربت على الانتهاء و كلما ضاق المكان و الزمان على البرهان ازداد احتمال قيامه بأمر جنوني خطير مثل تكرار محاولة القيام بانقلاب عسكري يطيح بالمكون المدني على أقل تقدير واعادة السودان لحكم الديكتاتورية العسكرية.
