مقتل 7 أشخاص جراء تجدد أعمال العنف والشغب فى جنوب افريقيا

أفادت صحيفة ديلي البريطانية اليوم الاثنين بمقتل 7 أشخاص جراء تجدد أعمال الشغب والنهب فى جنوب افريقيا بعد سجن الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما .
وقالت الصحيفة : إن أعمال العنف وإطلاق النار تركزت في ولاية كوازولو ناتال، مسقط رأس زوما - حيث تم إحراق ونهب مركز للتسوق اليوم الاثنين وامتدت أيضا إلى ولاية جواتينج المجاورة، وأكبر مدنها جوهانسبرج.
وتعليقا على ذلك قال طبيب في جوهانسبرج واصفا الوضع هناك : إن المشاهد فى المدينة تعد لمحة عن الجحيم حيث امتلأت عيادته بالمصابين، ومن بينهم طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر أصيبت برصاصة مطاطية في رأسها.
وعلى إثر ذلك قامت الحكومة فى جنوب أفريقيا على إستدعاء قوات الجيش للمساعدة في استعادة النظام، وسط مخاوف من تصاعد العنف بسرعة.
جاء ذلك بعدما أكد المتحدث باسم وزارة الشرطة في جنوب إفريقيا ليراندزو ثيمبا، أن الرئيس السابق جاكوب زوما محتجز لدى الشرطة بعد أن سلم نفسه الأربعاء.
وقال ثيمبا: "زوما سلم نفسه اليوم ليقضي 15 شهرا في السجن بتهمة ازدراء المحكمة".
وأضاف: "زوما كان في رعاية جهاز الشرطة، امتثالا لحكم المحكمة الدستورية".

وتابعت : إن بعض العناصر الإجرامية تستغل الغضب الذي يشعر به البعض من سجن زوما، للسرقة والتسبب في أضرار.

وفى غضون ذلك قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا : ندعو إلى إحترام سيادة القانون وعدم إلحاق الضرر بالمنشآت العامة .
وقال رامافوزا فى كلمة متلفزة السبت : إن "التظاهرات في مقاطعة كوازولو ناتال (معقل الرئيس السابق زوما) يجب أن تكف عن تقويض سيادة القانون وإلحاق الضرر بالاقتصاد"، مضيفا أنه "لا مبرر للعنف الذي اندلع خلال التظاهرات بالمحافظة، ولا يمكن إضفاء الشرعية على أعمال التخريب والعنف".
وفى وقت سابق سابق حكمت المحكمة الدستورية في جنوب افريقيا على زوما بالسجن 15 شهرا الأسبوع الماضي لتحديه تعليمات في وقت سابق من هذا العام للإدلاء بشهادة في تحقيق في الفساد خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة حتى عام 2018.

يشار إلى أن المتظاهرين أضرموا النيران في أكثر من 25 شاحنة في كوازولو ناتال خلال الايام الاخيرة .