عربى و دولى
ويلسون : أفغانستان لم تعد ملآذا آمنا للإرهابيين
قال السفير الأميركي بكابل روس ويلسون، في تصريحات للعربية اليوم الثلاثاء، جئنا إلى أفغانستان وقتلنا بن لادن.
السفير الأميركي بكابل
وأضاف “ ويلسون ”: أفغانستان لم تعد ملآذا آمنا للإرهابيين، مؤكدا على أن القاعدة ليس لديها موطئ قدم بمناطق سيطرة الجيش الأفغاني.
وتابع “ ويلسون ” قائلا: اتفقنا مع طالبان على عدم السماح بحرية حركة الإرهابيين، أو السماح بتواجد داعش، مؤكدا على أن واشنطن لا تريد حروبا بالوكالة في أفغانستان.
وأشار ويلسون إلى أن بلاده تريد من الدول المجاورة لأفغانستان المساهمة باستقرارها، مؤكدا على أن المسؤولية تقع على عاتق الأفغان بحماية بلادهم.
وأوضح ويلسون أن أي نشاط عسكري مقبل سيكون بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية، لافتا إلى أن القوات الأميركية الباقية بعد الانسحاب قادرة على حماية نفسها.
وشدد السفير الأمريكي علي أن الولايات المتحدة بعيدة عن حرب باردة مع روسيا بشأن أفغانستان.
وفي سياق متصل، ارسلت الحكومة الأفغانية وحدة القوات الخاصة لولاية قندهار الجنوبية، لطرد المتمردين الذين هاجموا القوات النظامية والشرطة المحلية قبل ساعات، لتجد أن طالبان قد اختفت في الظلام تاركة وراءها عددًا قليلاً من المدنيين والجنود الجرحى.
وقال الرائد محمد الدين تيسير، أحد أفراد وحدة القوات الخاصة المنتشرة في قندهار، معقل طالبان السابق، لرويترز بعد العملية "تلقينا بلاغًا بأن العدو قد تسلل إلى هنا وأراد إسقاط المنطقة".
وأضاف: إن التقرير أشار إلى وجود ما يصل إلى 300 من مقاتلي طالبان في المنطقة.
وتابع قائلا: "لسوء الحظ ما سمعناه في التقرير وما رأيناه في الموقع لم يتطابق".
وأكد تيسير علي أن عدم وجود مقاتلي طالبان أظهر أن مزاعم الحركة بأنهم يسيطرون الآن على ما يصل إلى 85٪ من أراضي البلاد مبالغ فيها.
وشدد تيسير على صعوبة مواجهة العدو الذي يتبع سياسة الكر والفر في الهجمات على نقاط التفتيش والقرى والبلدات والمدن، حتى يتجنب وقوع خسائر فادحة.
وتتزامن المكاسب الإقليمية الأخيرة التي حققتها طالبان مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الجيش الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، تاركة مهمة انقاذ البلاد من أزمة أمنية متصاعدة على عاتق القوات المحلية.
وسيغادر قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، الجنرال الأمريكي أوستن ميللر، اليوم الاثنين، منصبه في نهاية رمزية لأطول صراع أمريكي.
