أخبار عاجلة
الخارجية تدين تجدُد الانتهاكات للمسجد الأقصى المُبارك
أدانت وزارة الخارجية صباح اليوم ١٨ يوليو الجاري تجدُد الانتهاكات للمسجد الأقصى المُبارك من قِبل متطرفين إسرائيليين تحت حماية القوات الإسرائيلية.
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، رفض مصر الكامل لهذه الانتهاكات مُذكّرًا بأن مصر لطالما حذرت من المساس بالمسجد الأقصى الذي يحظى بمكانة عظمى لدى المسلمين في مختلف أرجاء الأرض؛ كما أشار المتحدث إلى أن المسجد يُعد مكانًا لعبادة المسلمين وأنه، بما يحظى به من وضعية مقدسة، فإن المسئولية تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية أن توفر الحماية للمُصلين حفاظًا على الأمن والاستقرار، مع الامتناع عن كل ما يُسهم في خلق أي توتر أو إجراء يؤدي إلى تصعيد. هذا، مع الدفع قدماً بضرورة إحياء العملية التفاوضية على أسس المرجعيات القانونية والقرارات والشرعية الدولية المعروفة في إطار حل الدولتين.
وزير خارجية الصين يحمل رسالة للسيسي
في سياق أخر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وانج يي، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الصيني بالقاهرة".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بالمسئول الصيني في مصر، طالباً سيادته نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينج"، ومؤكداً حرص مصر على الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين، خاصةً وأن العام الحالي يتزامن مع مرور ٦٥ عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، والتي شهدت مساراً ممتداً من التعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات وكذلك الاستفادة من التجربة الصينية التي تعد قصة نجاح يسعى العالم إلى دراستها بهدف الدفع بالتنمية الشاملة لرخاء ورفاهية الشعوب.
من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الصيني إلى السيد الرئيس رسالة شفهية من الرئيس شي جين بينج، تضمنت تاكيد حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر ، ومشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير للسيد الرئيس ولمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
واتصالاً بتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين علي المستوي الدولي، اوضح وزير الخارجية الصيني قبول انضمام مصر كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون التي تتناول التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الارهاب والتطرف، والطاقة والعلوم.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لآفاق تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تمت الإشادة في هذا الإطار بالتنسيق الذي تم على أعلى المستويات منذ اندلاع أزمة وباء كورونا، وصولاً إلى التوقيع على اتفاقية التصنيع المشترك للقاح "سينوفاك" في مصر، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر، مع الإعراب عن التطلع إلى استمرار التعاون المثمر بين البلدين على كافة المستويات سعياً لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة تداعيات الوباء.
كما أكد السيد الرئيس الحرص على الاستفادة من الخبرات الصينية المتميزة في دعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية بالدولة خاصة في ضوء البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق، وكذلك الدور الهام الذي تقوم به "المنطقة الصينية المصرية للتعاون الاقتصادي والتجاري" بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستثماري بين البلدين.
كما تم التطرق إلى آخر تطورات قضية سد النهضة، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت بالحفاظ علي امنها المائي المتمثل في حقوقها التاريخية في مياه النيل وذلك بالتوصل الي اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الجميع بشكل عادل، وقد اوضح وزير خارجية الصين تفهم بلاده التام للاهمية القصوي لنهر النيل لمصر ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية علي نحو يلبي مصلحة جميع الاطراف.