تحقيقات وحوارات
لبنان البلد الملعون علي موعد مع الحرب الأهلية كل 40 سنه .. وهتلر الجنوب يرتجف رعباً
انهيار مالي وأقتصادي الاسوء عالمياً خلال الـ 200 سنة الأخيرة .. لاء دواء ولا غذاء الدولة تختفي .. والعالم يتفرج
هل لبنان بلد ملعون ؟ ، يبدو ان الدولة علي موعد كل 40 سنة مع حرب أهلية ، حيث تمر البلاد بـ أسوء مرحلة انهيار مالي واقتصادي في تاريخها ، بل هو الانهيار الأسوء عالمياً خلال الـ 200 سنة الأخيرة ، لدرجة تؤكد معها انه حتي مجرد متابعة الأوضاع الداخلية في لبنان بات أمراً مؤلماً للغاية ، والمراقبون والمتابعون للمشهد اللبناني ان الانهيار المالي والاقتصادي ونزيف الخبرات الذي يصيب لبنان آثاره أسوأ وأخطر من اثار الحرب الأهلية فالبلد ينهار بل ويختفي واللافت ان معظم دول الحوار يتابعون المشهد دون تعجب او اندهاش .
نصر الله كل الأزمة
وفي ظل تلك الأوضاع المتردية يبرز اسم " هتلر لبنان " هكذا يسمي المراقبون الشيخ حسن نصرالله الأمين العام لـ حزب الله مؤكدين انه لن ينتصر لأنه يتداعي الأن من الخوف الذي يحيطه من كل مكان ، ويبدو انه جزء من ازمة الدولة ان لم يكن كلها وان المجتمع الدولي يمارس ضغوطه كي يتخلص من حسن نصرالله ولكن بيد الشعب اللبناني ذاته وحتي لا يصبح لبنان بيد محور المقاومة بالكامل أرضاً وشعباً ، ولكن يبقي السؤال : لماذا لبنان بلد ملعون منذ تأسيسه ؟!
حزب الله لن ينتصر
حيث اكد احمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة وعميد الصحافة الكويتية ان التاريخ السياسي اللبناني يقول أن لبنان علي موعد كل اربعين سنة مع حرب أهلية ، وأردف : هذا القول إذا ما عدنا إلي تاريخ لبنان السياسي نجده مقارب للحقيقة ، ولنحسب سنوات الحرب الاهلية سنة 1975 كم مضي عليها وتابع الجارالله تغريدته قائلاً : قولوا معنا الله يعين شعب العشرين طائفة وأخيراً هتلر إيران " في اشارة واضحة لـ حسن نصر الله الامين العام لـ حزب الله " لن ينتصر لإنه يتداعى من الخوف الذي يحيطه من كل مكان .. وفي ذات السياق انتقد المحامي اللبناني سليمان فرنجيه تدهور أوضاع بلادة مؤكداً علي أن خلاص لبنان يقتضي إبقاء دفاتر الحرب الأهلية مفتوحة على مصراعيها .
انهيار أسوأ من اثار الحرب
وقال حساب علي تويتر يحمل اسم " زاكو فيتش " ويعرف نفسه بأنه كاتب صحفي : في التسعينات كان هناك جملة يرددها اللبنانيين عن الحرب الأهلية : " تنذكر ما تنعاد ! " ، وغير معروف الان هل لبنان سوف تعيدها أم لا ؟! ، ولكن المؤكد إن الانهيار المالي والاقتصادي ونزيف الخبرات التي تصيب لبنان من الممكن ان تكون آثاره أسوأ من اثار الحرب ! ، وقريباً لن يكون في البلد دواء فقط بل لن يكون هناك أطباء ايضاً ، مشيراً الي ان البنك الدولي يقول إن الانهيار المالي الذي يحصل حالياً في لبنان واحد من أسوأ الانهيارات المالية التي مرت علي العالم خلال آخر 200 سنة ! ، ويكفي إن ما تمر به لبنان الان سوف يتم دراسته في علم السياسة حول العالم كنموذج لتحلل فكرة الدولة ! ، واردف : وعلى المستوى الشخصي متابعة الوضع في لبنان بات أمراً مؤلماً جداً .
لا مال ولا كهرباء ولا دواء
اضاف زاكو فيتش في مرحلة الابتدائي خلال فترة الثمانينات كنت في مدرسة راهبات لبنانية اسمها " الوردية " في الشارقة في بدولة الامارت واتذكر ساعتها أصدقائي اللبنانيين كيف كانوا متأثرين بالحرب الأهلية في لبنان ، ومنهم صديق اكتشفت بالصدفة إنه حالياً يعمل صيدلي في لبنان ، كلمته ودي كانت أول مرة من ٣١ سنة ! وحكي لي إنه لا يوجد في البلاد دواء ! ، وهناك صديقة لبنانية عزيزة أعرفها منذ 20 عاماً كلمتني إنه لا كهرباء ولا دواء ، حتي اموالها هي وزوجها في البنك لا يستطيعون سحبها ، واسعار الأكل اصبحت غالية جداً وفيه أصناف كتيرة غير موجودة، وإن الوضع أسوأ من أيام الحرب الأهلية ! مشدداً علي ان البلد ينهار ويختفي والعجيب ان جيرانه من دول الحوار يتفرجون عليه بدون أي اندهاش ! .
شو بدّي بالبلاد الله يخلّي الولاد
واردف قائلاً خلال سلسلة تغريداته : الله يكون في عون أصدقائي اللبنانيين المقيمين في لبنان ، والله يكون في عون العائلات والأسر اللبنانية التي تعيش أيام شديدة الصعوبة ، وتابع ساخراً : وتحياتي للزعماء السياسيين اللبنانيين اللي أكيد عندهم أكل في التلاجة ودواء جاي من برة وباسبورات أجنبية وبيوت في عواصم أوروبية، وطبعاً كهرباء في قصورهم! ، مسيراً الي تعليقات كثيرة تتساءل : لماذا وصل لبنان إلى هذه النقطة من الانهيار ؟! ، وفي الحقيقة هي نفس الأسباب التي أدت إلى الحرب الأهلية ، وربما في مرة قادمة نتكلم عن لماذا لبنان بلد ملعون منذ تأسيسه ؟! ، ولكن أنا مهتم بالتوقف عند أحوال أصدقائي هناك ، أو كما قالت فيروز : شو بدّي بالبلاد الله يخلّي الولاد .
نظام سياسي ومسار كارثي
وفي ذات السياق اللبناني كتب حساب يحمل اسم " فؤاد " مغرداً : للأسف لبنان يعيش مرحلة سيئة ومجهولة أكثر من أيام الحرب الأهلية فيه ، الله يخلص لبنان بأعجوبة غير هيك لا خلاص .. وأيدة في الرأي اسلام جابر : لبنان ليس بخير ، والمشكلة ليست في الشعب المشكلة في النظام السياسي والمسار الكارثي الوضع بعد الحرب الاهلية ووصل لبنان لواحدة من اسوء الكوارث الاقتصادية التي تدرس ، والحل يبدأ من هناك غير كده كله لعب عيال .. وعقب ضياء الدين نور الدين مغرداً : الغرب والشرق وصلوا إلى الحد الأقصى من الحصار وما راح يطلع من حصارهم شئ ، أمامهم حالياً الحرب الأهلية او الحرب مع العدو الصهيوني وبالحالتين هم متأكدون من خسارتها ، لذلك اعتقد ان هناك تغيير في التعاطي مع الازمة اللبنانية كي لا يصبح لبنان بيد محور المقاومة بالكامل أرضاً وشعباً ، شوية تفاؤل .