خبير: الحرب في مواجهة الارهاب تكلف امريكا ٥ تريليون دولار

مواجهة الارهاب على مر السنين

قال احمد بان الخبير والباحث في شئون الجماعات الاسلامية انه عندما نتحدث عن مواجهة الارهاب فإن لدينا في الخبرة التاريخية عندما ازدهرت دولة النازية في المانيا واستطاعت ان تتمد وتلتهم عدد كبير من الدول الاوروبية، استطاعت قوات التحالف الدولي في هذا الوقت القضاء على هذا الخطر، كما لم تكن هذه المقاربة مقاربة عسكرية فقط بل كانت مقاربة لها ثلاث ابعاد.
 

كما اوضح وجود مقاربة عسكرية في تقويض قدرات النازية، ثم مقاربة تنموية عبر مشروع "مارشال" الذي استنفذ المانيا من وحدة الارهاب النازي ثم مكافحة هذه الافكار لاحقا بالشكل الذي انتج دولة عصرية، وطوق خطر مواجهة الارهاب في القارة الاوروبية بشكل واضح، حيث كنا امام عقل اوروبي وعقل غربي قادر على بناء مقاربات صحيحة في مواجهة الارهاب سواء كان ارهاب دول او منظمات.
 

احداث ١١ سبتمبر

كما صرح اننا الان في مقاربة مع الارهاب في اعقاب احداث ١١ ستمبر، حيث كانت المقاربة العسكرية اقرب الى حالة  الانتقام منها الى مجابهة حقيقية للارهاب، حيث تكبدت الولايات المتحدة الامريكية كلفة مادية باهظة قاربت ٥ تريليون دولار، فضلا عن الكلفة البشرية التي تكبدها المجتمع الافغاني، ثم خرجت طالبان بعد هذه المواجهة اقوى مما كانت تتحدث، كما تقول التقارير الان انها :قاب قوسين او ادني" وتعني بالعودة للحكم وازدهار الامارة الاسلامية التي احتضنت القاعدة في السابق، وذلك كما فعلت امريكا في مواجهة الارهاب في السابق.
 

كما اختتم حديثة خلال مكالمتة الهاتفية في قناة الغد ان الولايات الامريكية لمواجهة الارهاب فانها استهدفت الهيكل القيادي لمجموعات القاعدة بنشاط وفاعلية، ولكن لم يكن لديها مقاربة شاملة لمكافحة الارهاب، والتي ترتكز على العوامل الثلاث ومنهم العامل المتعلق بالقوى العسكرية لهذا التنظيم وهو الذي انفقت عليه قدر من الجهد والمال، لكن العامل المتعلق بالمقاربة التنموية غائب، والعامل المتعلق بالمقاربة الفكرية غائب ايضا، ولذلك فان امريكا في مواجهة الارهاب منذ قديم الازل حيث لم يقتصر على النازية التي طوقت بعض الدول الاوروبية ولكن ازداد البعد ليشمل طالبان والقاعدة ايضا.