توك شو
حركة النهضة على مدار الأزمنة…البداية والنهاية
تحدث "مصطفى بكرى" الإعلامي وعضو مجلس النواب عن بدايات حركة النهضة التونسية منذ البداية، حيث بدأت حركة النهضة مع بداية سبعينيات القرن الحالي، مع التقاء راشد الغنوشي، وعبدالفتاح مورو، ومحمد صالح النيفر، واسموا الحركة بحركة الإسلامية.
من حركة إسلامية إلى حركة سياسية وتغيير مسمي
واكمل أنه عند انشغال الدولة التونسية بمحاربة حركة اليسار، استغلت الحركة الإسلامية هذه الفترة الحرجة التي مرت بها تونس وعقدت أول مؤتمر لها عام 1972، وتم إختيار راشد الغنوشي رئيس الحركة، وعبدالفتاح مورو أمين عام الحركة.
حركة النهضة تستغل أزمات تونس
وأضاف أنه في العام 1979 عقدت الحركة الإسلامية مؤتمرها التأسيسي بشكلٍا سريا، وتم في هذا المؤتمر المصادقة على القانون الأساسي للحركة الإسلامية، وتم تغيير اسم الحركة من الحركة الإسلامية إلى الإتجاه الإسلامي، وتم تغيير عمل الحركة من الدعوى للإسلام إلى العمل السياسي.
حركة النهضة لاتزال تستغل ظروف البلاد
وأفاد أن الحركة لم تكف عن هذا فقط بل استغلت ما واجهته تونس من مشكلات في العقد الأول من الثمانينيات.
إلقاء القبض على مؤسس الحركة والرئيس يعفو
وأردف: أن الحركة آنذاك قالت إنها قدمت رخصة، ولكن تم رفض هذه الرخصة مما زاد من التوتر بين حكومة البلاد والحركة، وبعدها تم القبض على راشد الغنوشي، وعبدالفتاح مورو بتهمة العمل السياسي في إطار حركة غير مرخصة، وتم الحكم بعشر سنوات، ولكن بعد التدخل من بعض الأفراد أفرج الرئيس التونسي السابق "الحبيب بورقيبة" عن عبدالفتاح مورو عام1983، والإفراج عن الغنوشي عام 1984.
الغنوشي في السجن لباقي حياته
واستكمل أنه بعد الإفراج عن الغنوشي تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى مع الحكم عليه بالسجن مع الأعمال الشافة مدى الحياة بسبب اكتشاف تورطه في تفجيرات الساحل.
الانقلاب يخلق مكان للمندسين
وأنهى بكرى حديثه عن تاريخ الحركة في برنامجه "حقائق وأسرار" على فضائية صدى البلد أنه في العام 1989 حين الانقلاب على الرئيس التونسي السابق "الحبيب بورقيبة" من قبل "زين العابدين بن علي" رحبت الحركة بالإنقلاب كونها تعلم أنه الفرصة الأمثل لها لكي تتسلل داخل منشآت الحكومة، وحينها صدر قانون جديد للأحزاب غيرت الحركة اسمها من الاتجاه الإسلامي إلى حركة النهضة.