عربى و دولى
باحث: القيادة السياسية في تونس تعي حجم المخاطر
قال حامد فارس، مختص في الشؤون العربية، إن القيادة السياسية في تونس تعي حجم المخاطر التي يعاني منها الشعب التونسي في سبيل العيش بسلام، ووجود حياة كريمة.
وتابع فارس أن العدو الأكبر في تونس يتمثل في حركة النهضة، والتى لديها أذرع إرهابية، وخلال الأيام القادمة وبمجرد تسمية رئيس حكومة جديد سيكون هناك تصعيد للأحداث من قبل حركة النهضة، ولن تعبئ للأزمة الصحية الكبيرة التي يعاني منها الشعب التونسي، وستكون لها نظرة ضيقة للأمور، وستحاول بكل قوتها عدم خروجها من المشهد، وستحدث زخم كبير، ولكن الرئيس قيس سعيد مثلما فعل سابقا سيعمل لاحقا ويتحرك ويقف مع الشعب التونسي ضد هذا العدو.
بعد نظر الرئيس التونسي
وأردف متخصص الشؤون العربية أن أول خطوة قد اتخذها الرئيس قيس سعيد هي تعيين وزير داخلية في الحكومة الجديدة وهو أستاذ رضا الغرسلاوي، موضحا أن هذا يدل على بعد نظر الرئيس قيس سعيد، كما أن هناك تقارير داخلية تؤكد على أن حركة النهضة تعد العدة للتعامل مع الأمر.
وأوضح حامد فارس أنه كلما كانت الحكومة مصغرة كلما كان اتخاذ القرار أسرع وأسهل، وذلك لأن تونس الآن فى مرحلة عنق زجاجة، وتحتاج إلي الكثير من التحركات السريعة لإخراج تونس من وضع اقتصادي وصحي متأزم،
وبالتالي يريد الرئيس قيس سعيد أن تكون كل اهتمام الأمور في يده مع رئيس حكومة جديد، يكون بينه وبين الرئيس تناغم للعمل على إخراج تونس من أزمتها في ظل عدو يريد أن يعرقل تشكيل الحكومة، وأن لا تخرج تونس من مأزقها، وبالتالي كلما كانت الحكومة صغيرة ومبنية علي الكفائات الكبيرة كلما كانت أفضل والقرارات أسرع.
جائحة كورونا والأزمة التونسية
وتابع أننا نجد أن جائحة كورونا قد بدأت تهدأ بنحو ما، كما أن هناك خطة واضحة في التعامل مع الأزمة من خلال توفير لقاحات للشعب التونسي والعمل علي توفير أنابيب أكسجين ومراكز طبية وصحية كثيرة، كما أن الجيش التونسي بدأ بالمرور على البيوت للمساعدة فى توفير اللقاحات، وهذا يؤكد علي أن الرئيس قيس سعيد لم يختذل الحل في حكومته فقط ولكنه يعتمد علي الجيش التونسي بصفته مؤسسه حكومية وطنية قوية تدعم الحكومة القادمة وتدعم الرئيس قيس سعيد، حيث أصبحوا فى مركب واحد وهو خدمة الشعب التونسي، وبالتالي لابد أن تكون هناك تحركات إيجابية في الفترة القادمة، متابعا: "الرئيس قيس سعيد ذكي وحكيم ولديه من الوعي والادراك، بجانب علاقاته الخارجية مع كافة الدول العربية والإقليمية في أن يكون هناك تنسيق بينه وبين هذه الدول في العمل علي قضاء هذا العدو المفترس وهو كورونا، وبعلاقاته الخارجية عاد مرة أخري إلي الحد العربي في ظل جماعة حركة النهضة التي تريد أن تحجب تونس عن العالم العربي.
دعم سياسي
أكد حامد فارس على أن تونس يحتاج الآن إلي دعم سياسي قوي، ودعم في كافة الأصعدة والمجالات، كما أن وقوف الدول العربية أصبح فرض عين عليهم مع الرئيس قيس سعيد، لأنه سيدافع عن الشعب التونسي ووضع روحه علي كفه في محاربة عدو غاشم، وبتالي نشهد زخم كبير في وجود الدول العربية، حيث أكد أمس الملك السعودي علي دعم الشقيقة العربية تونس، ومن قبلها كان مؤتمر بين وزير الخارجية المصري وشقيقه الجزائري وأكدوا علي الحفاظ علي الأمن القومي العربي والشعب التونسي، وبالتالي من المؤكد علي أن هناك محاولة للحفاظ علي الأمن القوي العربي، وموقف عربي قوي موحد تجاه القضية، لأن الرئيس قيس سعيد وكافة الدول العربية تعلم يقينا أن حركة النهضة تمثل تهديد خطير ليس فقط لتونس ولكن للمنطقة العربية بأكملها، متابعا: " مثلما نجحت مصر في القضاء على هذه الحركة الإرهابية فى 2012، فإن تونسي تسير على هذا النهج، وستنجح مثلما نجحت الشقيقة مصر".