أخبار عاجلة
خبير في الشؤون العربية: الرئيس التونسي يحوذ ثقة المجتمع الدولي
قال حامد فارس، خبير الشؤون العربية، إن الرئيس قيس سعيد يوجه رسالة واضحة من أنه عازم وبقوة علي تحقيق الاستقرار المنشود للدولة التونسية، كما يوجه رسالته بشكل واضح وصريح إلي حركة النهضة الوطنية ولكل من يحاول أن يعرقل مسيرة الاستقرار التي عزم الرئيس قيس سعيد علي تحقيقه في تونس من خلال اتخاذه مجموعة من الإجراءات والتي تدل وبقوة علي رغبته في تحقيق استقرار منشود يرغب فيه الشعب التونسي الشقيق.
وتابع أن هناك ربط واضح بين تصريح الرئيس قيس سعيد عندما قال أن هناك محاولات لإرباك الدولة وتصريحه عندما كان في زياردة إلى وزارة الداخلية وقال أن هناك بعض الجهات التي تحاول التسلل إلي الجهات الأمنية والتي من ضمنها حركة النهضة لأن هذا التصريح يظهر أن هناك أيادي خارجية تحاول أن تعبث بالأمن القومي الداخلي التونسي، ومحاولة تفتيت وزارة الداخلية، والعمل علي اختراق وزارة الداخلية، حيث أن وهذه الوزارة هى الأهم في الفترة القادمة لأنها هي التي يعول عليها الرئيس في تحقيق الاستقرار الداخلي.
وأكد حامد فارس أن هذه الزيارة تظهر مدي الرغبة في تحقيق استقرار أمني من قبل الرئيس قيس سعيد، وتوضح بقوة أن هناك أيادي داخلية مدعومة من بعض القوي الخارجية التي تسعي إلي زعزعة استقرار الدولة التونسية، وبالتالي فإن هذه القرارات تتفق مع الرغبة الحقيقة من قبل الرئيس سعيد، مشيرا إلي وأيضا نقطة هامة وهي أن أول رئيس قام الرئيس قيس سعيد بتعيينه هو وزير الداخلية السيد رضا الغرسلاوي وهذا يؤكد علي الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية التونسية في العمل علي تحقيق استقرار أمني.
الأيادي الخفية
وأكد أيضا علي أن هذه الخطوة تؤكد علي أن الأيادي الخفية لا تزال تحاول أن تبعث بالأمن القومي التونسي، حيث أكثر من 450 شخصية حددهم الرئيس قيس سعيد وأنهم ارتكبوا الكثير من جرائم التربح والاختلاس، وأثروا علي المال العام، حيث أثبت أن 4.6 مليار دولار قد تم اختلاسهم من أموال التونسيين، ووضع شخصيات بعينها تنتمي لحركة النهضة، وعلي سبيل المثال أيمن معروف الوزير السابق الذى يوضع تحت الإقامة الجبرية واعترفت عليه الحركة بشدة، لأنه كادر مهم في التنظيم الدولي للإخوان، فهو من أنشأ النظام السري الداخلي للحركة، وكانت تستغله الحركة لمحاولة التنصت علي الشعب التونسي وعلي الشخصيات المؤثرة في الداخل التونسي، وبالتالي الرئيس يضيق الخناق بحرارته يوما بعد يوم عن حركة النهضة، وهذا ما يسعي به لوأد الفتنة وضرب الحركة، لأنها تهدد الأمن القومي التونسي والعربي.
وأوضح خبير الشؤون خلال مداخلة له على الفضائية "إكسترا نيوز" أن الخطوات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في خلال الفترة السابقة منذ 10 أيام تؤكد أنه وبقوة عازم في السيطرة علي وباء كورونا، وفي خلال الفترة الماضية التي ظهر فيها وباء كورونا نجد أن حكومة هشام المشيشي لم تستطع السيطرة علي هذا الفك المفترس، وبالتالي الرئيس قد نجح بعلاقاته الخارجية، ومحاولة أن هناك دعم عربي ودعم إقليمي من خلال أنه قد حاذ ويحوذ ثقة المجتمع الدولي، وهناك رغبة أكيدة في أنه يظهر للمجتمع الدولي أنه يريد أن يخرج تونس من عرقلتها ويتعامل بشرف وصدق مع هذه الأزمة، ولذا نجح في جلب الكثير من تطعيمات كورونا، كما لذلك دلالة كبيرة بالنسبة للتعاون الدولي مع الرئيس قيس سعيد عندما حصل على 8 ملايين جرعة في فترة قليلة لا تتجاوز 10 أيام، حيث تحمل دلالة معينة حول ثقة المجتمع الدولي في شخص الرئيس قيس سعيد.