توك شو
محلل سياسي: ليبيا ستواجه إرهاب الإخوان وتنتصر لصالح مواطنيها
قال محمد الزبيدي، المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي: إن هناك أنباء حول أن جهاز "تابلت" لوحي يكشف كل شيء عن ليبيا وعن الحرب التي كانت دائرة فيها، وأسرار تواجد قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" على جبهات القتال في العاصمة الليبية طرابلس.
وأشار إلى أنها جزء من حملة كبيرة لإبعاد جميع الخصوم السياسيين لجماعة الإخوان الإرهابية عن السلطة في ليبيا، موضحا أن ليبيا ستواجه إرهاب الإخوان وتنتصر من أجل مستقبل مواطنيها.
ونشرت وكالة الأخبار "بي بي سي" فيلماً لتحقيق زعمت فيه أن مرتزقة من الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" قد قاتلوا بجانب الجيش الوطني الليبي في العاصمة الليبية طرابلس، مستندة فيه إلى جهاز "تابلت" لوحي من سامسونج، زعمت بأنه تابع لإحدى العناصر الروسية، وتم العثور عليه في منطقة عين زارة، إحدى ضواحي طرابلس.
حيث وصف المحلل السياسي الفيلم بـ "المفبرك" وذلك لكونه يستند على دلائل مزيفة وبنيت عليه فرضيات غير واقعية، فخريطة تحوي رموزاً وإشارات باللغة الروسية في هذا الجهاز اللوحي الذي لا يمكن التأكد من مصدره، تقود لموقع أوكراني غير معروف، ينشر أسماء مرتزقة "فاغنر" على حد زعمه، والمثير للسخرية أنه بمقدور أي شخص شراء جهاز لوحي وتحميل خريطة عليه ووضع إشارات باللغة الروسية فيه واستخدامه كدليل على تواجد الروس في أي منطقة في العالم، وليس فقط في ليبيا.
وأوضخ أنه بالنظر إلى أن ليبيا تفصلها عن الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية خمسة شهور، تحاول العديد من القوى والأطراف الداخلية والخارجية عرقلتها، أو إقصاء مرشحين لصالح غيرهم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعد غياب طويل عن الساحة الليبية، تحاول العودة والنهوض بحليفها "تنظيم الإخوان"، ومن خلال سيطرة التنظيم على ميليشيات وفصائل مسلحة على العاصمة ومناطق في غرب ليبيا.
وأضاف الزبيدي، أن ما يؤكد ذلك هو ممارسات الميليشيات الإجرامية في طرابلس، وتوقف المطالبات الدولية بمحاسبتهم أو حلهم أو ضمّهم إلى المؤسسة العسكرية، وتحقيق الـ"بي بي سي" كفيل بإبعاد المشير خليفة حفتر عن الرئاسة، وإبعاد نجل الرئيس الراحل سيف الإسلام القذافي.
الجدير بالذكر أن ليبيا تعاني من انقسام سياسي وفوضى بعد تدخل حلف الناتو عام 2011 وإسقاطه لنظام العقيد معمر القذافي، مدخلاً البلاد في عقد من الصراع المسلح والحروب الأهلية، وانعدام الاستقرار.