عربى و دولى
البعثة الأممية لطرابلس: الوضع الأمني فى ليبيا يثير القلق
أعربت البعثة الاممية إلى طرابلس عن قلقها إزاء الوضع الامني فى ليبيا مشيرة إلى حادث اختطاف واختفاء رضا فرج الفريطيس، مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية.
وقالت البعثة الاممية فى بيان لها مساء اليوم الثلاثاء : نشعر بمزيد من القلق إزاء تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة التي تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل.
وأشار البيان إلى توثيق عدداً من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحفيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان في العام الماضي.
وبحسب البيان قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش : إنه "بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لا يجوز القبض على أي شخص أو احتجازه بشكل تعسفي. ويحظر بشكل تام التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء وكذلك عمليات الخطف والاختطاف".
كما دعت البعثة الاممية السلطات الليبية إلى التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.مشددة على أنه "يجب على ليبيا أن تضع حداً لثقافة الإفلات من العقاب المترسخة في البلاد".
يشار إلى أن مسلحين مجهولين قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في 2 أغسطس 2021 وذلك عقب زيارته لمقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس. وما يزال مصير ومكان وجود كل من السيد الفريطيس وزميله مجهولين وتخشى البعثة على سلامتهم وأمنهم.
وعلى صعيد آخر قال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أمس الاثنين إن هذا الجيش لن يكون خاضعاً لأي سلطة إلا إذا كانت منتخبة من الشعب كونه مصدر السلطات، وذلك "مهما بلغت حنكة الكائدين وتألقهم في المراوغة والتحايل والخداع باسم المدنية".
وأضاف : "رغم الاختلافات الحادة في المواقف تجاه الوطن في الماضي والحاضر وما نتج عنها من تصعيد بلغ حد المواجهات المسلحة، ها نحن نمد أيدينا للسلام العادل بكل شجاعة وثقة في النفس من أجل المصلحة العليا للبلاد ومن أجل الأجيال القادمة".